غالبا ما أتساءل :مَنْ أنا ؟
ففي الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة ينادونني: المواطن. وفي البنوك، انا « العميل». طبعا «عميل للبنك» وليس لاية جهة أُخرى.
وانا في المحكمة،كنتُ « الشاهد»،ومرّة ،كانوا ينادونني بـ» الظّنين».
لحسن الحظّ،ان الامور لم تصل الى مرحلة وصفي بـ» المتّهم».
وعندما تعرضتُ للتهديد أكثر من مرّة بسبب مواد وتحقيقات صحفية،تحوّلتُ الى « مجني عليه».
وفي البيت، يُفْتَرَض أنني « ربّ الأُسرة»...واحيانا يسخر مني ابني الصغير خالد ويقول : أنت ربّ البندورة.
ماشي يا عم خالد..
وفي المدرسة ،يُرسلون لي اوراقا تبدأ بعبارة:
« حضرة «وليّ امر الطالب...».
وفي الباصات و»السرفيس»،انا «راكب».. حتى لو كنتُ واقفا طوال الطريق.
وفي الشركات الخاصة والمحال التجارية والمولات،أنا «زبون».. مجرّد «زبون»،واحيانا «زبون/ صغير» لا يضيف كثيرا الى «ارباح» الشركات.
وانا في المستشفى، وعيادات الاطباء (ابعدنا الله عنها وعنهن)، مجرد «مريض».
وذات يوم استعان بي أحد الزملاء للحصول على قرض،فتحوّلتُ الى «كفيل». والله خير الكافلين.
وقبل سنوات احدى ادارات المهرجانات،كانت تعتبرني « شريكا « إعلاميا.. وانفضّت» الشراكة» ..ومضى كلّ الى غايته.
وعندما تعرضتُ لمحاولة « اعتداء» اواسط التسعينيات،بسبب كلام كتبتُه منتقدا احدى الجهات،تحوّلتُ الى « ضحيّة».
ومن المؤكد انني سأتحوّل قريبا،الى «وكيل» العروس،عندما يتقدم احدهم لخطبة ابنتي(قولوا ان شاء الله ).
وفي النهاية،..
مين أنا ؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو