الإثنين 2024-12-16 09:14 ص
 

موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين خال من اي موظف كوري شمالي

07:36 م

الوكيل - كان موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين خاليا يوم الثلاثاء من اي موظف كوري شمالي غداة اعلان بيونغ يانغ سحب مواطنيها الـ 53 الفا من المنطقة واغلاق المجمع على خلفية التوتر المتزايد مع سيول وواشنطن.اضافة اعلان


وكانت هذه “المنطقة الادارية الخاصة الكورية الشمالية” التي توصف في غالب الاحيان على انها تجربة نموذجية للتقارب بين الكوريتين، انشئت عام 2004 في كايسونغ وتحولت الى عنصر استراتيجي على الساحة الكورية التي تشهد صراعا بالغ الخطورة.
ويعمل حوالى 53 الف كوري شمالي لحساب 123 شركة كورية جنوبية تنشط في المجمع الواقع على مسافة 10 كلم من الحدود داخل اراضي كوريا الشمالية.
واعلن كيم يانغ غون المسؤول الكبير في الحزب الشيوعي يوم الاثنين في بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية “سنسحب كل موظفينا من منطقة” كايسونغ. ويمنع الشمال منذ الاربعاء الموظفين الكوريين الجنوبيين وشاحنات الامداد من الوصول الى كايسونغ.
واضطرت حتى الان 13 من الشركات الكورية الجنوبية الـ 123 الناشطة في الموقع الى تعليق انتاجها لنفاد المواد الاولية لديها، غير ان سحب العمال الكوريين الشماليين سيشل المجمع بكامله.
وغادر اكثر من 300 اداري كوري جنوبي كايسونغ منذ منتصف الاسبوع الماضي لكن 475 كانوا لا يزالون فيه مساء الاثنين للسهر على سير النشاطات، بحسب سيول.
ويشكل مجمع كايسونغ مصدرا ثمينا للعملات الاجنبية التي تحتاج اليها كوريا الشمالية بشكل ملح، وظل مفتوحا رغم الازمات المتكررة باستثناء يوم واحد في عام 2009، عندما عرقلت بيونغ يانغ الوصول اليه احتجاجا على مناورات عسكرية مشتركة اميركية وكورية جنوبية.
وتاسس الموقع في سياق “دبلوماسية الشمس المشرقة” التي انتهجتها كوريا الجنوبية بين 1998 و2008 بهدف تشجيع الاتصالات بين الشقيقين العدوين اللذين ما زالا في حالة حرب نظريا اذ انتهت الحرب الكورية (1950-1953) باتفاق هدنة بدون توقيع معاهدة سلام.
والمجمع الصناعي هو كل ما تبقى من جهود التقارب بين الكوريتين بعد تجميد العلاقات الثنائية عام 2010. وفي 2012 حقق رقم اعمال قدره 469,5 مليون دولار (366 مليون يورو) وتستفيد منه بيونغ يانغ على صعيد الوظائف والضرائب والموارد بالعملات الاجنبية.
واعربت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون هيه الثلاثاء عن “خيبة املها الكبيرة” وتعهدت وزارة التوحيد “ضمان امن المواطنين وحماية املاكهم”.
من جهتها اعتبرت واشنطن التي قررت تهدئة الوضع بالتخلي عن القيام بتجربة صاروخ بالستي عابر للقارات كان مقررا هذا الاسبوع في كاليفورنيا، ان الاجراء الكوري الشمالي “مؤسف”.
وكان الزعيم الكوري الجنوبي كيم جونغ اون الذي تولى قيادة البلاد بعد وفاة والده كيم جونغ ايل في كانون الاول/ديسمبر 2011 اعلن مطلع كانون الثاني/يناير عن “منعطف جذري” للنهوض باقتصاد البلاد المنهار، مؤكدا في الوقت نفسه على الطموحات العسكرية لنظامه.
والصين التي تقدم المساعدات للشمال دفعته في السنوات الاخيرة الى الانفتاح اقتصاديا، بدون تحقيق نتائج تذكر باستثناء انشاء مناطق نشاط اقتصادي على طول الحدود المشتركة.
وباشر النظام اصلاحات خجولة عام 2002 في محاولة للحد من عواقب انهيار المساعدات والدعم مع سقوط الاتحاد السوفياتي في التسعينيات.
غير ان النظام الذي يعتمد حكما مركزيا شديدا ويمسك بزمام الامور بيد من حديد تخوف من انتعاش النشاط التجاري والغى معظم الاصلاحات بعد ثلاث سنوات.
وتشهد كوريا الشمالية نقصا مزمنا في المواد الغذائية بسبب سوء الادارة الزراعية وسوء الاحوال الجوية وتباطؤ المساعدة الدولية وارتفاع النفقات العسكرية.
وفي منتصف التسعينيات شهدت البلاد مجاعة تسببت بوفاة ما يصل الى مليوني شخص، بحسب الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة