السبت 2024-12-14 07:39 ص
 

ميناء العقبة خيار استراتيجي للنفظ العراقي

11:07 ص

الوكيل - بعد الزيادة المتوقعة بانتاج وتصدير النفط العراقي خلال السنوات القادمة تحركت الحكومة العراقية للتفاوض مع الجانبين الاردني والسعودي لمد انابيب نفطية تستوعب الكميات المصدرة للنفط.اضافة اعلان


حيث اسفرت هذه المفاوضات عن موافقة  الاردن على مد انبوب نفطي بطول 1000كم من محافظة الانبار الى ميناء العقبة.

المختصون في المجال النفطي بالعراق اشادوا بهذه المبادرات، كونها تهدف نحو تعدد المنافذ التصديرية للبترول  وتجنب البلد مشاكل اقتصادية محتمل وقوعها في منطقة الخليج ربما تمنع تصدير النفط الخام العراقي عبرها.

وتوقعوا بأن يصبح الانبوب العراقي الممتد عبر المملكة من اكبر المنافذ التصديرية لان سيرافقه مد مجموعة من الانابيب مستقبلاً.

الخبير النفطي محمد عبدالرضا، وصف خطوة وزارة النفط لمد انبوب نفطي من محافظة الانبار الى ميناء العقبة  بالمهمة لتعزيز المنافذ التصديرية، كون البلد يمتلك انبوباً وحيداً لتصدير النفط من كركوك الى المونئ التركية.

وقال عبدالرضا : إن العراق مقبل على زيادات كبيرة بالطاقات الانتاجية والتصديرية للنفط الخام حسب الخطط الستراتيجية الموضوعة من قبل وزارة النفط، فهذه العملية تتطلب وجود منافذ تصديرية تستوعب الكميات المصدرة.
وأضاف: أن دعوة وزارة النفط للشركات العالمية لتقديم عروضها حول مد انبوب نفطي يتسع لمليون برميل يومياً لميناء العقبة خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح وسيعزز من المنافذ التصديرية للنفط الخام، وسيجنب البلد اية مشاكل تحدث في المنطقة سواء في الخليج او غيرها والتي ربما تمنع تصدير النفط.

ورجح: بأن يكون المنفذ التصديري عبر الاردن من اكبر المنافذ التصديرية في العراق كون هذا المشروع سيرافقه مجموعة مشاريع لمد انابيب نفطية لتصل الى ميناء العقبة.

وقد دعت وزارة النفط العراقية خلال مؤتمر مشاريع الطاقة في العراق المقام في دبي، الشركات العالمية الى تقديم عروضها لبناء وتنصيب وتشغيل خط أنبوب تصدير نفط عراقي بطول 1000 كم يبدأ من محافظة الأنبار غرب العراق وينتهي في ميناء العقبة ، فيما حدد شهر نيسان المقبل موعدا للبدء بتسلم العقود من الشركات الراغبة.

ويتضمن المشروع انشاء خط أنبوب تصدير بطاقة تصل الى مليون برميل باليوم يمتد من منطقة حديثة غرب العراق الى ميناء العقبة، وسيشمل المشروع ايضا مد انبوب غاز مرافق وسيوفر الوقود اللازم لتشغيل محطات الضخ في الانبوب بالاضافة الى سد 'بعض الاحتياجات الاستهلاكية في الأردن.

واعلنت وزارة النفط في وقت سابق عن المباشرة بمد انابيب نفطية من حقل الرميلة في محافظة البصرة الى الاردن.

اما المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، اكد ان الهدف من مد انابيب نفطية عبر  الاردن هو لتعدد المنافذ التصديرية للبلد كون العراق يمتلك منفذين هما الخليج وجيهان التركي.

وقال : إن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الاردن نهاية العام الماضي اثمرت عن اتفاق جرى مع الجانب الاردني لمد انابيب نفطية الى ميناء العقبة لتجهيز المملكة الاردنية بالنفط وتصدير المتبقي منه الى موانئ البحر الابيض المتوسط، وهذا ما سيعزز المنافذ التصديرية للنفط.

وقال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال زيارته للاردن: ان العراق سيزود المملكة باكثر من مليون برميل نفط يومياً بعد انجاز الانبوب.

واعلنت السفارة العراقية في الاردن الشهر الماضي ، ان الاتفاقية بين العراق والاردن لمد انبوب للنفط دخلت حيز التنفيذ، مرجحة ان تكون مدة الانجاز تتراوح ما بين 24 ـ 36 شهراً.

بينما اشاد عضو لجنة النفط والطاقة النائب عن كتلة التغيير الكردستانية بايزيد حسن، بتوجه الحكومة الاتحادية نحو تعدد المنافذ التصديرية للنفط الخام من خلال مد انابيب نفطية مع دول الجوار، واصفاً خطوة مد انبوب نفطي عبر الاردن ليصل الى ميناء العقبة بـ'الجيدة' لتجنب البلد مشاكل اقتصادية محتمل وقوعها.

وقال حسن  : إن زيارة المالكي للمملكة الاردنية لغرض مد انبوب نفطي عبر ميناء العقبة ليصل الى البحر الابيض المتوسط تعد خطوة جيدة لانها تصب بمصلحة الاقتصاد الوطني من ناحية تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق والمملكة الهاشمية وتعدد المنافذ التصديرية للبلد. وأضاف: يجب العمل نحو تعدد المنافذ التصديرية لتجنب البلد مشاكل اقتصادية محتمل وقوعها سواء عند اغلاق مضيق هرمز او أي اضطرابات اخرى تحدث في منطقة الخليج.

وكالة الاخبارية للانباء / العراق


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة