.. نختلف مع ويلكينز

سأبقى متمسكاً في قناعتي بعدم الخوض في أي تشكيلة يختارها المدير الفني للمنتخب لأنه صاحب السلطة في انتقاء من يتناسب وتوجهاته التكتيكية ورؤيته الفنية.

لا نختلف مع راي ويلكينز على التشكيلة التي أعلن عنها رسمياً أمس تأهباً للمشاركة بعد اقل من شهر في نهائيات كأس آسيا، ولا أتفق مع من أخذ يمارس أسلوب الضغط من خلال النقد أو الهمز واللمز، فهو يتحمل مسؤولية قراراته وخياراته فيما يتم أرجاء التقييم والمراجعة بعد انتهاء البطولة.
لكن على ماذا نختلف؟.

يكمن الاختلاف في التصريحات التي أدلى بها ويلكينز خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهدف الاعلان الرسمي عن تشكيلة المنتخب، فالنبرة التفاؤلية التي كان يتمتع بها لحظة تسلمه المهمة بدت أمس مهتزة الى حد التلميح الى تغيير مسار الهدف المعلن والمحدد.

كان ويليكنز وبتصريحات سابقة يؤكد أن تطلعاته وطموحاته تتجه نحو تحقيق انجاز أفضل مما تحقق في نهائيات 2004 و 2011، أي التقدم أكثر من حد دور الثمانية، لكنه أمس أشار الى أمنيات «تحقيق نتائج ايجابية وأن يقدم منتخباً مفعماً بالحيوية والشباب».

اختلافنا يرتكز على سقف الطموحات التي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة ما جعل منتحب النشامى يحظى بمكانة أسيوية ودولية قارية خصوصاً عقب الترشح الى نهائيات ملحق المونديال والى الظهور اللافت أمام منتخب الاوروجواي في مونتيفيديو والتعادل التاريخي .. وأيضاً على الوعد الذي قطعه ويلكينز عند تولي المهمة بانجاز جديد خلال النهائيات الآسيوية .. ولهذا نختلف.