نوّاب .. تكسير .. تطبيش

أعجبتني (طوشة النوّاب ) أوّل أمس ..لأنها أدخلتني في فصل ( الرضا عن النفس ) ..حبيت حالي كثير ..لأن النواب إذا لم يتحركشوا في بعض ..ويقوموا على بعض ..و يصرّخوا ..و ناس تسب وناس ( تتفلت ) وناس (تعذل) بينهم ..لو لم يحدث كل هذا ؛ لداهمني شكّ أن الأردن تغيرت ..وأن النواب لم يعد لهم طعماً ..! بس – والحمد لله- الأردن بخير ما دام فيها الصراخ أعلى من أي قانون ..و التفلّت بين النواب أقوى من أي ديمقراطيّة ..!اضافة اعلان

يا سادة ...رأسي بين يدي ..أحمله و أسير به ..أريد أن أضعه في أي مكان إلا على كتفي ..! هذا الرأس ( وفي قول آخر هذه الرأس ) ..ما علينا من اللغة و تكسيرها و تطبيشها ..بعد أن كسّر النواب و طبّشوا حتى لغة التفاهم القادمة ..!
كيف سيناقش هؤلاء العنف في المجتمع ..وهم يصنعون مشهد العنف ..؟ كيف سيحلّون عنف الجامعات ..ونحن الآن ننزاح إلى ( عنف النواب ) ..؟؟ كيف سندخل أبواب الحريّة ..وصنّاع الحرية يربضون على أنفاسنا أحذية و مسدسات و ألفاظاً سوقيّة ..!!
يا سادة ...المشهد الذي يتصدّر لنا كل فترة ..هو وجهنا الحقيقي ..وهو تكويننا الحقيقي ..بل هو اختصار الخلاصة ..!
لا زلنا بحاجة إلى بحث مكثف عن ذاتنا ..لنأخذها و نغسلها في البحر الميت ..ففي ذاتنا عوالق لم تندثر ..!
يا سادة ..: قبل أن تنتخبوا في المرّة القادمة ..اشترطوا على مرشحيكم أن يدخلوا المجلس بلا أحذية أو ملابس إلا الاندر وير؛اسمحوا لهم به ..كي تطمئنوا إلى مجلس لا سلاح فيه ..!