الأحد 2024-12-15 05:48 م
 

نواب : مقاطعة "الإخوان" للانتخابات تعبير عن أزمة داخلية في صفوفهم

01:05 ص

الوكيل- اجمعت شخصيات نيابية على ان قرار جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة ترشيحا وتصويتا وتسجيلا انما يعبرعن ازمة داخلية طاحنة، يريدون ان يعكسوا ظلالها على الوضع السياسي الداخلي للدولة.اضافة اعلان


ويرى النائب مازن القاضي الذي خاض حوارات عديدة مع الاخوان خلال الشهور السته الماضية لاقناعهم بجدوى المشاركة بانهم جماعة باطنية يلعبون تبادل الادوار، ويبطنون ما لا يظهرون، فيما ترى مساعد رئيس مجلس النواب ناريمان الروسان ان قرار الاخوان بمقاطعة حتى التسجيل للانتخابات ما هو الا' حجة المفلس'، غير ان النائب بسام حدادين وصفهم 'كمن علق على الشجرة ولا يستطيع ان ينزل عنها، بسبب ازمتهم الداخلية'.

وشخص النائب الدكتور ممدوح العبادي موقف الاخوان المسلمين بمقاطعة حتى التسجيل بانه علامة انتهازية جديدة منهم للحصول على مكتسبات جديدة، معتبرا ان اجراء انتخابات نزيهة هذا العام سيسحب البساط من تحتهم، خاصة انهم تحججوا بتزوير الانتخابات الماضية، مشيرا ان هذا موقف تصعيدي جديد، وان مجمل حواراتهم مع الشخصيات الوطنية ما كان الا حوار مجاملات ، غيران حوارهم الحقيقي هو مع مدير المخابرات العامة.

من جانبه يرى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب خليل عطيه ان الحوار لم ينقطع مع الاخوان، ويدعو للاستمرار به، على قاعدة ضرورة تاجيل عمليات التسجيل وارجاء الانتخابات لحين توافر مشاركة جميع الوان الطيف السياسي، الا ان النائب حدادين يعتبر ان الحوارات مع الاخوان كمن يعيش بكوكب اخر، ويقول حدادين هؤلاء المفاوضون يعملون خارج الزمن، لان الاخوان المسلمين عزموا امرهم بالسير حتى النهاية نحو المقاطعة، فهم كمن علقوا على الشجرة بسبب ازمتهم الداخلية الطاحنة على دفة القرار الداخلي.

وتؤصل النائب الروسان لموقفها من ضرورة عدم الاكتراث لموقف الاخوان بالمقاطعة، بضرورة اجراء انتخابات نزيهة، مؤكدة ان ازمتهم الداخلية يريدون اسقاطها على الوضع السياسي العام للدولة وهذا يجب الانتباه له جيدا، لذلك تقترح الروسان' لا جدوى من الحوار معهم لانهم لا يريدون تعديل القانون بل يريدون الخروج من ازمتهم الداخلية'.

'ماذا قدمتم للوطن حتى يكون هذا الموقف العدمي من المشاركة بالانتخابات' بهذه الكلمات ختم النائب مازن القاضي حديثه لقيادات الاخوان خلال لقاء جمعهم بمنزل النائب مرزوق الدعجه، حيث اكد القاضي انهم جماعة مترددون ويبدوا ان ازمتهم الداخلية وصراعهم الداخلي وانتظارهم لمآلات الوضع في سورية هي محددات مقاطعتهم للانتخابات.

وتابع القاضي خلال اللقاء مع الاخوان بمنزل الدعجه كنت ادير الحوار، وقمت بتلخيص الحوار باربع محددات، وهي الاتفاق على النظام الهاشمي باعتباره الحكم والمرجعية السياسيية للجميع، وهو فكاك النشب ويتدخل عند تداخل عمل السلطات الثلاث، وبدونه فان الخصوصية الاردنية قد تتاثر ويحدث شيء لا اريد ان اذكره، فصمم الاخوان المسلمون على ما هو هذا الشيء، فقلت لهم ستحدث حرب اهلية، وسيعود الاردن الى مجموعات عشائرية وسنفقد خصوصية الموقع الجغرافي والديموغرافي والسكاني، وهذه الخصوصية بحسب القاضي لا يجمعها سوى النظام الهاشمي باعتباره الحالة التوافقية، فالتقوا ممثلو جماعة الاخوان على هذه النقطة.

واستطرد النائب القاضي اما بالنسبة لطرح الحكومات البرلمانية فقلت لهم: اول من طرحها الملك عبدالله الثاني، وكنتم انتم الاخوان المسلمين تحكمون من خلال وزراء في الحكومات الاردنية، وتم الاتفاق على ان تكون الحكومات في المستقبل برلمانية.

وبخصوص الانتخابات النيابية المقبلة والحديث عن نزاهتها، يقول القاضي اتفق الجميع على ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة، فالدولة من اعلى قمة الهرم من جلالة الملك والاجهزة الامنية والحكومة لا مصلحة لهم الا باجراء انتخابات نزيهة، وبعكس ذلك فانه دمار للاردن، وهو ما اتفقنا جميعا عليه.

وفي هذا الصدد ذكر النائب مازن القاضي الاخوان المسلمين خلال الجلسة بانهم يمارسون الاستقطاب والتحشيد وبناء قاعدة انتخابية لهم من خلال بوابة التبرعات والعمل الخيري والطوعي، مشيرا ان هذا قد لا يدخل تحت باب تزوير الانتخابات بل بناء القاعدة الانتخابية.

النقطة الجدلية في الحوار الساخن الذي امتد لساعات وصلت الى فجر ذلك اليوم يقول القاضي كانت حول قانون الانتخاب، حيث اتفقنا معهم على قانون انتخاب توافقي، لكنه تابع قلنا لهم: نرفض تفصيل قانون انتخاب على مقاسكم وكيفما ترون، فالقانون الذي تريدون لا يرضي العشائر والمحافظات.

وفي سياق الحديث عن تخوفات الاخوان المسلمين من ضعف قاعدتهم الشعبية قال القاضي : قلت لهم اذا كانت لكم قاعدة جماهيرية وشعبية عريضة لماذا تخافون قانون الانتخاب على اساس الصوتين، هل انتم ضعفاء؟ فكان ردهم لا يوجد لدينا قاعدة جماهيرية وشعبية كبيره، ويتابع القاضي كان ردي عليهم اذا لم تشاركوا اذا فانتم دعاة فتنة وتريدون توصيل البلد الى الهاوية، فبدل ان تمشوا من المسجد الحسيني الى ساحة النخيل كل جمعة تعالوا وادخلوا تحت القبة لتعدلوا ما شئتم من قوانين'.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة