الأربعاء 2025-03-05 09:25 ص
 

هل تلتزم الجامعات بأسس القبول للعام الجامعي الحالي؟

 
02:29 ص

الوكيل- هل تلتزم الجامعات الرسمية، بأسس القبول للعام الجامعي الحالي؟اضافة اعلان


محور السؤال يرتكز على عدد الطلبة الذين ستقبلهم الجامعات الرسمية العام الجامعي المقبل 2014-2015، على البرامج الموازية فيها، خصوصا وان غالبيتها لم تلتزم بها في السنوات السابقة.

وتشترط اسس القبول الجامعي للعام 2014- 2015، ان لا «يزيد عدد الطلبة المقبولين في التخصصات على البرامج الموازية عن (30%) من نسبة المقبولين في البرامج العادية.

إلا أن تنسيبات تلك الجامعات، لم تراع مثل هذا الاشتراط، ونسبت بأعداد تفوق هذه النسبة، بل ان منها ما نسبت بأعداد للقبول في البرامج الموازية أكبر من تلك الاعداد التي نسبت بها في البرامج الموازية.

نهج تلك الجامعات، يعزز لدى كثير من المواطنين تخوف من تغول سياسة «نخبوية» التعليم، وان هذا الحق، سيكون متاحا للاقدر ماليا، وليس الاقدر اكاديميا.

ما نسبت به الجامعات، ليس ملزما لمجلس التعليم العالي، الذي ينتظر ان يعقد جلسة لمناقشة اعداد الذين سيقبلون بالجامعات الرسمية، وهذه صلاحية منحها اياها قانون التعليم العالي.

إلا ان تأكيد مجلس التعليم العالي على هذا الاشتراط، لم يلق اذان صاغية من جامعات، والتي قبلت أعداداً في البرامج الموازية في بعض التخصصات يفوق النسبة المشترطة في اسس القبول.

ونسبت الجامعات الرسمية الى مجلس التعليم العالي بقبول(19996) طالب وطالبة ضمن البرامج الموازي، وهو ما يشكل ما نسبته اكثر من (77%) من اجمالي العدد المنسب به للقبول في البرنامج العادي، والبالغ عددهم (25822)، في حين انه، بحسب اسس القبول يجب ان يكون عدد القبول في الموازي بحدود (8600) طالب تقريبا.

مع الاشارة الى ان نسبة الاشتراط (30%)، تنسحب على القبول على مستوى التخصصات، بحيث تكون نسبة المقبولين في الموازي (30%) في حدها الاقصى من عدد الذين سيقبلون في التخصص على البرنامج العادي.

وكشفت التنسيبات، التي حصلت «الرأي» على نسخة منها، ان جميع الجامعات بإستثناء جامعة ال البيت، لم تلتزم بالنسبة المحددة للقبول في البرامج الموازية، الى حد ان اربع جامعات رسمية نسبت بقبول طلبة في البرامج الموازية أكثر منها في البرامج العادية.

وتنشر «الرأي» تنسيبات الجامعات، في الجامعة الاردنية (3362) ضمن البرنامج العادي مقابل (2949) في الموازي، بينما في فرعها بالعقبة فنسبت بقبول (490) في العادي و(520) في الموازي.

اما جامعة اليرموك، نسبت بقبول (4035) في البرامج العادية و(3000) في الموازي، بينما جامعة مؤتة نسبت بقبول (2610) طلاب بالعادي مقابل (2615) في الموازي.

بينما نسبت جامعة العلوم والتكنولوجيا بقبول (1625) طالب في البرامج العادية، مقبال (2485) في البرامج الموازية، كما نسبت جامعة البلقاء بقبول (880) في العادي مقابل (2800) في الموازي.

اما الهاشمية فنسبت بقبول (5320) في العادي مقبال (2155) في الموازي، في حين ان جامعة ال البيت نسبت بقبول (2815) في البرامج العادي مقابل (852) طالب في الموازي، وجامعة الحسين بن طلال نسبت بقبول (2865) طالب في العادي و(1680) في الموازي وجامعة الطفيلة التقنية (1700) في العادي مقابل (940) في الموازي.

ورغم التأكيدات على مدار سنتين تقريبا، بإعادة النظر في اسس القبول الجامعي، خصوصا فيما يتعلق بالتخصيصات، التي تنص عليها لصالح ابناء واحفاد اعضاء مجالس اكاديمية، إلا أن تم إقرارها لهذا العام دون تغيير.

ولا تقتصر هذه التخصيصات على اعضاء هذه المجالس الحاليين، إنما تشمل السابقين ايضا، فتنص تلك الاسس على قبول احد ابناء اعضاء مجلس التعليم العالي العاملين او السابقين او حفيد واحد من الدرجة الاولى في الجامعات الاردنية، وكذلك تنص على قبول في الجامعة احد ابناء اعضاء مجالس امنائها العاملين او السابقين او احد احفادهم من الدرجة الاولى.

هذا القبول «الوراثي» لا يخضع للتنافس لا على مستوى الجامعة او مستوى التخصص، بحيث ان الطالب الابن او الحفيد يستطيع الالتحاق باي من التخصص في حال وفر الحد الادنى لمعدل القبول المحدد في اسس القبول وهو (85) في الطب وطب الاسنان و(80%) في الهندسة ، بما فيها هندسة الحاسوب، والصيدلة والطب البيطري و(75%) في العلوم الطبية وعلوم التأهيل و(70%) في الشريعة والتمريض والحقوق والقانون والزراعة والصحافة والاعلام و(65%) لباقي التخصصات.

وتمكن حالة عدم العدالة في هذه التخصيصات ان المستفيد يقبل مباشرة، ولا يخضع للتنافس على مقاعد مخصصة.

في حين ان هنالك تخصيصات، يخضع المستفيد منها للتنافس، كما هو الحال بالنسبة للمكرة الملكية لابناء العاملين في القوات المسلحة او ابناء المعلمين او ابناء المخيمات، فهذه الفئات يحدد لها نسبة معينة يتنافس الطلبة الذين تنطبق عليهم الشروط عليها، حيث ان اغلب المستفيدين منها، يكون محقق لمعدل القبول التنافسي في التخصص الذي يقبل فيه.

بينما التخصيصات لابناء واحفاد المجالس، فإنها بمثابة «تذاكر» قبول مباشر في التخصص، دون اية منافسة.

الراي


 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 



 

الأكثر مشاهدة