الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - مما لا شك فيه ان الصحة هي اساس بقاء الانسان ورأس ماله في الحياة ، فبدونها سوف يفتقد الى طعم ولون ورائحة كل شيء ، وبها تجعل من المستحيل حقيقة ، وتستمر بك الحياة نحو الافضل .
ولكن لنتوقف في محطة قد نزع المرض سعادتهم و آمالهم ، ونرى ماذا فعل بالحاجة ام سلطان ، والذي استطاع ان يقهر قلبها وقلب ولدها كل يوم منذ اربعة سنين حتى يومنا هذا .
وفي التفاصيل ، تعاني ام سلطان من سرطان بالرئة ، بعد ان اجريت لها الفحوصات المخبرية و المجهرية في مستشفى البشير ، واثبات انها مصابه به ،الا ان استشارة الاطباء هناك في ذلك الوقت قد افادت ان انتظامها على دواء 'Tarceva ' قد يساهم بالشكل الكبير في القضاء عليه .
وبدأ ولدها سلطان ، الناظر لوالدته بالخوف عليها ، السامع لصوتها المبحوح والمخلوط بالالم و العذاب ، بالاجراءات الرسمية وحسب الاصول وتقديم الكتب لمديرية التأمين الصحي للحصول على الدواء ، الا ان تعقيد الاجراءات الحكومية المتبعة في بعض دوائرنا الرسمية قد ساهمت في ازدياد حالتها الصحية الى الاسوأ ، واصبح كالقابض على جمرة ما عليه سوى الانتظار لاسابيع بعد تقديم كافة الكتب التي توجب تسليم الدواء اليه فوراً .
وكالمعتاد منذ لك الوقت ، قام سلطان بتقديم كتاب رسمي في تاريخ 17-1-2016 ، الى ان جواب الممانعة والذي قد تلون بألوان غير واضحة الملامح ، ان الدواء غير متوفر وعليك شرائه من الخارج ، ولم يكن يعلم سلطان ان الطبيبة التي اجابته على هذا النحو انها قد تناست ثمنه والذي يتراوح ما بين 2300 - 2500 دينار اردني ، ليلازمه اليأس والخوف ، فلا وجود للدواء في المستودعات الصحية ، ولا يوجد امتلاك لثمن الدواء ، ليتسنى للقهر في الاستمرار في أكل قلبة كلما نظر اليها وشاهدها تسعل الدم في اليوم مئات المرات .
وظل سلطان يطرق الباب تلو الباب ، سامعاً الوعود منتظراً لفرج الله ، الا ان استقبل صباح اليوم الاربعاء اتصالا من مستودعات وزارةالصحة ، وابلاغه ان الدواء متوافر منذ وقت ولكن ضمن معيار صيدلاني اقل ، وهنا كانت الصدمة ان الدواء متوافر ، وابلاغه منذ شهرين ان الدواء ليس موجوداً ، والصدمة الاخرى ان يتقدم بكتاب رسمي جديد للحصول على علبة دواء ، وان الكتاب المرفق اليهم من شهرين لا يصلح لاعطائه الدواء ، وهنا سيرجع سلطان الى الانتظار اسابيع ان لم يكن لاشهر ، هذا وان كان في العمر بقية .
ختاماً .. سلطان الشاب في ريعان شبابه خلال اتصاله مع ' الوكيل الاخباري ' لم تفارق نبرة الحسرة صوته ، مناشداً وزير الصحة بالتدخل وصرف الدواء لوالدته على الكتاب المقدم منذ شهرين ، لمساعدة والدته في الشفاء التي ما زالت تقاوم طعنات المرض الخبيث الى الآن لتبقى عيناها ناظرة لولدها المالئ عليها الحياة ..
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو