هل ستوزع الحكومة الكمامات للوقاية من حرب كيماوية؟

 الوكيل - برز تساؤل منطقي في الشارع الاردني فحواه: هل ستقوم الحكومة بتوزيع ستة ملايين كمامة على أبناء الشعب الأردني للوقاية من حرب كيماوية محتملة على الحدود الشمالية، خاصة بعد أن صرح رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أن هناك احتمالات حدوث حروب كيماوية في المنطقة. وبينما تزداد المخاوف الشعبية وتنتشر فوبيا الخوف من السلاح الكيميائي مع بدء اجتماعات ستعقد في الأردن خلال الأيام المقبلة لرؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وايطاليا وكندا.اضافة اعلان


والملفت ان خبر الاجتماع الذي ورد من الوكالة الرسمية 'بترا' سُحب فيما بعد، مما زاد من الارباك في أوساط المراقبين والمواطنين.

ويطالب المواطنون، خصوصاً اهالي محافظات الشمال 'الرمثا المفرق اربد جرش وعجلون' الحكومة بتوضيح خارطة الطريق بشأن الخطوات القادمة للحيلولة دون تأثر هذه المحافظات بأي حرب كيماوية، كما يطالبونها بتوزيع الكمامات وتوزيع النشرات التوعوية، خاصة ان الكيان الصهيوني اتخذ احتياطات مشابهة، وزاد الطلب على الكمامات التي تحمي من الغازات السامة والأسلحة الكيماوية في إسرائيل وذلك بسبب الوضع الامني وخطر الأسلحة الكيماوية السورية.

وأوضح مواطنون ميسورون أنهم يطالبون بمعرفة الشركات والجهات التي تبيع الكمامات، ليتم شراء عدد منها.

وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور صرح بنية الحكومة الاستعانة بطواقم أميركية وطائرات استطلاع استعدادا لحرب كيماوية «محتملة» مقبلة من سوريا، مؤكدا أن ذلك يأتي لحماية الحدود والشعب ومخيم الزعتري.

في المقابل تعود الذاكرة بالمواطنين الفقراء الى حرب الخليج الثانية 1990، مؤكدين انهم سيلجأون لصنع قناع غاز من الشاش والفحم رغم ارتفاع أسعار الفحم، وسيغلقون شبابيكهم بالأشرطة اللاصقة التي ارتفعت اسعارها هي الاخرى.

ولم تلجأ الحكومة في تلك الحرب الى توزيع كمامات، واكتفت بتقديم بعض الارشادات مثل سد منافذ التهوية ولصق الزجاج بالشرائط اللاصقة، وغرفة في المنزل للحماية من أخطار غازات الحرب الكيماوية على أن تكون هذه الغرفة أقل نوافذ او فتحات وغير مطلة على الشوارع مع ضرورة تجهيزها كمخبأ لافراد العائلة، وذلك بإحكام إغلاق منافذ الهواء بها بواسطة الأشرطة اللاصقة وتغطية الرأس بأي شيء في متناول اليد (مثل الجريدة والمنديل.. الخ)، وفتح المذياع او التلفاز لاتباع تعليمات الدفاع المدني، وعدم الخروج من المنزل إلا بعد صدور تعليمات بذلك من الجهات المختصة بالدفاع المدني عبر المذياع أو التلفاز او صفارات الإنذار.

السبيل