الأحد 2024-12-15 02:28 م
 

هنا انتحر هتلر وعشيقته

02:11 ص

الوكيل - عندما أطبقت قوات الحلفاء على برلين في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وذلك في أبريل من عام 1945، أقدم أدولف هتلر الذي كان يتصور أن أوروبا كلها باتت في قبضة يده على الانتحار بإطلاق رصاصة على رأسه، فيما كانت عشيقته إيفا براون، التي تزوجها في اليوم نفسه، تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أن تجرعت سم السيانيد وهي جالسة إلى جانبه على أريكة في ملجأ تحت أرض المستشارية.

قبل أيام كشفت مجلة «لايف» الأميركية عن صور لم تنشر من قبل التقطها مراسلها الحربي وليام فانديفيرت الذي كان أول صحافي غربي يسمح له بدخول الملجأ عقب توقف الحرب على الجبهة الألمانية.

تقول المجلة إن الصور تتحدث عن الموت والدمار بعد أن شنت قوات الحلفاء أكثر من ثلاثمائة وخمسين غارة جوية على عاصمة الرايخ الثالث مما سبب مقتل آلاف المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وفي محو معالم برلين وحولها إلى تلال من الأنقاض.

أضافت المجلة أن المراسل شاهد المعالم البارزة التي كانت تميز برلين وقد أزيلت من الوجود ولم يبق منها سوى صمت الموت ورائحته.

كتب المراسل يومها أنه اضطر مع بعض المراسلين لإضاءة الشموع حين دخلوا «ملجأ الزعيم» بحثاً عن أدلة على اللحظات الأخيرة لهتلر في الغرفة المعتمة، فشاهدوا الأريكة التي كان يجلس عليها مع براون حين انتحارهما.

أضاف أنه شاهد طاولات وصحفاً والكثير من طبقات الغبار التي يمكن اعتبارها أدلة على أن القوات السوفيتية التي كانت أول من اقتحم مبنى المستشارية قد نهبت (!) المخبأ.

ومضى المراسل قائلاً إنه شاهد بعض بقع الدم على طرف الأريكة حيث كانت تجلس براون، في حين أن هتلر كان يجلس وسط الأريكة وعندما انتحر وقع إلى الأمام ولم ينزف على الأريكة نفسها.

لكن ملاحظات مراسل «لايف» تتناقض مع التقارير الطبية وتقارير المؤرخين أيضاً التي أكدت في وقت لاحق أن براون انتحرت بالسم، مما يعني أن بقع الدم التي تحدث عنها المراسل وغيره من المرجح أن تكون لهتلر وليس لبراون.

وكانت القوات السوفيتية قد أقدمت في الثلاثين من أبريل على إحراق جثة هتلر (56 عاماً) وبراون (33 عاماً) في حديقة المستشارية ويومها التقط فانديفيرت مجموعة من الصور لصفائح الكاز التي استخدمها السوفيت في عملية إحراق الجثتين.

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة