الوكيل - أمضى فرانسوا هولند، يوما طويلا في العاصمة الرباط، الخميس، في ثاني أيام زيارته الرسمية الأولى إلى المغرب، منذ وصوله للرئاسة الفرنسية في مايو/أيار الماضي، واكتظت أجندته بالمواعيد، بدء من زيارة لضريح العاهلين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس في حي حسان في الرباط، لينتقل بعدها إلى قصر الضيافة التابع للديوان الملكي لعقد جلسة محادثات مع رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران.
ووصف رئيس الحكومة المغربية مباحثاته مع الرئيس الفرنسي بالودية وشملت القضايا الثنائية، وجرى الاتفاق ما بين الطرفين على 'تسهيل تدفق رؤوس الأموال' و'تحديد المجالات التي توفر إمكانيات لتعزيز التعاون'، وعلى رأسها 'الصناعة الغذائية والتعليم العالي والتكوين'.
وحافظ الرئيس الفرنسي على رشاقته في التنقل وعلى لباقته في الحديث إلى الصحافيين في كل المحطات التي مر منها والتقى فيها مسؤولين حكوميين أو برلمانيين مغاربة، ولما دقت الساعة 12.15 بتوقيت غرينتش، بدأ الرئيس الفرنسي في إلقاء خطاب تحت قبة البرلمان، بحضور أعضاء مجلس النواب والمستشارين، غرفتي المؤسسة التشريعية المغربية، وشد الرئيس انتباه الجميع بطريقة إلقاءه لخطابه الذي استمر لحوالي الـ 40 دقيقة، قدم خلال بتفصيل تصوره كرئيس اشتراكي للعلاقات الثنائية مع الرباط.
وأعلن الرئيس الفرنسي أن 'المغرب لم يشهد الربيع العربي، بل استبقه'، مشيرا إلى أن 'مسلسلا انطلق منذ عشر سنوات'، فـ 'الملك عرف كيف يستبق الربيع، والأحزاب السياسية عرفت كيف تكون في مستوى مسؤولياتها'، ومتوقفا عند ما وصفها بـ 'خطوات تم قطعها في مجال التعددية وحرية التعبير'. فبحسب الرئيس الفرنسي فإن محادثاته مع العاهل المغربي 'كانت واضحة ومباشرة'، معلنا أن 'الملك المغربي منخرط في 'ملفات لتطوير المملكة'.
وأوضح الرئيس موقف باريس من أقدم نزاع إفريقي، بأن مشروع الرباط لمنح الحكم الذاتي الموسع للصحراء الغربية، 'يعد أساسا جديا وذا مصداقية للتوصل إلى حل تفاوضي بشأنه'، مؤكدا أ هذا النزاع يقف 'أمام البناء المغاربي' ويهدد 'أمن المنطقة برمتها'، ومحذرا من انعكاسات 'المأزق الحالي' على العائلات المشتتة، وعلى ساكنة مخيمات تندوف، وعلى العلاقات ما بين الدول المغاربية.
هذا وعبر الرئيس الفرنسي عن تطلع باريس لحل سياسي للملف السوري، مذكرا ببحث باريس عنه منذ شهور، متوقفا عند حقيقة أن مائة ألف شخص قتلوا منذ سنتين، ومعلنا قيام فرنسا بكل الجهود ليفهم النظام السوري أن عليه الرحيل مع محاول إقناع روسيا لتسهيل هذا الانتقال السياسي.
وفي ندوة صحافية عقدها عشية الخميس، في اليوم الثاني من زيارته الرسمية الأولى للمغرب، أوضح الرئيس الفرنسي أن النظام يسحق المدنيين بالأسلحة، مقيما الوضع الميداني بأنه غير متوازن وغير مقبول.
ونبه الرئيس الفرنسي في الملف السوري، إلى أنه في حالة رفع الحظر، لا يمكن تسليم السلاح لجماعات خشية استعمالها في صراعات حتى ضد مصالح باريس الخاصة.
وفي تعليقه على الإصلاحات في المغرب، أوضح الرئيس الفرنسي أن المغرب لم يعرف الربيع العربي ولكنه استقبله، مشيرا إلى أنه زار الجزائر التي لم تعرف الربيع العربي ولكن لها تحوله الخاص، وعبر الرئيس الفرنسي، عن أمنيته لدول الربيع العربي، وخاصة تونس، التي وصفها بأول بلد عربي يتحرر من الديكتاتور، أن تذهب القيم التي طالب بها الربيع من الحرية والمساواة ما بين الرجل والمرأة والديمقراطية إلى نهاية الطريق.
وفي العاصمة الرباط، اختتم الرئيس هولند، ملتقى لرجال الأعمال المغاربة والفرنسيين في أحد الفنادق الفاخرة، وحث رجال الأعمال من الجارين المتوسطيين على التقدم في شراكات تفيد الجميع وعلى توجيه البوصلة صوب أسواق إفريقيا الجديدة، قبل أن ينتقل في موكب رسمي وتحت حراسة أمنية مشددة للقاء طلبة في جامعة الرباط الدولية، في مدينة سلا، وعاد بعدها إلى الرباط من أجل ندوته الصحافية الختامية، قبل أن ينتقل لجلسة عمل مغلقة مع منظمات من المجتمع المدني.
العربية . نت
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو