تنطوي شخصية وصفي وسيرته على مآثر ومناقب متعددة محفوفة بالاحترام والشغف بالقيم والتعلق بالمُثل والتوقف مليًا امام تراجيديا الظلم.اضافة اعلان
لقد حاول الشهيد من اجل عدم دخول الأردن في حرب حزيران 1967 خشية على بقية فلسطين من الاحتلال وليقينه بعدم استعداد الدول العربية لمواجهة إسرائيل. لقد وصفها بأنها «حرب قبل اوانها».
كانت التقديرات تتوقع ان تسقط الضفة الغربية إن دخَل الأردنُ الحرب. وإن لم يدخل الأردن الحرب فستسقط الضفة الغربية والنظام والكيان. لأن الاحتجاجات الشعبية ستندلع وستحمل النظام السياسي الأردني جريمة خذلان مصر وسوريا وهزيمتهما في الحرب.
بعد ان وقعت الهزيمة واحتلت إسرائيلُ الضفةَ الغربية وقطاعَ غزة والقدسَ والهضبةَ السورية-الجولان وسيناءَ المصرية، دعا المجالد وصفي التل الى عدم وقف اطلاق النار لأن «الحل السلمي تكريس للاحتلال» !!
إن جوهر مشروع المقاتل المغوار وصفي التل الذي لم يكتمل - والذي من الطبيعي ان لا يكتمل- يمثله بدقة كتابه «فلسطين دور العقل والخلق في معركة التحرير» الذي دعا فيه الى:
1 - اعتبار الحل السلمي تكريسا للاحتلال.
2 - الاشتباك المستمر مع المحتلين لمنعهم من تثبيت احتلالهم.
3 - اخضاع الجهود الأردنية لمتطلبات المعركة مع الكيان الصهيوني.
4 - ضرورة فتح الجبهة الرابعة التي أسماها «لحظة التثوير- الانتفاضة» في الأراضي المحتلة وذلك في خطابه الأخير امام مجلس الدفاع المشترك سنة 1971 .
يقول طاهر المصري: أراد وصفي العمل الفدائي عملاً مستقلا لكن الأمور سارت على غير ذلك وسادت الفوضى.
ويقول عدنان أبو عودة: ان وصفي الذي قُتل هو وصفي فلسطين ووصفي الأردن ويجب تكذيب كل من يدعون غير ذلك.
عبر الشاعر الكبير حيدر محمود عن غضبه على اغتيال وصفي فرثاه:
ولست ابكيه بل ابكي لغالية
كان الشهيد لها أغلى مواضيها.
الضابط المتحمس الشاب، وصفي التل، سُرّح من الخدمة في الجيش البريطاني لميوله القومية العربية، ودفعته حماسته لفلسطين الى الانضمام لحركة القوميين العرب، و كان اول من رفع شعار «عمان هانوي العرب» وقاعدة انطلاق العمل العربي لتحرير فلسطين، هذا هو وصفي الضابط الذي قاتل دفاعا عن فلسطين، معرضا حياته للموت في سبيلها.
و قد لاقى مصيرا بشعا، الزعيمان العربيان اللذان تورطا بدم وصفي، وسهلا للمجرمين الصغار مهمة اغتياله. فقد اغتيل أنور السادات في حادث المنصة الشهير في 6 تشرين الأول عام 1981. ولحق باسمه عار خذلان السوريين في حرب رمضان /تشرين سنة 1973 ولهث وراء وقف اطلاق النار، فحولت إسرائيل دباباتها وطاقتها الى الهضبة السورية وانفردت بالجيش السوري.
ولقي العقيد القذافي مصيرا غاية في البشاعة، اذ وجده من ثاروا عليه، مختبئا في المجاري، فأهانوه ونكلوا به وظل يستعطفهم ويتوسل اليهم لكنهم اعدموه في 20 تشرين الأول عام 2011 ودفن سرا في مكان مجهول في الصحراء الليبية.
عاما إثر عام يزداد الشهيد وصفي التل حضورا وألقا فهو بدرنا الذي نفتقده في هذه الظلماء.
لقد حاول الشهيد من اجل عدم دخول الأردن في حرب حزيران 1967 خشية على بقية فلسطين من الاحتلال وليقينه بعدم استعداد الدول العربية لمواجهة إسرائيل. لقد وصفها بأنها «حرب قبل اوانها».
كانت التقديرات تتوقع ان تسقط الضفة الغربية إن دخَل الأردنُ الحرب. وإن لم يدخل الأردن الحرب فستسقط الضفة الغربية والنظام والكيان. لأن الاحتجاجات الشعبية ستندلع وستحمل النظام السياسي الأردني جريمة خذلان مصر وسوريا وهزيمتهما في الحرب.
بعد ان وقعت الهزيمة واحتلت إسرائيلُ الضفةَ الغربية وقطاعَ غزة والقدسَ والهضبةَ السورية-الجولان وسيناءَ المصرية، دعا المجالد وصفي التل الى عدم وقف اطلاق النار لأن «الحل السلمي تكريس للاحتلال» !!
إن جوهر مشروع المقاتل المغوار وصفي التل الذي لم يكتمل - والذي من الطبيعي ان لا يكتمل- يمثله بدقة كتابه «فلسطين دور العقل والخلق في معركة التحرير» الذي دعا فيه الى:
1 - اعتبار الحل السلمي تكريسا للاحتلال.
2 - الاشتباك المستمر مع المحتلين لمنعهم من تثبيت احتلالهم.
3 - اخضاع الجهود الأردنية لمتطلبات المعركة مع الكيان الصهيوني.
4 - ضرورة فتح الجبهة الرابعة التي أسماها «لحظة التثوير- الانتفاضة» في الأراضي المحتلة وذلك في خطابه الأخير امام مجلس الدفاع المشترك سنة 1971 .
يقول طاهر المصري: أراد وصفي العمل الفدائي عملاً مستقلا لكن الأمور سارت على غير ذلك وسادت الفوضى.
ويقول عدنان أبو عودة: ان وصفي الذي قُتل هو وصفي فلسطين ووصفي الأردن ويجب تكذيب كل من يدعون غير ذلك.
عبر الشاعر الكبير حيدر محمود عن غضبه على اغتيال وصفي فرثاه:
ولست ابكيه بل ابكي لغالية
كان الشهيد لها أغلى مواضيها.
الضابط المتحمس الشاب، وصفي التل، سُرّح من الخدمة في الجيش البريطاني لميوله القومية العربية، ودفعته حماسته لفلسطين الى الانضمام لحركة القوميين العرب، و كان اول من رفع شعار «عمان هانوي العرب» وقاعدة انطلاق العمل العربي لتحرير فلسطين، هذا هو وصفي الضابط الذي قاتل دفاعا عن فلسطين، معرضا حياته للموت في سبيلها.
و قد لاقى مصيرا بشعا، الزعيمان العربيان اللذان تورطا بدم وصفي، وسهلا للمجرمين الصغار مهمة اغتياله. فقد اغتيل أنور السادات في حادث المنصة الشهير في 6 تشرين الأول عام 1981. ولحق باسمه عار خذلان السوريين في حرب رمضان /تشرين سنة 1973 ولهث وراء وقف اطلاق النار، فحولت إسرائيل دباباتها وطاقتها الى الهضبة السورية وانفردت بالجيش السوري.
ولقي العقيد القذافي مصيرا غاية في البشاعة، اذ وجده من ثاروا عليه، مختبئا في المجاري، فأهانوه ونكلوا به وظل يستعطفهم ويتوسل اليهم لكنهم اعدموه في 20 تشرين الأول عام 2011 ودفن سرا في مكان مجهول في الصحراء الليبية.
عاما إثر عام يزداد الشهيد وصفي التل حضورا وألقا فهو بدرنا الذي نفتقده في هذه الظلماء.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو