الأحد 2024-12-15 06:41 م
 

150 لاجئا فلسطينيا يهربون من البطش في سورية إلى منعزل "سايبر ستي"

01:44 ص

الوكيل- وجد 150 فلسطينيا، لجأوا الى الأردن من سورية، أنفسهم في رحلة لجوء فلسطينية جديدة، بعد أن هربوا بأنفسهم وعائلاتهم من القمع والملاحقة في سورية، المشتعلة بالثورة منذ أكثر من عام.اضافة اعلان


وعلى الرغم من غربة اللجوء والهرب من القمع والملاحقة في سورية، يحلم هؤلاء اللاجئون بالحرية، والسماح بتكفيلهم من سكن 'سايبر ستي'، بالقرب من مدينة الرمثا، الذي خصص لهم من قبل الحكومة، بالرغم من الخدمات التي يبذلها مسؤولون عن السكن لتحقيق الراحة والطمأنينة لهم.

ويحرم اللاجئون الفلسطينيون من حملة الوثائق السورية، من حرية التنقل خارج سكن اللاجئين السوريين، بالرغم من أن ذويهم وأقاربهم أردنيون، إلا أن 'شبح التوطين' الذي يسيطر على الحكومة، هو السبب في حرمانهم حق الحرية لهم ولأسرهم.

ويشيد اللاجئون الفلسطينيون في المخيم، بخدمات المأكل والمشرب والمسكن، الى جانب علاج مرضاهم، لكن حسب قولهم، فهم محرومون من حق الحرية، وهم يتطلعون الى معاملتهم بالتساوي مع اللاجئين السوريين.

محمد غبن، لاجئ فلسطيني من حملة الوثائق السورية، يعيش في السكن مع زوجته وأطفاله الستة، وهو مصاب وملاحق من قبل أجهزة الأمن السورية، مضى على وجوده في السكن زهاء شهر ونصف، لتشكل الحرية حلما له ولأفراد أسرته.

يقول غبن إن 'جميع الفلسطينيين في السكن، ملاحقون من قبل أجهزة الأمن السورية، ومنهم من اعتقل، وشاهد الموت بعينيه على يد قوات النظام السوري عشرات المرات، ولهذا أصبحت الحياة في سورية مستحيلة عليهم، ما دفعهم مرغمين الى مغادرة منازلهم، التي دوهمت عشرات المرات، والفرار الى الأردن بطرق غير مشروعة، بحثا عن الأمان والحرية'.

ويتطلع غبن وفلسطينيون مقيمون في السكن الى أن يتلقوا زيارة من السفير الفلسطيني في عمان، ليستمع الى شكاواهم، ويتوسط لهم بإيجاد حل سياسي بشأن تحقيق حلمهم بالحرية، ولو بالسماح لهم بالتكفيل المؤقت، مع توفير الضمانات اللازمة للحكومة الأردنية.

ويؤيده في ذلك ناصر، الذي رفض ذكر اسمه بالكامل، ويقيم في المخيم نفسه، مع زوجته السورية الجنسية وأطفاله الأربعة، قائلا إن 'أطفاله لم يشاهدوا التلفاز منذ أشهر الا قبل يومين، كما أنهم محرومون من الألعاب، والتي باتت حلما لهم ولعدد من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في المخيم'.

ويشيد ناصر بالخدمات المقدمة لهم في السكن من طعام وخدمات صحية، حتى إن هناك باصا يأخذ طلاب السكن الى المدارس، حفاظا على حقهم في التعليم.

ويقول ناصر إن مشكلته أنه فاقد لرقمه الوطني، علما أنه من مواليد الأردن، ويحمل وثائق عديدة تثبت ذلك، كما أن والده كان جنديا في القوات المسلحة، لكنه فقد رقمه الوطني أيضا، وحاليا يقيم دعوى في المحاكم ليستعيده.

ويؤكد فلسطيني، هو الآخر ملاحق من النظام السوري، أنه فر إلى الأردن سعيا وراء ملاذ آمن، بعد أن أصبحت حياته مهددة بالخطر، لكنه صدم بأنه أصبح رهينا لـ'سايبر ستي'.

ويقول، بعد أن فضل عدم ذكر اسمه، 'في حال فشلت مساعينا بالبحث عن الحرية، لا يوجد لنا أي خيار سوى قذفنا الى الأراضي السورية، بعد أن نتقدم بطلبات العودة الطوعية، وهناك ستعود حياتنا محفوفة بالمخاطر، وسنبقى ملاحقين نحن وأسرنا كما كان الأمر قبل لجوئنا'.

أما اللاجئ زكريا، والذي يقيم في السكن منذ أشهر أيضا، فإن طموحه أن يرى والدته المقيمة في عمان، بحيث إن الأخيرة معوقة حركيا، ولا تستطيع زيارته، ويأمل في السماح له بزيارتها ولو لساعات.

وبالرغم من آلام الحرب والتهجير واللجوء، إلا أن الفلسطينيين في 'سايبر ستي' لم يضجروا من انتظار الفرج والخلاص من قدر اللجوء، الذي صاحب الفلسطينيين منذ عقود طويلة، وتغريبات تشكل سلسلة تراجيدية في زواريب المخيمات، ومساكن مؤقتة ومنظمات دولية تقدم لهم المعلبات كمساعدات غذائية.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة