الأحد 2024-12-15 04:12 ص
 

1500 طفل سوريّ لجأوا إلى الأردن دون عائلاتهم

03:14 م

الوكيل - يتحمّل الأطفال عبء الصراعات بشكل مضاعف. وهذا بكل تأكيد حال الأطفال السوريين. في بلادهم يعجزون عن حماية أنفسهم من شبح الموت الذي يطاردهم، وفي دول اللجوء يتملّكهم الخوف والتوتر، لاسيما أولئك الذين لجأوا وحيدين بعدما تشتّت شمل عائلاتهم بفعل الموت او الاعتقال أو التشريد.اضافة اعلان


أحمد في الـ12 من عمره، فرّ إلى الأردن تاركاً عائلته في درعا، من دون أن يعرف عنهم شيئاً. 'ربما ماتوا ربما لجأوا إلى مكان آخر، الله يعلم'، قال لموقع 'NOW' بصوت متهدّج.

بعدما أوصلته سيارة تابعة لـ'الجيش السوري الحر' إلى الحدود الأردنية في نيسان/ ابريل 2012، أصبح أحمد لاجئاً. حاله حال مئات الأطفال السوريين الذين لجأوا الى الاردن دون عائلاتهم، وانتهى بهم الحال في مخيمات اللجوء. ليس لدى أحمد طموحات سياسية، حسب ما يقول ببساطة وعفوية، فقط يريد العودة إلى أسرته.

سجلات منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف' - مكتب عمّان تحصي خلال الفترة شباط/ فبراير وحتى مطلع أيلول/ سبتمبر 2013 لجوء 491 طفلاً سوريا إلى الأردن لوحدهم. عددهم يتجاوز منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 وفق احصائيات غير رسمية 1500 طفل.

المستشارة الإعلامية في مكتب اليونيسيف في عمّان، إيمان المعنقر، تصفُ وضع الأطفال السوريين اللاجئين من دون ذويهم بـ'الحساس جداً'. المعنقر تخوفت في حديثها لـ'NOW' من أن يتم استغلال الأطفال، فهم عرضة 'لانتهاك حقوقهم لعدم وجود حماية لهم من قبل ذويهم أو أقاربهم'.

وبهدف حمايتهم من الانتهاكات، تتسلم 'يونيسيف' الأطفال اللاجئين لحظة وصولهم إلى الأردن للتأكد من سلامتهم والعمل على تأمين بيئة ملائمة لرعايتهم.

وفي مسعى لتوفير بيئة لجوء مناسبة لتلك الشريحة، تكشف المعنقر عن توجّه لتوقيع اتفاقية مع وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وتوضح في حديثها لـ'NOW' ملامح الاتفاقية التي يجري العمل عليها، والتي تتضمن إيجاد أسر بديلة للأطفال تتولى الاهتمام بهم، مع أفضيلة أن تكون تلك الأسر من اللاجئين السوريين سواءً كانوا لاجئين داخل المخيمات أو خارجها.

المقترح الوارد في الاتفاقية جاء بعد نجاح تجربة إيجاد أسر بديلة لـ 70 طفلاً لجأوا من دون ذويهم داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين الواقع في محافظة المفرق الأردنية (68 كيلومتراً شمال شرق عمّان).

في السياق عينه تعمل 'منظمة إنقاذ الطفل' من خلال سجلات اللاجئين على البحث عن ذوي الأطفال أو أحد اقاربهم لجمع شملهم. حديثاً خصصت المؤسسة ملجأ خاصاً لهم داخل مخيم الزعتري بهدف تقديم الدعم النفسي لهم والمقرر حتى سن البلوغ.

وبهدف عدم ضياع الأطفال الذين وصلوا برفقة ذويهم داخل مخيم الزعتري، أطلقت المنظمة في آب/ أغسطس 2013 داخل المخيم برنامج 'خيمة الأطفال المفقودين' وذلك لمنع ضياع الأطفال عن ذويهم نتيجة لاتساع رقعة المخيم الذي اقترب عدد اللاجئين فيه من مئتي ألف لاجئ'.

البرنامج درّب كوادر من اللاجئين السوريين خلال الشهور الأربعة الماضية، للتعامل مع بلاغات المفقودين من الأطفال والعمل على تأمين عودتهم لذويهم. -(NOW)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة