5 الاف دينار لكفالة لاجئي الزعتري

الوكيل - اكد الناطق الاعلامي لشؤون مخيمات اللاجئين السوريين انمار الحمود اتخاذ اجراءات جديدة للحد من تكفيل اللاجئين بعد زيادة اعدادهم في العديد من مناطق المملكة ولتخفيف تداعيات هذه الاعداد واثارها السلبية على البنى التحتية والخدمات المقدمة في مختلف المجالات .

وقال الحمود ان عدد الذين تم تكفيلهم منذ منتصف اذار من عام 2012 اي بداية استقبال مخيم الزعتري للاجئين السوريين بلغ الف 15 لاجئ ، موضحا ان الاجراءات كانت تتم وفق تعليمات خاصة تم وضعها لهذه الغاية.

وكشف مصدر مسؤول في المخيم ان اجراءات التكفيل تمت اعادة النظر فيها ولم تكن مثل السابق فقد تم تغيير التعلميات المتخذة سابقا من خلال تشكيل لجنة خاصة لهذه الغاية تضم مختلف المؤسسات الامنية ذات العلاقة لغايات دراسة الطلبات التي تقدم بهذا الخصوص وضمن اجراءات مشددة ساهمت في الحد من السلبيات التي كانت تحدث في السابق.

واشار الى ان هناك تعليمات وضعت لمن يريد تكفيل اللاجئين السوريين منها شريطة الا يكون الشخص الراغب في التكفيل عمره اقل من 35 عاما والتوقيع على تعهد دفع كفالة 5 الاف دينار واحضار اللاجئين في اي وقت يطلب احضارهم ، اضافة بانه لا يجوز للعائلة الاردنية الواحدة بان تقوم بتكفيل اي لاجئين سوريين الا مرتين فقط ، موضحا ان هذه التعليمات ادت الى التخفيف من خروج اللاجئين الذين يتم تكفيلهم وبعضهم يعود بعد ايام الى المخيم لعدم توفر الخدمات ، كون المخيم توجد فيه الخدمات الانسانية المطلوبة.

وفي ظل التشديد في اجراءات التكفيل يطالب اهالي مدينة المفرق بوقف اجراءات تكفيل اللاجئين من مخيم الزعتري بسبب الاثار السلبية التي لحقت بالعديد من القطاعات الخدمية في المدينة خصوصا العمالة وارتفاع اسعار الشقق السكنية وزيادة الاسعار في المواد التمونية والضغط المتواصل على طلب الخدمات التعليمة والصحية .

واضافوا خلال حديثهم للعرب اليوم ان المشكلة اخذت بالتزايد في الاونة الاخيرة بعد ان قام بعض المواطنين بتكفيل اللاجئين من المخيم ونقلهم الى المدينة بهدف تشغيلهم محل العمالة الاردنية ما ادى الى استغناء العديد من اصحاب المحال التجارية عن الاردنيين والسماح للسوريين بالعمل محل الاردنيين كون الاجور اقل.

ومن جهة اخرى نظم اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة نددوا خلالها باعمال القصف المستمر على منازلهم ، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة الوقوف الى جانبهم لدعم المعارضة المسلحة واقامة مناطق آمنة داخل الاراضي السورية للسماح بدخول الادوية والمواد الغذائية الى الشعب السوري.

العرب اليوم - يوسف المشاقبة