7 وفيات و 20 اصابة جراء حوادث السير خلال 24 ساعة الماضية

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - فرض الله علينا شهر رمضان لنتعلم منه دروس الصبر والتسامح وإيثار الغير، إلا أننا نجد الكثير من قائدي السيارات لا يلتزمون بتلك القيم النبيلة وتكون النتيجة كثرة الحوادث في الشهر الفضيل ، وذلك نتيجة السرعة الجنونية والتسابق والأنانية خاصة قبل موعد الإفطار مباشرة ، الامر الذي يتسبب في ازدياد الأزمات المرورية والمشاحنات بين قائدي السيارات خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة المشهودة حالياً .

ومن المصدم عندما نقرأ ونستمع ونشاهد حوادث سير هناك وهناك ، الا ان الصدمة المفجعة عندما نجد حصيلة هذه الحوادث خلال الـــ 24 ساعة الماضية ، والتي قام موقع الوكيل الاخباري بنشرها ، لعالها تكون عبرة لمن لم يدركوا اين هي الخطورة بعد ، ان هذه الحوادث قد حصدت 7 وفيات و 20 اصابة .

فقبل أذان المغرب يكون التوقيت من أخطر اللحظات التي تمر بها الحركة المرورية يومياً في شهر رمضان فحين يقترب وقت الإفطار ترى أن سرعة المحركات بمختلف أنواعها في الطرقات العامة والفرعية قد تزايدت بصورة مخيفة ما قد يتسبب بالكثير من الحوادث المرورية المختلفة سوى كانت بين مركبتين أو مركبةو اكثر .


ولو عدنا لشهر وشهرين ما قبل شهر رمضان ، لوجدنا ان هناك حوادث ومميتة ، ولكن لا نجد ان اغلبها قد حدث قبل موعد الافطار بساعات ، وذلك يعود الى التغيرات على السلوك الشخصي والغذائي والسلوكي، والذي قد يخلق نوعاً من القلق في حياة أي شخص فتغير النظام الغذائي والنمط اليومي يؤثر بصورة مباشرة على الشخص، فيكون في حالة من عدم التوازن في جميع تصرفاته وهو ما قد ينعكس على طريقة قيادته لمركبته من تهور وعدم التصرف السريع في حالة المرور بموقف خطير أثناء القيادة، فكل الناس تقريباً تستخدم العقل الباطن في القيادة ويكون في حالة من التوهان وعدم الادراك للسرعة الجنونية التي يقود بها مركبته، فتحدث الحوادث.


ادارة السير .. مشكورة ولها كل الاحترام .. لطالما طلبت من السائقين ضرورة التقيد بالسرعات المقررة ، ولطالما قامت بتعزيز كوادرها في الميدان من اجل الحيلولة دون وقوع الحوداث ، ولطالما ايضاً دعت السائقين اثناء تواجدهم في الطرقات الى الافطار معهم ، وكل ذلك لتفادي وقوع المزيد من الحوادث و حدوث المزيد من الخسائر في الارواح .


ولنتسائل ونتذكر سوياً .. 7 وفيات و 20 اصابة خلال 24 ساعة فقط ..! تستوجب منا ان نعود الى ادراجنا ونتأنى اكثر واكثر على الطرقات ، ولو قد تاخرنا عن موعد الافطار بساعة ، فليس هذا هو المهم ، المهم ان يعود كل منا الى اهله و بيته بسلامة ، محافظاً على روحه واروح غيره من المواطنين .