80 مليون رغيف خبز .. أين ذهب به الاردنيون ؟

الوكيل الاخباري - خاص - أحمد المبيضين - مع قرب انتهاء الموجة القطبية والتي أثرت على المملكة منذ أيام ، كشف العديد من عمال الوطن عبر مختلف بلديات المملكة ، عن التبذير المترف لرمي الخبر مما جعلهم يخصصون أكياس خاصة بعد فرزها من القمامات .


فعند رجوعنا الى نقطة البداية والى الدافع لالقاء الخبز بالشوارع وقرب الارصفة  ، لوجدنا ان الاسباب كثيرة من غير هدف لها ، فبعض العائلات قد تكون انها ' احتاطت' خوفاً من انقطاع الخبز خلال المنخفض ؟ او أن هناك عائلات معتادة هي أصلا على شراء الخبز وبهذه الكميات لبضعة أيام .. وبعدها تقوم بالقاء الخبز الزائد لشراء كمية اخرى جديدة .. وغيرها الكثير من الاسباب ولربما لو قلنا انها ' احجيات ' لصدقنا القول أكثر .. ولكننا في نهاية المطاف لن نجد التعليل الاصح دقة وواقعية لالقاء نعمة الله علينا بهذا الشكل .


ونتسائل هنا.. ورجوعنا لمشاهد القاء الخبز بهذه الكميات الكبيرة خلال اليومين الماضيين ، فهل نلقي االلوم على المواطن ' رب الاسرة ' الذي تهيأ له ان هناك منخفضاً قطبياً قادم ولن تجد حينها لقمة الخبز ! ام نلقي اللوم على الجهات التي اقنعت المواطن بأن تكون حذراً واياك ان تجلس في منزلك من دون ان تمون منزلك بكميات كبيرة من الخبز والمواد الغذائية ! ام نلقي اللوم على الجهات المعنية ' صاحبة القرار'  التي لم تستطع ترتيب الادوار ما بين المواطن وبين جهات الارصاد والاخبار الجوية !

وفي هذا السياق قال  نقيب أصحاب المخابز، عبدالاله الحموي ' في وقت سابق ' ان المخابز ونتيجة استمرار عملها على مدار 24 ساعة خلال الايام الاولى للمنخفض القطبي ، تمكنت  المخابز من توفير كافة احتياجات المملكة من الخبز العربي ، بالاضافة الى قيام المواطنيين بتخزين كميات كبيرة منها تكفي لعدة ايام مقبلة.


واضاف الحموي أن المخابز انتجت حينها مايقارب 3000 طن من الطحين مقارنة مع 4000 الف طن خلال  والتي وصلت الى ما يقارب 6000 الف طن يوم السبت الماضي.


وبين الحموي ان المخابز المنتشرة في كافة انحاء المملكة عملت على صناعة ما يقارب 19 الف طن من الطحين لصناعة ما يقارب 80 مليون رغيف خلال الايام الخمسة من بداية المنخفض .


80 مليون رغيف تم بيعه !! 80 مليون رغيف يكفي اسرً فقيرة لاشهر في كثير من القرى النائية الموجودة  في الاردن، والتي ان صدقنا القول انها لم تجد حتى الخبز اليابس في الثلج .. لنجد انفسنا وفي نهاية المطاف اربطة الخبز ملقاة بجانب الارصفة من دون داعي ، مشاهد تقلل من هذه النعم التي خصها الله بعباده فيما تفتقرها عائلات ، وأخرى تكد لكسب قوتها، وهذا ان دل فانه يدل على مدى الاسراف والتبذير الذي تشهده مختلف الشوارع والارصفة من بعض الاردنيين .

رمي الخبز بهذه الكميات الكبيرة ، كغيره من المظاهر السلبية التي انتهجها الاردنيون من تهافت على شراء المعلبات والخضروات وبكميات ' خرافية ' لايدل الا اننا نحتاج الى نشر ثقافة الاستهلاك لدى المواطن بأن يشتري القدر الذي يستهلكه لتجنب الوقوع في الاسراف والتبذير ، وان الأجدر أن تجفف وتقدم للحيوانات والعصافير حتى يستفاد منها اذا ما لم تستهلك بالكامل .