الوكيل الإخباري-
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر، أن من بين الخيارات بشأن فنزويلا إرسال قوات خاصة لمحاولة أسر الرئيس نيكولاس مادورو أو تصفيته، كونه حجر عثرة أمام حصول واشنطن على النفط الفنزويلي
وأكدت "نيويورك تايمز" أن ترامب لم يتخذ قراره بعد، لكن مستشاريه يضغطون لتحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها الاستيلاء على حقول النفط، لمحاولة تبرير الإطاحة بنيكولاس مادورو.
وطورت إدارة ترامب مجموعة من الخيارات للعمل العسكري في فنزويلا، بما في ذلك الهجمات المباشرة على الوحدات العسكرية التي تحمي مادورو لإضعافه، وإجراءات للاستيلاء على حقول النفط في البلاد، وفقا لمسؤولين أمريكيين متعددين.
وطلب مساعدو ترامب من وزارة العدل توجيهات إضافية يمكنها أن توفر أساسا قانونيا لأي عمل عسكري يتجاوز ضرب القوارب التي تزعم الإدارة إنها تتاجر بالمخدرات، دون تقديم دليل. يمكن أن يشمل هذا التوجيه مبررا قانونيا لاستهداف مادورو بحجة تزعمه تجارة المخدرات، دون الحاجة إلى تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ناهيك عن إعلان الحرب.
وبينما لا تزال التوجيهات قيد الصياغة، يتوقع بعض مسؤولي الإدارة أنها ستجادل بأن مادورو وكبار مسؤولي الأمن لديه هم شخصيات مركزية في كارتل "دي لوس سوليس"، الذي صنفته الإدارة كعصابة مخدرات إرهابية. ومن المتوقع أن تدعي وزارة العدل أن هذا التصنيف يجعل مادورو هدفا مشروعا على الرغم من "الحظر القانوني الأمريكي الطويل الأمد على اغتيال القادة الوطنيين".
رفضت وزارة العدل التعليق. لكن الخطوة لتبرير استهداف الرئيس مادورو ستشكل جهدا آخر من قبل الإدارة لتمديد سلطاتها القانونية، فقد انخرطت بالفعل في عمليات القتل المستهدف للمهربين المشتبه بهم، والذين كانوا، حتى سبتمبر، يتم ملاحقتهم واعتقالهم في البحر بدلا من قتلهم بضربات بطائرات بدون طيار. وأي جهد لإزالة مادورو سيضع الإدارة تحت مزيد من التدقيق بشأن أي مبرر قانوني تقدمه، نظرا لمزيج الأسباب الضبابي الذي قدمته حتى الآن لمواجهة مادورو. ومن بينها الاتجار بالمخدرات، والحاجة للوصول الأمريكي إلى النفط، وادعاءات ترامب بأن الحكومة الفنزويلية أطلقت سراح السجناء إلى الولايات المتحدة، حسب "نيويورك تايمز".
ويأتي الدعم للخيارات الأكثر عدوانية من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن القومي، وستيفن ميلر، نائب ترامب ومستشار الأمن الداخلي.
وعلى الأرجح لن يُجبر ترامب على اتخاذ قرار على الأقل حتى تصل حاملة الطائرات جيرالد آر فورد، أكبر حاملة طائرات وأحدثها في الولايات المتحدة، إلى منطقة البحر الكاريبي في وقت ما في منتصف هذا الشهر. وتحمل فورد حوالي 5000 بحار ولديها أكثر من 75 طائرة هجومية ومراقبة ودعم، بما في ذلك مقاتلات إف/إيه-18.
وتتجه الخيارات العسكرية الأمريكية المحتملة ضد فنزويلا نحو ثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الخيار الأول: الضربات الجوية
تتركز على استهداف المنشآت العسكرية بهزيمة الدعم العسكري لمادورو، مما قد يدفعه للفرار أو يصبح أكثر عرضة للاعتقال. لكن هذا الخيار يحمل خطرا استراتيجيا يتمثل في توحيد الصف الفنزويلي حول قيادته.
الخيار الثاني: العمليات الخاصة
يتضمن إرسال وحدات نخبة مثل "قوة دلتا" أو "سييل تيم 6" لاعتقال أو تصفية مادورو، معتمدا على التصنيف القانوني الجديد له كزعيم عصابة مخدرات لتجاوز الحظر على اغتيال القادة.
الخيار الثالث: السيطرة على البنى التحتية
يهدف إلى الاستيلاء على المطارات وحقول النفط الحيوية، إلا أنه يعد الخيار الأكثر تعقيدا وخطورة على القوات الأمريكية والمدنيين، خاصة في العاصمة كاراكاس.
يبدو ترامب متحفظا على الخيارات ذات المخاطر العالية، مما يفسر اتجاه الإدارة نحو الاعتماد على الطائرات بدون طيار والأسلحة بعيدة المدى مع وصول حاملة الطائرات "فورد" إلى المنطقة، في محاولة لتحقيق الأهداف مع تقليل التكاليف البشرية.
-
أخبار متعلقة
-
واشنطن تشارك مشروع قرار بشأن غزة مع أعضاء في مجلس الأمن
-
ترامب يزعم بأنه نجح في إنهاء ثمانية نزاعات ويعد بإنهاء صراع آخر
-
مصادر أمنية: تركيا وحماس تناقشان المراحل التالية من خطة غزة
-
البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تجنّبا الإجابة عن استفسارات حول الاختبارات النووية
-
وزير الدفاع الروسي يعلن الاستعداد لاستئناف الاختبارات النووية
-
شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة في بلدة برج رحال جنوبي لبنان
-
40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان
-
ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار في الفلبين إلى أكثر من 90