أستبعد إجراء أي تغييرات سريعة، خلال الفترة المقبلة، وهذا الاستبعاد ليس مبنياً على أساس معلومات، بل على أساس تحليلي، قد يصيب وقد يخطئ، وعلينا أن ننتظر حتى تتكشف الصورة.
تضغط التغيرات على حياة الناس، واذا كانت النصيحة المعتادة للناس هنا بمزيد من التقشف والتدبر فإنها نصيحة لا تصمد امام قلة السيولة اساسا في يدهم، فمن اين يتدبرون المال اصلا؟
معركة جديدة بين الأردن واسرائيل دون اشهار علني، وهذه المعركة تدور حول أهل القدس، تحديدا، بما يمثلونه من سوار حماية للقدس، والمسجد الاقصى تحديدا في هذه الظروف.
هبت عاصفة في عمان، يوم أمس، على غير المتوقع، حين احتشد متعثرون ماليون، امام البرلمان احتجاجا على تعديلات قانون التنفيذ القضائي، وهي عاصفة لم تكن متوقعة، وذات نتائج عدة.
دعونا نتحدث بصراحة، ودون تجريح أو انتقاص من أحد، حتى لا يؤخذ الجانب النقدي في القصة، في سياقات الغمز من أحد، أو محاولة تصغير أكتاف الأردن في هذه الأزمة الصعبة.
تتوحش إسرائيل أكثر، فتهاجم جنين، ونابلس، وتقتل يمينا ويسارا، وتجرح وتعتقل، ليكون رمضان دموياً بكل ما تعنيه الكلمة، فيما يتفرج أغلب العالمين العربي والإسلامي بصمت وبرود.
لم أر في حياتي الصحفية الممتدة عبر ثلاثة عقود، مثل هذه المرحلة التي تتسم بالتذاكي على الاردنيين، والتلاعب بوعيهم، بطريقة سمجة ومكشوفة، في محاولة لتزييف الواقع واعادة انتاجه.