وقال مدير محمية ضانا رائد الخوالدة، إن مشروع زراعة الشرنقة يأتي ضمن المشاريع التي تهدف إلى استثمار جميع الإمكانات الطبيعية للحفاظ على الثروة الشجرية، وإعادة زراعة أشجار أصيلة بدلا من تلك التي تعرضت للموت التراجعي وأصبحت جافة بفعل التغير المناخي ونقص الأمطار في وقت تعكف فيه كوادر المحمية على تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع الزراعي البيئي الرامي إلى التوسع بعمليات الزراعة للأشجار الحرجية التي تتواءم وطبيعة المنطقة في ضانا والتي تنفرد بأربعة أقاليم مناخية.
وأضاف، إن الأشجار الحرجية التي أصابها الجفاف تشكلت على هيئة أحطاب جافة وستكون عائقا أمام نمو الأشجار بسبب اعتبارها حاضنة أمراض وفطريات من شأنها تعريض الأشجار الأخرى لخطر المرض والموت، إلا أنه تم إدخال هذه الأحطاب ضمن منظومة تقنية "الشرنقة".
وأشار الى ان العنصر الأساسي ضمن تقنية "الشرنقة" تعتمد استغلال النباتات الجافة التي ستكون سمادا لتعزيز نمو الأشجار التي تمت زراعتها من خلال هذه التقنية كي تقوى جذورها في الأرض، ولتبدأ بالنمو بالاعتماد على ذاتها.
وقامت كوادر محمية ضانا ومديرية زراعة بصيرا بإزالة الأشجار المصابة في المحمية وزراعة أشجار أصيلة بدلا منها، ضمن مشروع إعادة تأهيل نظام الغابة في محمية "ضانا".
ولفت الى أن هذا المشروع يهدف لاستعمال تقنية "الشرنقة" في زراعة أصناف البلوط والبطم والعرعر والخروب واللوز البري بغية زيادة المساحات الخضراء ضمن حدود المحمية .
وأوضح أن هذه التقنية تتضمن استخدام قالب مصنوع من بقايا الأشجار والكرتون توضع فيه الشجرة، حيث يستطيع هذا القالب، حفظ الماء لمدة 6 أشهر تقريبا، وهي الفترة التي يكون فيها جذر الشجرة أصبح قويا وقادرا على تحمل العطش، وتتحول فيه المواد الموجودة داخل الشرنقة إلى سماء تستفيد منه الشجرة.
وأشار الى أن هذه التقنية تستهدف المناطق شبه الجافة والتي تعتبر (ضانا) من ضمنها، حيث يتم تأمين الدعم للشجرة خلال فترة نموها لحين اشتدادها، وتركها للتأقلم مع الوضع البيئي المحيط بها.
وأوضح أن هذا المشروع سيسهم في تغيير جزء ملحوظ من الغطاء النباتي والغابات في المحمية لا سيّما وأنه سيتخلص من الأشجار المريضة التي تشكل تهديدا بيئيا بسبب انتقال الامراض فيما بينها، إضافة إلى تعزيز التربة بالأسمدة الداعمة لتحسينها وتقوية الأشجار.
وبين أن المحمية تحوي تنوعا حيويا ومنظومة طبيعية وبنكا جينيا طبيعيا لمختلف عناصر الحياة البرية ما أكسبها شهرة عالمية خاصة في برامج الدراسات والأبحاث.
وتحتوي المحمية بحسب دراسات بيئية، آخر وأقدم تجمع معروف للسرو الطبيعي في الأردن، كما تحتوي مجموعة كبيرة من الأنواع النباتية وصل عددها إلى 700 نوع نباتي ، ثلاثة منها سجّلت لأول مرة في تاريخ العلم كنباتات مكملة للطبيعة سجلت بالاسم العلمي (ضانا) تخليدا لها.
-
أخبار متعلقة
-
الاتحاد الوطني يكرّم طلبة التوجيهي في الرصيفة
-
أوقاف مادبا تكرم الطلبة المتميزين المشاركين بمراكز تحفيظ القرآن في ذيبان
-
"الأردنية للمناطق الحرة": قرار مجلس الوزراء يحفز الاستثمار في عجلون والبحر الميت
-
الأمن يدعو للالتزام بالإرشادات المرورية لضمان عودة آمنة للطلبة
-
مؤسسة الحسين للسرطان ووزارة الشباب تنظمان جلسة حوارية
-
رئيس الوزراء يدعو لتفعيل دور "المتسوِّق الخفي"
-
الفايز: الأردن واحة أمن واستقرار ولن يكون ساحة حرب لأحد
-
وزير الإدارة المحلية يبحث مع معهد الإنماء سبل تعزيز التعاون في التنمية الحضرية