لا أعرف ما الذي يمكن ان أقوله للشاعر والكاتب والإعلامي والمحكم مصطفى الخشمان وهو يضمد الجراح بعد ان فقد فلذة الكبد وعنوانا من عناوين عزه وفخاره الابن الغالي الدكتور هيثم بعد ان وقف الى جانب المئات ممن تمكن من صدورهم الفيروس ودخلوا معه معركة لا تقبل القسمة على اثنين فإما ان يقتلهم أو يبيدوا جحافله.اضافة اعلان
لا أستطيع أن أتصور ما دار في رأس الكاتب الذي لم تزده الأيام الا تعلقا بالعمل والعطاء وهو يتلقى خبر رحيل ولده الطبيب الفذ والانسان الذي تحلى بسمعة تجاوزت حدود المكان وأتى للتداوي لديه المئات من إخوتنا العرب الذين خذلتهم رئاتهم؟.
بعد اليوم سيحتفظ أبو هيثم وأولاد المرحوم بسماعة الطبيب التي طالما أسمعت دقات القلوب المتعبة ومريوله الأبيض لكنهم سيستعينون بذاكرتهم لاستدعاء صورة الطبيب السمح وصوته الذي سيبقى يرن في آذانهم كلما استداروا في ارجاء المكان.
عزائي للشاعر الخشمان أني أذكره بأن هيثم ورفاقه الاطباء قد غيروا كثيرا في مقاصد الشعر والمعاني التي حملتها الأبيات كما غيروا في عزيمتنا وبرهنوا لنا أن المواطنة لا تتوقف عند ابواب الاستحقاق وتقاسم الغنائم اليوم تغير على يدي هيثم الخشمان وحميد ابوعبيلة ومحمد الشرع وزميله الدويري ومنصور عباس معنى البيت القائل “ وغير تقي يأمر الناس بالتقى….طبيب يداوي الناس وهو عليل”.
الشجاعة التي تحلى بها اطباء الاردن والجهاز التمريضي وخبراء المختبرات ورجال الاسعاف ونساء العمل وطواقم الخدمة والنظافة تقول لنا اليوم ان في الاردن من يداوي الناس وهو عليل ومن يعمل وهو يعرف انه قد يتورط في شباك المرض المفضي الى الموت.
لم يكن في حساب الدكتور حميد ابو عبيلة ولا محمد عبدالرحمن الشرع ومحمد الدويري ان رحلتهم في تخفيف الآلام ومجابهة الامراض ستكون سببا في رحيلهم قبل ان يودعوا أحباءهم. في العديد من التسجيلات التي تحويها مكتباتنا الاعلامية احاديث ونصائح مطولة للرئيس السابق لشعبة الامراض الصدرية في الخدمات الطبية ولأصحابه الذين نهضوا لمقاومة المرض والدفاع عن حقنا في الحياة هكذا فعل الدكتور منصور عباس والمئات من النساء والرجال الذين ما هانوا لكي لا نهون.
أطباء الامراض الصدرية ورفاقهم الذين انتشروا في اقسام ووحدات استقبال المصابين بكوفيد 19 تلقوا جرعات اكبر وعانوا اكثر وسعوا لأن يبروا بالقسم الذي أرسى صياغته الطبيب الفيلسوف اليوناني قبل آلاف السنين..
في ضمير الأردنيين والناس سيبقى هيثم الخشمان ورفاقه ابطالا يستحقون ان ينشد لهم “ حماة الديار عليكم سلام..أبت أن تذل نفوس الكرام “وأنا على يقين ان مزيج الشجاعة والخدمة والعطاء والانسانية هو اطيب خلطة قدمتموها لشفاء ارواحنا من الاحساس بالعجز وخيبة الامل اللذين اصبحا يخيمان على قلوبنا وارواحنا.
الرحمة لأرواحكم والعزاء لآباء وامهات وابناء وزوجات وازواج كل واحد منكم، فبمثلكم تبنى الاوطان وتترسخ قيم العطاء..والعزاء الحار للصديق الاديب والشاعر مصطفى الخشمان وعائلة الغنميين وكل العائلات الاردنية التي ودعت أعز ابنائها.
لا أستطيع أن أتصور ما دار في رأس الكاتب الذي لم تزده الأيام الا تعلقا بالعمل والعطاء وهو يتلقى خبر رحيل ولده الطبيب الفذ والانسان الذي تحلى بسمعة تجاوزت حدود المكان وأتى للتداوي لديه المئات من إخوتنا العرب الذين خذلتهم رئاتهم؟.
بعد اليوم سيحتفظ أبو هيثم وأولاد المرحوم بسماعة الطبيب التي طالما أسمعت دقات القلوب المتعبة ومريوله الأبيض لكنهم سيستعينون بذاكرتهم لاستدعاء صورة الطبيب السمح وصوته الذي سيبقى يرن في آذانهم كلما استداروا في ارجاء المكان.
عزائي للشاعر الخشمان أني أذكره بأن هيثم ورفاقه الاطباء قد غيروا كثيرا في مقاصد الشعر والمعاني التي حملتها الأبيات كما غيروا في عزيمتنا وبرهنوا لنا أن المواطنة لا تتوقف عند ابواب الاستحقاق وتقاسم الغنائم اليوم تغير على يدي هيثم الخشمان وحميد ابوعبيلة ومحمد الشرع وزميله الدويري ومنصور عباس معنى البيت القائل “ وغير تقي يأمر الناس بالتقى….طبيب يداوي الناس وهو عليل”.
الشجاعة التي تحلى بها اطباء الاردن والجهاز التمريضي وخبراء المختبرات ورجال الاسعاف ونساء العمل وطواقم الخدمة والنظافة تقول لنا اليوم ان في الاردن من يداوي الناس وهو عليل ومن يعمل وهو يعرف انه قد يتورط في شباك المرض المفضي الى الموت.
لم يكن في حساب الدكتور حميد ابو عبيلة ولا محمد عبدالرحمن الشرع ومحمد الدويري ان رحلتهم في تخفيف الآلام ومجابهة الامراض ستكون سببا في رحيلهم قبل ان يودعوا أحباءهم. في العديد من التسجيلات التي تحويها مكتباتنا الاعلامية احاديث ونصائح مطولة للرئيس السابق لشعبة الامراض الصدرية في الخدمات الطبية ولأصحابه الذين نهضوا لمقاومة المرض والدفاع عن حقنا في الحياة هكذا فعل الدكتور منصور عباس والمئات من النساء والرجال الذين ما هانوا لكي لا نهون.
أطباء الامراض الصدرية ورفاقهم الذين انتشروا في اقسام ووحدات استقبال المصابين بكوفيد 19 تلقوا جرعات اكبر وعانوا اكثر وسعوا لأن يبروا بالقسم الذي أرسى صياغته الطبيب الفيلسوف اليوناني قبل آلاف السنين..
في ضمير الأردنيين والناس سيبقى هيثم الخشمان ورفاقه ابطالا يستحقون ان ينشد لهم “ حماة الديار عليكم سلام..أبت أن تذل نفوس الكرام “وأنا على يقين ان مزيج الشجاعة والخدمة والعطاء والانسانية هو اطيب خلطة قدمتموها لشفاء ارواحنا من الاحساس بالعجز وخيبة الامل اللذين اصبحا يخيمان على قلوبنا وارواحنا.
الرحمة لأرواحكم والعزاء لآباء وامهات وابناء وزوجات وازواج كل واحد منكم، فبمثلكم تبنى الاوطان وتترسخ قيم العطاء..والعزاء الحار للصديق الاديب والشاعر مصطفى الخشمان وعائلة الغنميين وكل العائلات الاردنية التي ودعت أعز ابنائها.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي