لا يعرف مجمل الشعب الفلسطيني، ولا العرب، ولا المسلمون، ولا العالم ماذا تعلّم إسرائيل أطفالها في المدارس عن الشعب الفلسطيني والعربي والمسلم والعالم، وكيف تعلمهم عنه، لأن الكتب المدرسية الإسرائيلية ناطقة باللغة العبرية التي لا يعرفها غير اليهود في إسرائيل/ فلسطين، وجملة فلسطيني 1948 الذين – كما يبدو- لا يطلعون عليها ولا يفضحونها، لأنهم قلما فعلوا ذلك ولم يفعلوه على الإطلاق للأسف حتى الآن. بينما تحاسب اسرائيل العرب والمسلمين والعالم على كلمة واحدة تشتم فيها اساءة لليهود، وتتهم القائل او الكاتب بمعاداة السامية، وتصر على الاعتذار عنها وازالتها، وتنجح في غالب الأحيان. أما السرّ في هذه المعرفة فلأن اليهود يعرفون جميع اللغات بحكم وجودهم في جميع البلدان، كما أن كلاً منهم منظم في منظمة يهودية أو صهيونية تجعله ملزماً بالمراقبة والتبليغ. إننا نائمون وهم لا ينامون.اضافة اعلان
لقد وقعت أخيراً على كتاب إسرائيلي باللغة الانجليزية يحلل الكتب المدرسية الإسرائيلية وينقدها انسانياً دون مجاملة أو مواربة، لمؤلفته استاذة التربية في الجامعة العبرية نوريت بيلد – الحنان الحائزة على جائزة شكاروف في حقوق الإنسان وحرية التعبير، الصادر عن البرلمان الأوروبي، والتي واجهت اتهامات خطيرة من زملاء وكتاب ونقاد يهود لإصدارها الكتاب، ووقفت تدافع عنه بشجاعة وصدق.
لقد قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة. وقد أوجعني أو أبكاني بكشفه عن التشويه والإهانة التي يتم بها وصف الشعب الفلسطيني وقضيته. وقد أجبرت نفسي على ترجمة ملخصها له لإشراك القارئ الفلسطيني والأردني والعربي لتخفيف هذا الوجع بمعرفة مصدره في كتب اسرائيل المدرسية، وكيف تكوّن بشراً منزوعي الأخلاق والمروءة والشرف والموضوعية والضمير والحس الإنساني تجاه الفلسطيني (والعربي والمسلم) وكيف تقتله بدم بارد ولأتفه الأمور.
تقول المؤلفة / الباحثة / الناقدة: إنه على الرغم من نجاح اسرائيل في ادعاء ان نظامها ديمقراطي، لكنها ليست سوى ديمقراطية أثنية [عنصرية] لأن الأثنية [العنصرية] في اسرائيل هي المقرر الرئيس للقوة والحقوق والموارد، فاليهود القادمون من البلدان الأخرى والمستوطنون خارج حدود الدولة 1967، يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة، بينما لا يتمتع المواطنون الفلسطينيون/ العرب داخلها والفلسطينيون في الضفة وغزة بمثلها. إنهم يعتبرون بلا دولة (Stateless).
التعليم في اسرائيل ينشر فكرة أن اسرائيل ديمقراطية، وأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، مع أنها تعزز وجودها كدولة إثنية [عنصرية]. وتعرف نفسها في جميع الكتب المدرسية، كما في الخطاب السياسي والخطابات الفرعية: الاجتماعية، والثقافية كدولة لليهود فقط، وأينما كانوا، وليس كدولة لجميع مواطنيها. وتتراءى للمشاهد أنها ديمقراطية بالانتخابات الدورية، وحرية الدين، والتشريع، وحرية نسبية في الإعلام والاتصال، وحريات جزئية انسانية ومدنية للأقليات. لكن بنية الإثنيات قائمة على سيطرة الاثنية (اليهودية) وهيمنتها على جميع الإثنيات والأمن والمستوطنات، والقوات المسلحة، والتدفق الرأسمالي، والدستور، والثقافة العامة. ومثلها مثل غيرها من الإثنيات التوسعية تسهل اسرائيل التوسع غير الديمقراطي للإثنية اليهودية المهيمنة (الأمة الاثنية) في الاراضي الفلسطينية، داخل اسرائيل وخارجها، ويُعلّم هذا التوسع في الكتب المدرسية كالتزام بالنظرة الصهيونية ومبادئها، وبحاجة إسرائيل إلى الارض والأمن.
إنها ديمقراطية تحركها أيديولوجية أو حركة قومية إثنية تدعي أن سكاناً معينين في الدولة أمة لها أصل مشترك، ولغة مشتركة، وثقافة مشتركة، ووطن حصري. إنها شكل متلاشٍ من الديمقراطية لأنها تتخذ الإثنية [العنصرية] لا المواطنة كحجر الزاوية للدولة.
في اسرائيل، يستولي اليهود على الدولة ويجعلونها أداة لأولوية الأمن القومي، والديمغرافي والمكان العام، والثقافة، والمصالح التي تمنحهم حقوقاً فردية مختلفة، وتحرم مليوني فلسطيني/ عربي منها. إنها تنظر إليهم كتهديد لها.
ولأن بعض الملامح المذكورة سابقاً كاللغة المشتركة، والتاريخ المشترك، والثقافة المشتركة لا تنطبق تماماً على الأمة اليهودية/ الإسرائيلية، فإنه كان على المدرسة صياغتها بالتربية والتعليم والآداب والإعلام من أجل خلق ذاكرة مشتركة وهوية مشتركة. ومن ثم كانت الوظيفة المهمة الدائمة للكتب المدرسية للقيام بها وإعمالها إنتاج رواية يمكن أن تربط الأطفال/الطلبة اليهود بأصولهم في أرض اسرائيل. لطالما عرضت الكتب المدرسية اليهود الإسرائيليين كيهود أصليين عائدين إلى البيت. ويتم عرض هؤلاء اليهود القادمين في الخطاب الاسرائيلي كيهود غربيين حديثين من سلالة العبرانيين التوراتيين بني اسرائيل.
لقد وقعت أخيراً على كتاب إسرائيلي باللغة الانجليزية يحلل الكتب المدرسية الإسرائيلية وينقدها انسانياً دون مجاملة أو مواربة، لمؤلفته استاذة التربية في الجامعة العبرية نوريت بيلد – الحنان الحائزة على جائزة شكاروف في حقوق الإنسان وحرية التعبير، الصادر عن البرلمان الأوروبي، والتي واجهت اتهامات خطيرة من زملاء وكتاب ونقاد يهود لإصدارها الكتاب، ووقفت تدافع عنه بشجاعة وصدق.
لقد قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة. وقد أوجعني أو أبكاني بكشفه عن التشويه والإهانة التي يتم بها وصف الشعب الفلسطيني وقضيته. وقد أجبرت نفسي على ترجمة ملخصها له لإشراك القارئ الفلسطيني والأردني والعربي لتخفيف هذا الوجع بمعرفة مصدره في كتب اسرائيل المدرسية، وكيف تكوّن بشراً منزوعي الأخلاق والمروءة والشرف والموضوعية والضمير والحس الإنساني تجاه الفلسطيني (والعربي والمسلم) وكيف تقتله بدم بارد ولأتفه الأمور.
تقول المؤلفة / الباحثة / الناقدة: إنه على الرغم من نجاح اسرائيل في ادعاء ان نظامها ديمقراطي، لكنها ليست سوى ديمقراطية أثنية [عنصرية] لأن الأثنية [العنصرية] في اسرائيل هي المقرر الرئيس للقوة والحقوق والموارد، فاليهود القادمون من البلدان الأخرى والمستوطنون خارج حدود الدولة 1967، يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة، بينما لا يتمتع المواطنون الفلسطينيون/ العرب داخلها والفلسطينيون في الضفة وغزة بمثلها. إنهم يعتبرون بلا دولة (Stateless).
التعليم في اسرائيل ينشر فكرة أن اسرائيل ديمقراطية، وأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، مع أنها تعزز وجودها كدولة إثنية [عنصرية]. وتعرف نفسها في جميع الكتب المدرسية، كما في الخطاب السياسي والخطابات الفرعية: الاجتماعية، والثقافية كدولة لليهود فقط، وأينما كانوا، وليس كدولة لجميع مواطنيها. وتتراءى للمشاهد أنها ديمقراطية بالانتخابات الدورية، وحرية الدين، والتشريع، وحرية نسبية في الإعلام والاتصال، وحريات جزئية انسانية ومدنية للأقليات. لكن بنية الإثنيات قائمة على سيطرة الاثنية (اليهودية) وهيمنتها على جميع الإثنيات والأمن والمستوطنات، والقوات المسلحة، والتدفق الرأسمالي، والدستور، والثقافة العامة. ومثلها مثل غيرها من الإثنيات التوسعية تسهل اسرائيل التوسع غير الديمقراطي للإثنية اليهودية المهيمنة (الأمة الاثنية) في الاراضي الفلسطينية، داخل اسرائيل وخارجها، ويُعلّم هذا التوسع في الكتب المدرسية كالتزام بالنظرة الصهيونية ومبادئها، وبحاجة إسرائيل إلى الارض والأمن.
إنها ديمقراطية تحركها أيديولوجية أو حركة قومية إثنية تدعي أن سكاناً معينين في الدولة أمة لها أصل مشترك، ولغة مشتركة، وثقافة مشتركة، ووطن حصري. إنها شكل متلاشٍ من الديمقراطية لأنها تتخذ الإثنية [العنصرية] لا المواطنة كحجر الزاوية للدولة.
في اسرائيل، يستولي اليهود على الدولة ويجعلونها أداة لأولوية الأمن القومي، والديمغرافي والمكان العام، والثقافة، والمصالح التي تمنحهم حقوقاً فردية مختلفة، وتحرم مليوني فلسطيني/ عربي منها. إنها تنظر إليهم كتهديد لها.
ولأن بعض الملامح المذكورة سابقاً كاللغة المشتركة، والتاريخ المشترك، والثقافة المشتركة لا تنطبق تماماً على الأمة اليهودية/ الإسرائيلية، فإنه كان على المدرسة صياغتها بالتربية والتعليم والآداب والإعلام من أجل خلق ذاكرة مشتركة وهوية مشتركة. ومن ثم كانت الوظيفة المهمة الدائمة للكتب المدرسية للقيام بها وإعمالها إنتاج رواية يمكن أن تربط الأطفال/الطلبة اليهود بأصولهم في أرض اسرائيل. لطالما عرضت الكتب المدرسية اليهود الإسرائيليين كيهود أصليين عائدين إلى البيت. ويتم عرض هؤلاء اليهود القادمين في الخطاب الاسرائيلي كيهود غربيين حديثين من سلالة العبرانيين التوراتيين بني اسرائيل.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي