الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

عيون القلب



« ألست وعدتّني ياقلبُ أنّي
 اذا ماتُبْتُ عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائبٌ عن حُبِ ليلى 
 فما لك كلما ذُكِرت.. تذوبُ» ؟اضافة اعلان

هذه الكلمات من قصائد الشاعر قيس بن الملوّح الشهير بـ « مجنون ليلى» وهو غير الشاعر «الجاهلي» قيس بن ذريح الذي اشتهر بحب « لبنى»... وغنّتها المطربة فيروز.
عاش «بن الملوّح» في العصر الاموي. واحبّ «ليلى العامرية» والتي كتب امير الشعراء احمد شوقي مسرحية حولها بعنوان « مجنون ليلى» وقدمها الموسيقار محمد عبد الوهاب.
القصة التالية قرأتُها في عدة كُتب من التراث العربي. واخيرا ذكَرتها الكاتبة التركية أليف شافاك في روايتها الشهيرة» قواعد العشق الاربعون».
تقول القصة:
«سمِع الخليفة هارون الرشيد عن «مجنون ليلى».
 وفكّر في أمرهما وسمع قصائد مجنون ليلى فـقال في نفسه:
لابُد أن ليلى هذه «مخلوقة خاصة»، وامرأة تفوق الأخريات !
فـمارَس كُل الحيل كيّ يرى ليلى بعينه.
 وذات يوم أحضروا ليلى لقصر الخليفة، وعندما نزعت حِجابها ورأى وجهها، شعر بخيبة كبيرة !
لم يُخْفِ إحباطه، فـسألها: أنتِ المرأة التي هام بها المجنون؟
 وقال :
« إني أتساءل ما الذي يجعلك امرأة يهيم بها المجنون في حين إنكِ امرأة «عادية» ؟
فـافترّت شفتا ليلى عن ابتسامة، وقالت:
 نعم أنا ليلى، لكنكَ انتَ لستَ «المجنون»،فقد رأيتَني بعينيك.. اما «قيس» فقد كان يراني بعيون.. «قلبه»..!!
.. تعلّموا...!!