الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

قطط



هل قلت لكم أنني من عشاق القطط؟؟أنا كذلك، ولي معها أقاصيص وروايات وقصص عشق. وما زلت حتى الان أضع قطتي على كرشي عند محاولة النوم، ونتنافس وزوجتي وبناتي وأنا على احتضان قططنا الحالية.اضافة اعلان

كانت عندي في الزمانات قطة تعشق الصحف الورقية، فما أن تراني مقبلا من الخارج – في ذلك الوقت-متأبطا صحفي وكتبي، حتى تبدأ بالتلمظ وهي تنظر إلى الصحيفة، لا بل تقفز عليها، في محاولتها اقتناصها من يدي.
في بداية زواجي، عام 1990 تعرضت للفصل من أول عمل صحفي أتسلمه، فوقع الطفر وقلة الزفر. لكن كانت لدينا القطة» عزيزة»، ففي ذات جوع هجمت على بيت الجيران، وحاولت انتزاع دجاجة مجمدة من يد بنت الجار، فما كان من الجيران إلا أن أعطونا الدجاجة، على اعتبار أنها صارت نجسة لأن القطة عضتها. طبعا تعرفون الباقي .... اكلناها نحن وعزيزة وشبعنا على يومين.

قطتي التي كانت تلتهم الصحف التهاما، كان اسمها «سالي»، بالمناسبة بناتي هن من يقمن بالتسمية وليس انا، اما قططي قبل الزواج، فكانت بدون أسماء. سالي قطة مجنونة، وكانت تقفز على الصحف مهما كانت عربية أم محلية أم اجنبية أو بلغة الإسبر نتو .... ملحق ثقافي أم ملحق سياحي أم صفحة وفيات .... لا يهم.

القصة، يا سادة يا كرام، أنني كنت أطعم قطتي عن طريق وضع الأكل على ورقة جريدة، لذلك وحسب نظرية «المنعكس الشرطي» التي وضعها العالم الروسي بالفوف، قبل عقود، حين قام بتعليم حيوان تجارب بأن الطعام يأتيه فور سماعه لصوت محدد للجرس، بعد فترة.
هذا ما كان يحصل مع قطتي الرؤوم التي تلتهم الصحف وما عليها بحماس شديد، وكانت تعتقد أن الصحف تعني الأكل.
المهم، اكتشفت من ذلك الوقت، بأنني وقطتي نعتاش من ذات المهنة. ونأكل طعامنا ونشرب شرابنا من الصحف.
وتلولحي يا دالية