السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

نجّار في الميدان



تقول النكتة أو الحكاية، بأن سيدة يقع بيتها قرب محطة القطار، كانت تشعر بأن أثاث البيت يتفكك عند مرور القطار، وكانت تسمع أصوات طقطقة وتفكك في خزانة الملابس، لذلك اتصلت بالنجار وشرحت له القصة، فأبلغها الرجل بأن عليه أن يحضر الى البيت في ذات لحظة مرور القطار والدخول الى الخزانة لمعاينة ما يحصل بها، ولمعالجة المشكلة ميدانيا.اضافة اعلان


وافقت السيدة، وجاء النجار، ودخل الخزانة بإنتظار لحظة مرور القطار الذي بدوره أحدث هديرا ورجرجة أدت الى إنغلاق باب الخزانة على النجار، في ذات وقت دخول زوج السيدة المصون الى البيت، الذي شاهد زوجته تنظر مرتعبة الى باب الخزانة، فهجم على الباب بعنف وفتحه ليشاهد صديقنا النجار في داخل الخزانة. ما كان من النجار إلا أن انفجر بالضحك، وقال للزوج الغيور وهو يضحك بهستيرية:

- أنا متأكد أنني لو حلفت لك مليون يمين وقسم بأنني كنت في الخزانة بإنتظار مرور القطار، لما صدقتني!

 لا أعرف رد فعل الزوج، الذي قد يختلف، حسب درجة غيرته وتعقله أو جهله، أو مدى ثقته بزوجته، أو ربما يجد الأمر فرصة للتخلص من الزوجة والعشيق المزيف ليقتلهما معا، ويخرج من هذه الجريمة المزدوجة مثل الشعرة من العجين، ويحصل على امتياز الظروف المخففة التي تعطيها معظم قوانين العقوبات والجرائم في العالم العربي، لمن يقتل واحدة من حريمه أو ولاياه في ظروف (من شأنها أن) تجلب الشبهة.