ترتبط التحولات الكبرى والمفصلية في المسار الإنساني بأحداث كبرى ورمزية تظل على مدى التاريخ ترمز إلى التحولات التي رافقت أو أعقبت الحادث، انهيار جدار برلين على سبيل المثال،.. وبالطبع فليس انهيار الجدار هو الذي أطلق متوالية التحولات والأحداث الكبرى التي جرت وتجري منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، لكنه حدث يتحول إلى أيقونة ترمز إلى التحولات وتختصرها في مفهوم وإشارة محددة، وسوف تكون «كورونا» على الأرجح شارة رمزية للتحولات التي تجري وسوف تجري.اضافة اعلان
تكشف الأحداث الكبرى عدا عن رمزيتها وتأسيسها للتحول عن ثغرات كبرى كانت قائمة في النظام العام القائم عندما حدثت، والحال أن السياسات الجديدة كما الطبقات الجديدة تعبر عن عيوب المنظومات والمؤسسات التي تستوعب وتدير الحياة الاقتصادية والعامة، كما تكشف أيضا تطلعات وفرص المهمشين الذين كانوا ضحايا السياسات والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبطبيعة الحال فإنهم سوف يكون مناصرين للتغيرات ومناهضين للواقع القائم الذي يلحق بهم وبحياتهم ضررا بالغا.
الناس بمختلف طبقاتهم يتطلعون إلى مشاركة اقتصادية وعامة حقيقية وتعود عليهم بالمعنى والحياة الأفضل، والحقيقة الأساسية في ظل تغيّر دور السلطة السياسية وعلاقاتها ومجال تأثيرها أن تنشأ طبقات وعلاقات ومصالح وترحل منظومة أخرى. وبطبيعة الحال، تصعد أعمال ونخب وقيم جديدة مستقلة ومختلفة، فلم تعد السوق تقود قاطرة الدول والمجتمعات، لكنها تعود من جديد وكما كانت قبل عصر الرأسمالية ملحقاً بالناس والمدن، ومرجح وفقاً لذلك أن يكون القادة الاجتماعيون والمبدعون هم القادة الجدد، ومن بينهم سوف تظهر طبقة جديدة من القادة السياسيين ورجال المال والأعمال كما الأدب والثقافة والفنون. وتنشأ أيضاً قيم وأعمال جديدة.
ولن يكون سوى هدر للوقت والموارد العامة محاولة حماية أو إنقاذ المؤسسات والطبقات المهددة بالانقراض، بل سوف تتحول بذلك إلى فئات مثيرة للشفقة أو جزء من المتاحف والتراث لأجل الفرجة، كما نفعل اليوم في مهرجانات التراث الشعبي! فهذه الأعمال التي تعرض كجزء فني أو تراثي كانت مكوناً أساسياً ويومياً في الأعمال والحياة. هكذا بدلا من أن نفكر في إنقاذ المؤسسات ودعمها ومساعدة العاملين فيها لتبقى كما هي وكما كانت؛ يجب أن نفكر في تطويرها وإعادة تأهيل العاملين فيها وتدريبهم ليكونوا قادرين على استيعاب التحولات ومواصلة مشاركتهم الحقيقية والمجدية في الاقتصاد والحياة العامة.
نحتاج إلى عصف ذهني طويل وعميق لنعيد بناء العمليات التعليمية بحيث يكون المعلم قادرا على التحول من غرفة التدريس إلى الشبكة، وأن تكون المناهج قابلة للتعلم والتداول من خلال الشبكة اعتمادا على مجموعة علاقات عمل جديدة بين التلاميذ والمدارس والأساتذة والأسر، وأن يعاد النظر في الدور والتصميم الجديد للمدارس لتكون مؤسسة فاعلة في ظل الشبكية، فربما نكون في حاجة إلى التوسع في الإرشاد الأكاديمي والتربوي والاجتماعي والنفسي، وفي ذلك نحتاج إلى تأهيل الأساتذة ليكونوا مرشدين ومنسقين أكثر مما يشغلهم التعليم المباشر، ومؤكد بالطبع أننا في حاجة لتفعيل وتطوير العمل الإبداعي والرياضي والفني لتكون المدرسة أقرب إلى مؤسسة اجتماعية ثقافية عامة، أعتقد أن أنظمة وتقاليد العمل التعليمي الموحد والنسقي لم تعد متقبلة، ولا مناص من الاستغناء عنها، وكذا يجب أن نفكر في الإعلام والصحة والتكامل الاجتماعي والإرشاد والتنظيم الاجتماعي والأخلاقي.
تكشف الأحداث الكبرى عدا عن رمزيتها وتأسيسها للتحول عن ثغرات كبرى كانت قائمة في النظام العام القائم عندما حدثت، والحال أن السياسات الجديدة كما الطبقات الجديدة تعبر عن عيوب المنظومات والمؤسسات التي تستوعب وتدير الحياة الاقتصادية والعامة، كما تكشف أيضا تطلعات وفرص المهمشين الذين كانوا ضحايا السياسات والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبطبيعة الحال فإنهم سوف يكون مناصرين للتغيرات ومناهضين للواقع القائم الذي يلحق بهم وبحياتهم ضررا بالغا.
الناس بمختلف طبقاتهم يتطلعون إلى مشاركة اقتصادية وعامة حقيقية وتعود عليهم بالمعنى والحياة الأفضل، والحقيقة الأساسية في ظل تغيّر دور السلطة السياسية وعلاقاتها ومجال تأثيرها أن تنشأ طبقات وعلاقات ومصالح وترحل منظومة أخرى. وبطبيعة الحال، تصعد أعمال ونخب وقيم جديدة مستقلة ومختلفة، فلم تعد السوق تقود قاطرة الدول والمجتمعات، لكنها تعود من جديد وكما كانت قبل عصر الرأسمالية ملحقاً بالناس والمدن، ومرجح وفقاً لذلك أن يكون القادة الاجتماعيون والمبدعون هم القادة الجدد، ومن بينهم سوف تظهر طبقة جديدة من القادة السياسيين ورجال المال والأعمال كما الأدب والثقافة والفنون. وتنشأ أيضاً قيم وأعمال جديدة.
ولن يكون سوى هدر للوقت والموارد العامة محاولة حماية أو إنقاذ المؤسسات والطبقات المهددة بالانقراض، بل سوف تتحول بذلك إلى فئات مثيرة للشفقة أو جزء من المتاحف والتراث لأجل الفرجة، كما نفعل اليوم في مهرجانات التراث الشعبي! فهذه الأعمال التي تعرض كجزء فني أو تراثي كانت مكوناً أساسياً ويومياً في الأعمال والحياة. هكذا بدلا من أن نفكر في إنقاذ المؤسسات ودعمها ومساعدة العاملين فيها لتبقى كما هي وكما كانت؛ يجب أن نفكر في تطويرها وإعادة تأهيل العاملين فيها وتدريبهم ليكونوا قادرين على استيعاب التحولات ومواصلة مشاركتهم الحقيقية والمجدية في الاقتصاد والحياة العامة.
نحتاج إلى عصف ذهني طويل وعميق لنعيد بناء العمليات التعليمية بحيث يكون المعلم قادرا على التحول من غرفة التدريس إلى الشبكة، وأن تكون المناهج قابلة للتعلم والتداول من خلال الشبكة اعتمادا على مجموعة علاقات عمل جديدة بين التلاميذ والمدارس والأساتذة والأسر، وأن يعاد النظر في الدور والتصميم الجديد للمدارس لتكون مؤسسة فاعلة في ظل الشبكية، فربما نكون في حاجة إلى التوسع في الإرشاد الأكاديمي والتربوي والاجتماعي والنفسي، وفي ذلك نحتاج إلى تأهيل الأساتذة ليكونوا مرشدين ومنسقين أكثر مما يشغلهم التعليم المباشر، ومؤكد بالطبع أننا في حاجة لتفعيل وتطوير العمل الإبداعي والرياضي والفني لتكون المدرسة أقرب إلى مؤسسة اجتماعية ثقافية عامة، أعتقد أن أنظمة وتقاليد العمل التعليمي الموحد والنسقي لم تعد متقبلة، ولا مناص من الاستغناء عنها، وكذا يجب أن نفكر في الإعلام والصحة والتكامل الاجتماعي والإرشاد والتنظيم الاجتماعي والأخلاقي.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي