الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

عام على اغتيال شيرين أبو عاقلة

ز


الوكيل الإخباري- تلقت شيرين أبو عاقلة في تمام السادسة والربع من صباح الأربعاء الحادي عشر من أيار/ مايو الماضي اتصالاً هاتفياً من زميلها يعلمها بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين، وكانت تقيم منذ الليلة الماضية في أحد فنادق جنين برفقة طاقم قناة الجزيرة.

اضافة اعلان


خلال ربع ساعة، كانت شيرين تسير برفقة الصحفيين على مقربة من مخيم جنين، وجميعهم كانوا يرتدون سترات تحمل شارة "صحافة" باللغة الإنجليزية بأحرف بيضاء كبيرة على الصدر والظهر، وأمامهم كانت مركبات جيش الاحتلال.


وثق مقطع فيديو قصير يظهر أبو عاقلة وزملاءها في الشارع، وكانت المنطقة هادئة نسبيا، ويتضح لجنود الاحتلال بشكل جلي أن هناك صحفيين في الموقع.
دوت فجأة ست رصاصات أصابت إحداها الصحفي علي السمودي في كتفه، حاول الصحفيون الاختباء ثم أُطلقت دفعة ثانية من الرصاص، أصابت إحداها أبو عاقلة خلف رأسها في الفجوة الموجودة بين خوذتها وسترتها الواقية من الرصاص، ما أدى إلى استشهادها على الفور.


أجريت عقب اغتيال شيرين، عدة تحقيقات من عدة مؤسسات، كتحقيق من محطة "سي أن أن"، ومؤسسة "الحق" وصحيفة "نيويورك تايمز" وصحيفة "واشنطن بوست"، ووكالة "اسوشييتد برس"، والمجمع البحثي "بيلنغكات"، وجميعها أثبتت أن استهداف جيش الاحتلال لشيرين أبو عاقلة وزملائها الصحفيين كان بنيّة القتل.
ويقول أنطوان أبو عاقلة شقيق الشهيدة شيرين، إن هذه التحقيقات مهمة جداً، وأثبتت بما لا يدعو إلى الشك أن القتل تم بترصد وعن عمد من قناص إسرائيلي، فالذي جرى هو جريمة قتل يجب التحقيق فيها.


ولفت إلى أن شروع وزارة العدل الأميركية بفتح تحقيقها في استشهاد شيرين كونها تحمل أيضا الجنسية الأميركية كان بعد مساعٍ قامت بها عدة مؤسسات حقوقية، معبراً عن أمله في أن يكون التحقيق بناءً على حقائق وقرائن، ومقابلة الشهود، وزيارة موقع جريمة الاغتيال، حتى يكون موضوع التحقيق موثوقا ومقبولا.


وأصدرت قناة "الجزيرة الفضائية" صباح اليوم في الذكرى الأولى لاغتيال شرين بياناً مقتضباً، أكدت فيه أن التحقيقات الدولية المستقلة أجمعت على أن شيرين قُتلت برصاص قناص من جيش الاحتلال، كما أنها ستتابع قضية اغتيال أبو عاقلة أمام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فيما دعت إلى مواصلة دعم قضيتها وتوحيد الجهود لإنهاء إفلات قتلة الصحفيين في أنحاء العالم من العقاب.

 

وفا