الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

موسم قطف الزيتون.. من عرس فلسطيني إلى كابوس بفعل الاستيطان

194697165


الوكيل الإخباري- يُعاني المزارع الفلسطيني في ريف سلفيت من اعتداءات جمّة، يُنفذها المستوطنون اليهود إلى جانب "قوانين" وإجراءات يضعها جنود الاحتلال ويُلزموا بها الفلاح الفلسطيني الذي نُهبت أراضيه لصالح الاستيطان.

اضافة اعلان


وذكر المزارع خليل الديك، أن موسم الزيتون سابقًا "كان عبارة عن عرس فلسطيني خالص تغمره الفرحة والبهجة والسرور، والآن تحول إلى تصاريح وتفتيش وإهانات على بوابات الجدار وقرب المستوطنات".


وأضاف: "نحزن في كل موسم زيتون جراء التغول الاستيطاني، والأشجار في تناقص، وأشجار الزيتون بعضها زرع منذ أكثر من عشرات السنين، وبعضها معمر منذ مئات السنين".


واستدرك: "يأتي مستوطن من أوروبا، ويقول إن الأشجار ملكه ويأخذها بالقوة، ويجرفها ويبني بيتًا له فوق ارضنا بقوة السلاح".


ويُلخص مزارع فلسطيني الحال بالقول: "مزارع ينتظر التصريح لدخول أرضه لقطف ثمار الزيتون، وآخر يتحسر على أشجاره التي قطعها المستوطنون، وثالث لا يقدر على فلاحة أرضه كونها أصبحت داخل مستوطنة ليشم التي صادرت أراضي كفر الديك وجرفتها".


ونوه المزارع فراس الديك إلى أن جرافات الاحتلال الضخمة "تكاد لا تتوقف، في محيط مستوطنة ليشم، عن العمل وتجريف أراضي الفلسطينيين".



وعن المشاكل التي تواجه مزارعي بلدة كفر الديك جراء الاستيطان والمستوطنين فهي كثيرة جدًا، من بينها إطلاق الخنازير لإتلاف المحاصيل، وتجريف الأرض من أجل الطرق والبنى التحتية للمستوطنات.


ويقول المزارع عبد الله الديك، إن أحد المستوطنون عرض على والده مبلغًا كبيرًا من المال مقابل بيع أرضه "رفض والدي وقال له: الأرض عرضنا ودمنا وروحنا، والمال يذهب، وأنتم غدًا ذاهبون".


وبحسب تقرير صادر عن مركز أبحاث الأراضي بالقدس المحتلة، فإنّ الاحتلال قام بإنشاء 4 شبكات طرق التفافية لأغراضه العسكرية ولصالح الاستيطان على أراضي محافظة سلفيت، والذي أدى إلى ضياع أكثر من 4 آلاف و760 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في المحافظة، ولم يكتف الاحتلال بذلك بل أنشأ جدارًا عنصريًا على أراضي سلفيت.

 

(القدس برس)