الأحد 05-05-2024
الوكيل الاخباري
 

سنغافورة.. قصة رجل عاش في الغابة 30 سنة

forest-800x549


الوكيل الإخباري - على الرغم من أن سنغافورة هي واحدة من أكثر الدول التي تتميز بالعصرية والمدنية، والتي تتغنّى مدنها بمبان ضخمة وشقق فارهة وناطحات سحاب متلألئة، لم يجد أحد مواطنيها رغبة في العيش وسط هذا الواقع، فابتعد عن المدن وصخبها ولاذ بالغابات ليتخذ منها منزلا.

اضافة اعلان

 

” أوه غو سينغ” عندما تلتقيه لا يمكنك ان تغفل نظرك عن البريق في عينه.إنه يتعامل مع سنوات عمره الـ 79 بخفة فائقة، ويبدو في حالة أفضل بكثير مقارنة بالعديد من الأشخاص الذين يبلغون نصف عمره.

في وقت سابق من هذا الشهر، انتشرت قصة أوه وإقامته في غابة انتشارا واسعا في سنغافورة، وكانت الصدمة هي السمة الأبرز في رد فعل الكثيرين في جميع أنحاء البلاد.

 

وتساءل البعض عن سبب عدم تقديم المزيد من المساعدة له، وذهب البعض إلى التساؤل عن كيفية تمكنه من عيش هذه الحياة دون أن يلاحظه أحد لمدة 30 عاما.

 

بدأ كل شيء في يوم عيد الميلاد عندما أوقف مسؤولون السيد أوه لأنه يتاجر بدون ترخيص.


كان يبيع الخضار والأعشاب والفلفل الذي كان قد زرعه، بعد أن تسبب انتشار وباء كورونا في فقدانه لوظيفته في بيع الزهور في الأسواق.


يعتقد السيد أوه أنه قد أُبلغ عنه من قبل أحد الزبائن بعد خلاف معه حول دولار سنغافوري (0.55 جنيه استرليني)، كان قد طلبه مقابل بيع إحدى بضائعه.


في تلك اللحظة كانت ناشطة في مجال حقوق الإنسان تمر في المكان، ولاحظت أن المسؤولين قد صادروا خضرواته.

 

نشأ السيد أوه مع عائلته في قرية سونجي تينجا.


في الثمانينيات، هُدمت منازل القرية لإفساح المجال لإقامة مبان شاهقة جديدة.


وعرضت الحكومة على معظم سكان القرية منازل جديدة، لكن السيد أوه لم يتمكن من تأمين مكان له.

 

وعاد أوه إلى غابة قريبة من منزله القديم، وبدأ يقضي الليالي في مكان مؤقت بُني من قطع من الخشب والخيزران والقماش المشمع.


عند الاقتراب من مكان إقامته ترى رمادا في المدخل من مخلفات النار التي كان السيد أوه يطبخ عليها.


وتوجد أكوام من متعلقاته في منتصف الخيمة، ويبدو بالقرب من تلك الأكوام مكان يستخدمه للنوم.

 



صوت بيروت انترناشونال 

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة