الوكيل- سربت مصادر مالية وفي بورصة عمان بوقت متأخر من ليلة أمس الاثنين أن أبناء عبد الحميد شومان ينوون طرح 300 الف من حصصهم في أسهم البنك العربي للبيع في بورصة عمان بسعر ثمانية دنانير للسهم الواحد، ما يطرح مجدداً الاسئلة المحيرة و المثيرة للمخاوف والجدل معاً: هل تخرج العائلة المصرفية المؤسسة بعد 82 عاماً، ولمن ستؤول حصصها؟
وقال وسيط في السوق المالي تطابق حديثه مع مصدر آخر مقرب من الوسط المصرفي ان عبد المجيد الابن، ودينا،عضو مجلس الادارة، المستقيلة مع والدها، وشقيقتهما منى، أبناء رئيس مجلس الادارة السابق عبد الحميد، عرضوا بيع 100 الف سهم لكل منهم لمهتمين ومشترين بسعر لايقل عن 8 دنانير، في صفقة واحدة لمشترٍ واحد ام لعدة مشترين من المالكين الرئسيين “الكبار” ممن يفضلون جمع “بلوك” من الملكية في رأسمال البنك البالغ 534 مليون سهم/ دينار.
ويتطابق سعر البيع المعروض مع صفقة بيع 350 الف سهم نفذتها في 27 الشهر الماضي “إيه بي إنفست” – شركة أطلس للوساطة التابعة للبنك العربي في بورصة عمان- بسعر 8,1 دينار عندل الحدود العليا للتداول في ذلك اليوم، لحساب صندوق استثماري تعود ملكيتة لورثة المرحوم أحمد عبد المجيد شومان، شقيق عبد الحميد شومان،المستقيل يوم السادس عشر من الشهر الماضي، اثر خلافات مع مجلس الادارة حول صلاحيات الادارة التنفيذية. وكان اقفل “العربي” عند 7,80 دينار للسهم نهاية الجلسة، في خطوة تركت ظلالاً،على موجة صعود سعر السهم التي بدأها منذ اول يوم تداول بعد الاستقالة.
ويذكر ان السهم أقفل في يوم أعلان نبأ الاستقالة منتصف الخميس، نهاية اسبوع التداول، عند6,68 دينار وهو ادنى سعر للسهم في تاريخه.
وقال مصدر مصرفي متابع لحركة السوق المالي وملكيات الاسهم أن آل شومان بدأوا بيع حصص من ملكياتهم التي تزيد عن 5% في المصرف الذي أسسوه وأداروه منذ عام 1930 في خطوة تعني أن قرار خروجهم قد يكون نهائياً، مما يرسل رسالة الى المهتمين بتملك البنك عن إستعداد العائلة لبيع مجاميع حصصهم دفعة واحدة بسعر خارج نطاقات التداول الحالية للسهم.
واستغرب المصرفي المقرب من عائلة شومان، خطوات البيع المفاجئة والتي قد تأخذ وقتاً طويلاً اذا ما بيقيت على هذا المنوال، لكنه أرجعها دون أن يؤكد، لمسعى عبد الحميد “مناكفة” الادارة الجديدة والطعن في قدرتها على قيادة دفة “العربي” وتجاوز الاستقالة المدوية.
ودلل على الامر بأن كميات البيع تؤشر الى إستمرار المناكفة ، التي بدات في الصفقة الاولى، وقد تتواصل من خلال عمليات بيع صغيرة ومبرمجة تهدف الى “زعزعة” الثقة بالسهم.
ولم يستطع المصدر تأكيد وجود مشترٍ من “الكبار” قدم عرضاً الى شومان لشراء كامل الحصص غير انه أشار الى اهتمام سابق وفي أكثر من مناسبة من دول خليجية لامتلاك “العربي”.
ونبه مستثمر في اسهم البنوك،إتصل به “ساتل” نيوز مستفسراً، الى ضرورة تدخل صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي في اي صفقات تتغير فيها حصص رأسمال”العربي”، لان تملك الضمان حصة كبيرة وزيادة حصته البالغة 15,5% مصلحة وطنية كون البنك مؤسسة وطنية وإقليمية كبرى تحقق أرباحاً مجدية وعمليات البنك وحجمه أساسان في الاقتصاد الوطني.
وأعرب عن أمله في أن لا يكون تدخل الحكومة العاصف بتغيير قيادتي مؤسسة الضمان وصندوق استثمار الاموال، له علاقة بما سيحدث من تغيير في ملكيات الحصص وتبديل في عضويات مجالس ادارة بنوك ومؤسسات مصرفية محلية، وقال:” أرجو أن تتبدد مخاوفي من خسارة مؤسسات ناجحة، لان لنا تجربة في بيع الناجح وهدر أمواله”.
وكانت يومية “الغد” نشرت تقريراً تساءل عن تغيير قيادتي الضمان وصندوقه، كما طرح مخاوف إمكانية تغيير توجهات الصندوق الاستثمارية واتخاذ قرارات بيع جزء من استثماراته السيادية، تحديدا في قطاع البنوك والتوسع في الاستثمار الخارجي المثير للجدل، الأمر الذي يكشف عن قلق غير متناه من المواطنين على “تحويشة” عمرهم وفق الصحيفة، غير أن الدكتور عاطف عضيبات، وزير العمل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان، أكد في بيان حرص الحكومة على استقلالية الضمان وعدم المساس بامواله، وأنها مصانة بحكم التشريعات والانظمة والتعليمات وان القرار الاستثماري مستقل للصندوق والمؤسسة ويمر عبر مراحل ولجان مختصة ومجلسي ادارة الصندوق والمؤسسة.
وكان سهم العربي أقفل في بداية الاسبوع –الاحد- عند 7,69 دينار، ثم تعرض الاثنين لانتكاسة خسر معها 27 قرشاً وهو أغلق عند 7.42 دينار بسيولة نصف مليون دينار على 74 ألف سهم .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو