الأحد 2024-12-15 03:41 م
 

أُحبّك من كل «عقلي»

06:58 ص

غضبت»سلوى» عندما قلتُ لها «بحبك من كل عقلي» ،وظنّت أنني «أتخوّث» عليها، وربما اعتقدت»المسكينة» أنني»بيّاع قلوب»، كما في اغنية فضل شاكر»بيّاع القلوب.. باعني».اضافة اعلان

لكنني فعلتُ ذلك، مستدركا سنوات وربما قرنا من السنوات، كان الناس يعتقدون أنهم إنما يعشقون من «قلوبهم». وكان إذا «وقع» أحدهم في «متاعب» مع حبيبته، وجد من يعِظه، ويُرشده قائلا: «كان لازم، بتحب بعقلك، وليس بقلبك».
وكانت التّهمة، تكمن في المشاعر»الرقيقة»، وأحيانا «السطحيّة»، وكان «العقلاء» وكبار السنّ والتجربة يقولون»حِب اللي بيحبك مش اللي بتحبه».
لكن المحب وعبر العصور ومنذ الأخ «قيس بن الملوّع» أو «الملوّح» مرورا ب «العصر الرومانسي» في اوروبا ووصولا الى أي «حبّيب» يبعث»مسجات» الآن في باص «الجامعة»، يعتبرون أن القلب منبع المشاعر، ولهذا يرسمون شكل القلب التقليدي للدلالة على انهم في «حالة حب».
دراسة حديثة «لنغ»، أكدت أن العقل هو مصدر المشاعر وليس القلب. وترى الدراسة أن «الدماغ هو المحرك الأساسي بكل المشاعر والمتحكم الأول بنبضات القلب». حيث «يقوم العقل بإفراز مادة كيميائية تبعث على الشعور بالفرح وتؤثر على مراكز الهرمونات بالجسم وتقوم هذه المراكز بدورها بإفراز هرمونات تشبه الأدرينالين».
جاعلا «الدماغ» بذلك العبارة الرومانسية الشهيرة «أحبك من كل قلبي» عبارة غير صحيحة.
وذكرت الدراسات، لاحظوا لماذا «نكره» الأبحاث احيانا التي تصدم ما اعتدنا عليه، «أن هناك سلسلة تفاعلات كيميائية هي المسؤولة عن المشاعر التي تأتي عندما يرى الحبيب أو القريب أو الصديق، حيث هناك نواقل عصبية معينة هي المسؤولة عن الأحاسيس والمشاعر التي يشعر به الإنسان.
وهو ما يسبب «احمرار الوجه وعرق اليدين وسرعة التنفس وتزيد ضربات القلب والشعور بالسعادة وتختفي هذه الأعراض باختفاء الشخص إلى حد قد يصيبنا بالاكتئاب والإحباط».
هذا في الدراسات والعلم، أما أنا فسوف أظل عند حُسن ظن» سلوى» ـ مين سلوى ـ،وسوف أُحبُّها من «كل عقلي، ومن «كل قلبي».
بل ومن كل»خياشيمي».!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة