أحبّك .. وأزدهي بجنوني

صمتك القارس كبرد»كانون»، يغتال ثرثرتي ويسحق في قلبي أُقحوان الأمل. شرطيّا صار الشبّاك، يقف عند مفترق الطرق. يرصد تجوالنا ويعرّي أمننا بحثا عن جواز السفر، يفتّش هذي الأيدي عن دفءٍ بين خطوط راحتيْنا.اضافة اعلان

كنتُ أنتظر وجهك وقطرات المطر.
غطّت سمائي غيوم لهفتي إليكِ، وسيّدة الوقت لمّا تهلّ.
قبل سنة.
لقيتكِ عند خاصرة الروح. ارتشفتُ سحر عينيكِ وأنا أتّكىءُ على مقعد في محطة الفرح.
« كنتُ أراها في الأسفار
وعلى مشارف المدن
وبين الناس
واناديها
في كل الأسماء».


مَنْفى
سأختصر المسافة
بين قلبي وقلبي
سأعترف أمامك
أنّي «مبتدأٌ» يبحث عن»خبَر».
وأنّي ملوّث برائحة عطرك
وأنّي راضٍ بسجن عينيكِ
وأنّي سعيتُ الى «أغلال» حبّكِ
بكامل إرادتي
وكامل وعيي
أو بما تبقّى منه
يوم أحببتُكِ
سأختصرُ المسافة
بين وجعي ووجعي
وأمدّ إليكِ طوق مقصلتي
بانتظار حُكْمِك
حياتي في مماتي
ما دامت
بين يديكِ

تواطؤ

على شجر الكلام
نما فرحي
وبين أهداب الرّيح
خبّأتُ دمعتي
وكتبتُ»أُحبّكِ»
مرّتين
هبّت الاعاصير من حولي
من فوقي ومن تحتي
وتدلّت مثل الخطايا
هواجسي
قمتُ أُلملم دمعي
تواطأت الرّيح
ضدّي
وضدّك
وتبعثرت مشاعرنا
في الفراغ

جنون دائم

أعدكِ بالصّبر على صمتك
وسأحمل قلبي
في صحرائكِ
«قيْسا»
وأزدهي بـ»جنوني»..!!