أزمة السوريين تتفاقم خارج مخيمات اللجوء

الوكيل - أنذر تقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاخير امس بوجود أزمة ثانية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المناطق الحضرية في الأردن ويكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية.اضافة اعلان


وكانت المفوضية اعلنت خلال دراسة جديدة نشرتها عبر موقعها الالكتروني اجرتها وشريكتها منظمة الإغاثة والتنمية الدولية انه وبعد مضي ثلاث سنوات على الازمة السورية فان (450) الف لاجئ سوري يعيشون خارج مخيمات اللجوء الرسمية في الأردن، يواجهون ارتفاع أسعار الايجارات والصعوبات التي طال أمدها في إدراج أطفالهم في المدارس.

واستند التقرير على بيانات اجريت على (92) الف لاجئ خلال الزيارات المنزلية خلال العامين الماضيين، وابرز التقرير مؤشرات تدل على أن غالبية اللاجئين السوريين عبّروا عن استيائهم لدخول الحرب في سورية عامها الرابع وعن الشك في قدراتهم على تحمل الصعاب المتزايدة.

ودل التقرير على التحديات المختلفة التي يواجهها اللاجئون السوريون خارج المخيمات رغم أن المملكة سخرت كل طاقاتها وإمكانياتها ومواردها الشحيحة أصلا خدمةً للبعد الإنساني لهم ، كالخدمات الصحية والتعليمية.

ويقدم الاردن الرعاية الصحية الأولية والثانوية وجزءا من الرعاية المتخصصة مجانا منذ أيار 2012 .

وقال ممثل المفوضية أندرو هاربر، أن «مئات الآلاف من السوريين يواجهون أزمة إضافية في مكان لجوئهم بعد الهروب من ويلات الحرب في بلادهم، كما انهم يكافحون من أجل الحفاظ على مكان يؤويهم وكسب المال الكافي لتلبية احتياجاتهم.

وبينت الدراسة أن هنالك أربعة من كل خمسة لاجئين يعيشون خارج مخيمات اللجوء ويتلقون جزءأ بسيطا من الرعاية الدولية على عكس مخيم الزعتري للاجئين.

وقام موظفو المفوضية والمنظمة بمقابلة عشرات الآلاف من العائلات لتحديد احتياجاتهم وتقديم المساندة الإغاثية الأولية لتلك العائلات التي تمت مقابلتها من الذين يعيشون في مختلف المدن والقرى الأردنية.

ويأتي التقرير وسط مؤشرات أنه ومع نفاد مدخراتهم فإن العديد من العائلات سوف يلجأون الى طرق سلبية لتغطية احتياجاتهم، وقد يضعون أنفسهم في بعض الأحيان عرضة لخطر الاستغلال.

وتشير الدراسة انه ومع نهاية العام الماضي ، قامت المفوضية بتسليم حوالي (32.5) مليون دولار من المساعدات النقدية إلى (120) الف لاجئ سوري، وتلقت (237) مليون دولار العام الماضي من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكويت والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة واستراليا وهولندا وألمانيا وفنلندا وكندا، اضافة إلى دعم إنساني كبير من القطاعات الخاصة ومن دول مجلس التعاون الخليجي مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر.

الراي