مع كل احترامي لدور النشر التي تعرض محتويات مكتباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي،الاّ أنني من « الكائنات» التي تفضّل التعامل مع الكتب مباشرة ودون وسيط،حتى لو كان هذا الوسيط برتبة» الانترنت».
اعتدتُ ومثلي كثيرون،او قليلون،لم اعد ادري،أن «أتحسّس» الكتاب كما يفعل محبّو « البطيخ»، و» اشمّه» كما يفعل محترفو» العطر» و»أحضنه» كما ينبغي لأي عاشق «حقيقي».
حتى عندما اشتريتُ اول كتاب من « مصروفي» ايام المدرسة الاعدادية،كان الكتاب»ينام» الى جواري «على الفرْشة»،وكنتُ مثل «جَنين» ارتبط بالصفحات والحروف ب»حبل سُرّي».
كان والدي رحمه الله يقول» انت دودة كتب». وكان يخشى عليّ ان « ينشف مُخّي» من كثرة القراءة والتفكير.
ورغم ان والدتي ـ رحمها الله ـ،لم تكن « تقرأ ولا تكتب»،الاّ انها ومن باب حبّها لولدها الذي هو انا،كانت «تحفظ غيبتي»،وتمنع «أي كائن» من «استعارة» اي كتاب من «مكتبتي» خلال مرحلة دراستي الجامعية في مصر.
اعتدتُ ان أتعامل مع الكتاب ب»أناقة» المُحب الذي يحمي»محبوبه» من أي «عدوان غادر» من المتطفّلين الذين لا يقدّرون قيمة الثقافة.
وحتى عندما كنت «التقط» كتبا» قديمة من «سور الأزبكية» بالقاهرة او من «العربات» و « البسْطات» ،كنتُ اعتني باغلفتها واعيد اليها رونقها،قبل أن اقلّب صفحاتها.
وربما احترامي للكتاب،جعلني أحترم الكتابة ك»هواية « و»مهنة» و»حِرفة»،سواء الكتابة « الصحفية» او « الادبية».
تعلّمتُ من اساتذتي وتحديدا»الاستاذ / هيكل» الاعتناء بمَظْهَري عند اجراء اي حوار.بحيث أترك انطباعا «جيدا « لدى الشخص او المسؤول.
رغم أنني «كائن صعلوك» يعيش الحياة «بالطول والعرض»،ويمكن ان تجدني على أي رصيف.
ثمّة «طقوس» أُمارسها،ويعرفها « المقربون منّي»، انني لا ابدأ بالكتابة ، الاّ بعد ان « اتعطّر»،وكأنني على موعد مع»الحبيبة».
هكذا اعتدت..
هكذا تعلّمت..!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو