الأحد 2024-12-15 09:33 م
 

أوغلو: تركيا ليست معسكر اعتقال للمهاجرين

12:07 م

الوكيل الاخباري - اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو امس الاثنين ان تركيا «ليست معسكر اعتقال» وترفض ان تستقبل على اراضيها في شكل دائم المهاجرين الذين لا يريدهم الاتحاد الاوروبي.اضافة اعلان

وقال في مقابلة مع تلفزيون «ايه-هابر» غداة محادثاته مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في اسطنبول «لا يمكننا قبول اتفاق على اساس القاعدة التالية +اعطونا المال وسيبقون في تركيا+. ان تركيا ليست +معسكر اعتقال+».
وتابع داود اوغلو «قلت لميركل، يجب الا يتوقع احد ان تتحول تركيا الى معسكر اعتقال يبقى فيه كل اللاجئين».
وتدارك «لكن الهجرة غير الشرعية يجب ان تضبط. وبالتالي سنضع آليات مشتركة» لهذه الغاية.


واعلنت بروكسل الخميس «خطة عمل» تتعهد انقرة بموجبها ابقاء المهاجرين وخصوصا السوريين الراغبين في الوصول الى اوروبا، على اراضيها مقابل تسهيل نظام منح تأشيرات دخول للاتراك والدفع بعملية ترشيح انقرة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
لكن تركيا التي تستقبل رسميا 2,2 مليون لاجىء سوري حاولت المزايدة ووصفت الخطة الاوروبية بانها مجرد «مشروع» موازنته «غير مقبولة».
وقال داود اوغلو «لقد تحدثنا عن ثلاثة مليارات يورو لكن هذا ليس مبلغا نهائيا، احتياجاتنا المالية يمكن ان تزيد».
ودعت ميركل امس الاثنين مجددا الى عدم السير وراء «الذين امتلات قلوبهم بالحقد» في اشارة الى تظاهرة كبرى نظمتها امس الاثنين حركة الوطنيين الاوروبيين ضد « اسلمة الغرب «(بيغيدا).
في هذا الوقت، بدت الاوضاع متوترة في البلقان حيث لا يزال الاف المهاجرين عالقين في صربيا غداة اغلاق المجر لحدودها.
ونظمت حركة بيغيدا المسيرة الحاشدة في معقلها في دريسدن (شرق) في الذكرى الاولى لتاسيسها وذلك غداة زيارة ميركل الى اسطنبول تمحورت حول ازمة اللاجئين.
وقال الناطق باسم ميركل ستيفان سايبرت ان «المستشارة سبق ان عبرت عن رايها حول هذه التظاهرات في الخطاب الذي القته مع حلول العام 2015».
واضاف «اذكر مجددا بان كلامها ينطبق اليوم ايضا خصوصا +لا تتبعوا الذين لديهم احكام مسبقة وقلوبهم ممتلئة بالحقد+».
واستغلت هذه الحركة ازمة الهجرة في اوروبا في خطابها الذي يزداد تطرفا مع قدوم المهاجرين المستمر الى المانيا حيث من المتوقع ان يراوح عدد طالبي اللجوء هذا العام بين 800 الف ومليون شخص.
وبات التصدي لليمين المتطرف المسؤول عن عشرات الهجمات التي طاولت منذ بداية العام امكنة لايواء اللاجئين، اولوية لدى السياسيين الالمان.
الا ان اصواتا متزايدة تتعالى للمطالبة باغلاق الحدود وهو اجراء رفضته ميركل مرارا اذ اعتبرت انه «حل خاطئ».
ومنذ بضعة اسابيع، باتت بيغيدا تستهدف ميركل بشكل متزايد وتوجه انتقادات شرسة لها ولسياسة اليد الممدودة للاجئين التي تنتهجها.
ودعت المانيا امس الاثنين دول الخليج الى مواصلة جهودها لصالح اللاجئين وذلك بعد اتهام هذه البلدان بانها ترفض استقبال النازحين جراء الحرب في سوريا.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر-شتاينماير خلال زيارة للسعودية ان ما تفعله «اوروبا وخصوصا المانيا يتابع باحترام كبير» في مجمل منطقة الشرق الاوسط.واضاف بعد لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان «لقد تبين انه هنا ايضا في السعودية تقدم مساعدة انسانية وانه يتم ايضا استقبال لاجئين».واضاف الوزير عندما سئل عما اذا يتعين على الرياض استقبال المزيد «ان استقبال عدد اكبر من اللاجئين يبقى قرارا تتخذه كل دولة».
وتابع «نرغب بالطبع ان تساهم كل دول الخليج في تقديم مساعدة انسانية للاجئين».
وبعد اغلاق المجر لحدودها مع كرواتيا، بات المهاجرون مضطرين الى عبور سلوفينيا بعد صربيا وكرواتيا في اتجاه شمال اوروبا.
لكن ليوبليانا كررت الاحد انها ستتمكن فقط من تسهيل عبور 2500 مهاجر يوميا الى النمسا، ما ادى الى ازدحام شديد للمهاجرين على الحدود.
وهكذا، علق اكثر من عشرة الاف شخص في صربيا بعدما عبروا مقدونيا خلال نهاية الاسبوع.
وينتظر نحو ثلاثة الاف مهاجر الاثنين في بلدة بيركاسوفو الحدودية الصربية تحت مطر غزير محاولين اشعال مواقد للتدفئة. وكان بعضهم عاري القدمين ومن دون ملابس مناسبة تقيهم البرد والامطار.
وقال يان بينوس منسق مجموعة متطوعين ان «الوضع يهدد بان يصبح خارج السيطرة، انها فقط مسالة وقت. الوضع يتجاوز امكاناتنا ونحتاج بالحاح الى رد من السلطات الصربية الغائبة».
في المقابل، بدت المجر راضية عن اغلاق حدودها ملاحظة ان 41 مهاجرا فقط دخلوا البلاد الاحد.
وعلى الحدود بين كرواتيا وسلوفينيا حيث ينتظر مئات اخرون من المهاجرين بدت الامور اكثر تنظيما.
ويرغب معظم المهاجرين التوجه الى المانيا التي صارت مرادفا للارض الموعودة رغم المواجهات التي تندلع في اماكن ايوائهم.
واصيب شابان لاجئان ليل الاحد-الاثنين في حادثين منفصلين شهدهما مركزا استقبال في هامبورغ (شمال) وفق ما اعلنت الشرطة المحلية، لافتة الى ان الاول افغاني (18 عاما) والثاني ايراني (24 عاما). وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة