الأربعاء 2025-03-05 02:05 م
 

إحياء الوسط التاريخي لمدينة بيرزيت: رحلة تحدي الواقع والممكن واللامتخيل وتجربة رائدة في الحفاظ والتأهيل والترميم

 
10:53 ص

الوكيل - يمثل الحصول على جائزة، محطة مهمة في مسيرة رحلة شاقة، تتخللها الكثير من المطبات، والإرهاصات، لتحقيق حلم ما على أرض الواقع، وعلى فترة ليست باليسيرة في الكثير من الأحيان. اضافة اعلان

والجائزة، كائنا ما تكون قيمتها المادية، لها بعد رمزي، لا يمكن أن تعبر عنه لحظة الإعلان عنها أو أن تختزل مسيرة سنوات طويلة في ثواني معدودة. كل ذلك يمكن فهمه، حين تكون الجائزة لعمل انتهى أو شارف على الإنتهاء، ولكن حين تمنح الجائزة لعمل فكري أو إبداعي أو تقني ما، لا يزال جاريا مستمرا، بما يشي بالحجم الهائل للجهود المبذولة والتضحيات التي راحت دون المعلوم والمسجل، فإن الجائزة تقترب من الرمزية رغم أهميتها وحاجة القائمين على العمل لها كي يدرك العالم أهمية ما يقوم به نفر من الحالمين بفكرة ما، المبدعين، والمؤمنين بأهمية وقيمة العمل وتخطيه حواجز الإبداع ‘الزمني’ إلى ما بعد اللحظة، والجغرافيا، والحدود الخانقة الضاغطة التي تعمل على حشر العمل الإبداعي في نطاق ضيق، تتداعى عليه الإرهاصات، الإقتصادية، والتقنية، والسياسية – في حالة مدينة تحت الإحتلال. كل ذلك غالبا ما جرى، تاريخيا، وعلى الدوام في خضم حالة من الإنكار المجتمعي والوسط المتشكك المرتاب المحيط لأهمية ونجاعة المشروع في بداية خطواته الأولى وانطلاقته من مرحلة الحلم إلى مشارف الواقع العملي المشبع بالحواجز، والموانع، والشكوك، والضوائق، والصعاب، وما لا يحصى من الأسباب الموجبة للإستماع ‘لصوت العقل’ و’ضرورة’ تولية الوجه شطر ناحية أكثر ربحا، وأقصر دربا، وأقرب رحما.

قصة إحياء الوسط التاريخي لمدينة بيرزيت الفلسطينية، تحكي أبعد من هذا كله. فتوصيف الجهود التي راحت طيلة أكثر من ثلاث عقود من التعب المضني، والسهر الكادح، والعمل الدؤوب، سيكون من غير الإنصاف حشرها في سطور. هي قصة تجسد ما بين الحلم والواقع، ما بين الصمود في وجه عواصف الإحباط والتثبيط، هي قصة تفاعل الفكر مع البيئة المحيطة، رعايتها، حمايتها، وترميمها، وإعادة تأهيلها، وتنشيطها بهدف إعادة الإستخدام، توفير فرص العمل للمجتمع المحلي كي يتفاعل مع المدينة ووسطها التاريخي، في واقع خانق، وحصار اقتصادي ينتج البطالة على الدوام، ويسرع بوتيرة اليأس الطارد للإبداع والمجتمع، تفريغا للأرض من سكانها، وتنفيرا من كل ما هو أصيل وجميل وخاص بالبيئة الإجتماعية لأصحاب الحق والإرث التاريخي والموروث الثقافي والعمراني الذي يمتد عبر القرون والأجيال.

بيرزيت: التاريخ والجغرافيا
بيرزيت المدينة الفلسطينية التي تقع في وسط الضفة الغربية على بعد حوالي 11 كيلومترا شمال مدينة رام الله وتبعد أيضا حوالي 25 كيلومترا عن القدس المحتلة، تتميز بمركز تاريخي يمتد على رقعة جغرافية تبلغ أربعة هكتار، كما ترتفع المدينة حوالي 780 مترا عن سطح البحر، وتحيطها التلال الزراعية، وخاصة حقول الزيتون. ويشير اسم المدينة إلى علاقتها بزراعة الزيتون وعصره حيث يتكون من مقطعين (بير زيت) إشارة إلى خزانات التخرين الأرضية لزيت الزيتون التاريخية والتي ما يزال بعضها موجودا حتى اليوم. كما تعود المدينة للعصور البيزنطية وسكنت على الدوام منذئذ.
ولم تكن تداعيات السياسة يوما بعيدة عن وقعها المتسارع على الأرض والناس. فقد كان لاتفاقية أوسلو عام 1993 بعد عميق على الجغرافيا الفلسطينية، وعلى المجتمع والإقتصاد الفلسطيني على حد سواء، فضلا عن النسيج العمراني، حيث قلصت بشكل هائل الرقعة الجغرافية تحت السيطرة الفلسطينية، كما قسمت الأرض في الضفة الغربية إلى مناطق أ (حضرية تحت السلطة الفلسطينية المدنية والعسكرية)، ومناطق ب (معظم القرى والمدن الفلسطينية، ومنها مدينة بيرزيت، تحت السلطة المدنية الفلسطينية)، ومناطق ج والتي تمثل الأراضي الفارغة غير المستغلة.
وقد شهدت مدينة بيرزيت كغيرها من المدن الفلسطينية الأخرى العديد من التحولات الدراماتيكية من بداية حتى منتصف القرن العشرين والتي صبغت معالم البيئة المبنية والجغرافيا والديموغرافيا السكانية وأدت إلى العديد من الهجرات القسرية لأصحاب الأرض الفلسطينيين إلى دول الجوار وما يعرف ببلاد الشام. وهذه التحولات كانت كعملية متسارعة الوتيرة قادتها أحداث عالمية وإقليمية عميقة الأثر منها، الحربين العالميتين، وإنشاء دولة الكيان الصهيوني عام 1948، والإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ونهر الأردن وشرق القدس عام 1967. في خضم هذه التداعيات السياسية فقد تركت البيوت التقليدية في وسط بيرزيت التاريخي للتداعي والتهدم حيث تركها أصحابها الذين هاجروا لبلاد الشام الكبرى، أو من بقي منهم في الإقليم فقد بنوا بيوتا جديدة خارج الوسط التاريخي في المناطق الأقل ازدحاما، استجابة للحياة العصرية وحيث تتوفر وسائل الحياة خارج المدينة القديمة. وفضلا عن ذلك فقد كان للإحتلال الإسرائيلي دور سلبي عميق في كبح جماح أية بادرة للتطور الإقتصادي، مما حدا بالحركة التجارية والإقتصادية إلى الإنتقال بعيدا عن المدينة ووسطها وبيئتها التاريخية، مما تركها مهجورة اقتصاديا وسكانيا بدرجة كبيرة. وقد تفاقم الوضع في بداية الثمانينيات حين انتقل موقع جامعة بيرزيت الحيوية لموقع جديد على بعد عدة كيلومترات إلى الجنوب، قاضيا ذلك على ما تبقى من الحياة في المدينة التاريخية ووسطها التقليدي رغم استمرار معالم الحياة الدينية في المساجد والكنائس.

رواق
في هذه الظروف الإستثنائية، وتحت حصار إقتصادي واحتلال خانق، نشأت فكرة مركز رواق الذي تأسس عام 1991 للعمل على عكس التداعي والهدم والهجرة القسرية الطاردة من المدينة ومركزها التاريخية بهدف إعادة الإحياء والتنشيط والإستخدام. وكان من أولويات أهداف المركز حماية التراث الثقافي الفلسطيني، بما فيه البيئة العمرانية المبنية. واتبع المركز استراتيجية متعددة المراحل والوسائل منها التوثيق، والحفاظ، والتنشيط والإحياء، فضلا عن المشاركة المجتمعية المهمة والضرورية لنجاح العملية برمتها، من أجل عكس تيار الطرد المركزي الإجتماعي والإقتصادي الذي ترك بصماته المدمرة على البيئة المبنية. كما اجترح المركز وسائل منها تعديل التشريعات والقوانين والضغط على صناعة القرار البيروقراطية، والإعلان والعمل العام، والتدريب ورفع الوعي الشعبي والعمل على إيجاد برامج لهذه الغايات.
أما حجر الزاوية لعمل مركز رواق فكان برنامج ‘الخمسين قرية’ الذي تم إطلاقه منذ العام 2007، وهو خطة طموحة لحماية مجموعة منتقاة من القرى حيث تقع حوالي 50 ‘ من المباني التاريخية التي يمكن الحفاظ عليها والتي نجت من عمليات الهدم والتداعي. وكانت هذه بمثابة رؤية للمركز لعملية لم شمل البيئة المبنية المحيطة على المستوى التخطيطي، وليس الحفاظي التاريخي فقط، كردة فعل عمرانية تخطيطية لما بعد مرحلة أوسلو، حيث كانت الأغلبية الغالبة من الفلسطينيين تعيش في منطقة ب تحت ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة. وقد أدرك مركز رواق أن التركيز على القرى يمكن أن يحافظ على الكثير من التراث الفلسطيني، وفي نفس الوقت يحقق أثرا هائلا من النواحي الإقتصادية والإجتماعية. فعملية الحفاظ ستعمل على خلق وظائف جديدة، كما أنها ستنشط المشاغل الحرفية المحلية، وبالنتيجة ستطلق شرارة الإهتمام بالإستثمار في قلب القرى التاريخية. وقد كان الوسط التاريخي لمدينة بيرزيت هو المحطة الأولى والأهم لبرنامج الخمسين قرية الذي ما زال العمل فيه مستمرا حتى بعد الحصول على هذه الجائزة المهمة التي تضع العمل الدؤوب الذي بدأه مركز رواق في موقعه الملائم على خريطة التقدير العالمي الذي يستحقه.
من الإستراتيجيات المهمة التي اتبعها المركز في تحقيق عمله في الحفاظ التاريخي كان التركيز على المشاركة المجتمعية المحلية والتي كان لها أبعادا مهمة وكبيرة في نجاح المشروع على عدة مستويات اقتصادية واجتماعية، فضلا عن البعد السياسي غير المباشر في ربط المجتمع المحلي بأرضه. وارتبط عمل البلدية مع المركز مع أصحاب المصلحة والشأن المحليين ارتباطا عضويا وثيقا من أجل العمل على بلورة مخطط وبرنامج التنشيط، وتحديد المشاريع على المستوى الدقيق والمحدد، وهي جميعا دروس يمكن الإستفادة منها لهذه التجربة الرائدة في عمليات التوثيق والمسح والحفاظ على المستويات النظرية والعملية على حد سواء.
عند بدء العمل عام 2008 لم يزد تعداد المجتمع المحلي للمدينة القديمة عن 183 فردا فقط، يمثلون 36 عائلة، ومن هؤلاء كانت 16 عائلة فقط تملك المبنى الذي تسكن فيه، بينما تستأجر العشرين عائلة الأخرى. ولم يكن من مصالح تجارية هناك سوى ثلاثة: محل للميكانيك، ومتجر للبقالة، ومخبز. وكبقية قرى الضفة الغربية كانت المباني في الوسط التاريخي تتكون من طابق واحد من الحجر الكلسي المحلي المثبت بالملاط الكلسي، أما البيوت فكانت على نمط أو نمطين من شكل مربع، مغطاة بقبة، تستعمل بشكل جماعي من قبل العائلة الممتدة التي تقطنه، حيث تتم إضافة مطبخ وحمام من الخرسانة لاحقا مع توسع العائلة في الجزء الخلفي من البيت.
وقد اتبع مركز رواق استراتيجية حفاظ وقائي للإرتقاء بالمجال العام وترميم مباني عامة منتقاة للمجتمع المحلي إلى مستوى عالمي مقبول، وذلك جنبا إلى جنب مع التأهيل الخلاق الإبداعي لاحتواء المتطلبات المعاصرة حيثما يكون القديم غير ملائم أو في حالة غير قابلة للترميم أو مفقود، وفي ذات الوقت المحافظة على التكوين المعماري العام خلال العملية. كما أن استراتيجية خلق الوظائف على الدوام للمجتمع المحلي كانت رائدة بكل المقاييس، وأهمها الحفاظ على العديد من الحرف التقليدية التي انتقلت تاريخيا من جيل لآخر وكانت في طريقها للإندثار والزوال قبل هذا البرنامج المتميز. وجاء الحفاظ على الوسائل والتقنيات التقليدية في البناء بمكان مهم كناتج أساسي لهذه العمليات المتعاقبة لبرنامج الحفاظ ورافدا مهما للحفاظ كعملية مستمرة، بالإضافة إلى تفعيل استخدام المواد المحلية، بما أدى إلى رفد وإحياء الإحياء الإقتصادي.
وبعد خمس سنوات من العمل الشاق المضني بدأت ثمار المشروع تؤتي أكلها، فقد تم ترميم أرصفة الطرقات، وتسميتها والدلالة عليها بلافتات واضحة، والإرتقاء بالبنية التحتية لتوفير المياه وزرع الأنابيب لعمليات مستقبلية للصرف الصحي، والحفاظ على واجهات المباني، وخلق فضاءات حضرية عامة مثل الملاعب وأعيد تأهيلها مثل الأفنية والحدائق، كما تم ترميم عدد كبير من المباني التاريخية لاستخدامها في مختلف الوظائف المجتمعية وللمؤسسات الثقافية وكسكن جامعي وسكن سياحي والتجارة الخاصة. وبهذا فقد تم خلق محور ثقافي حيوي يعيد الحياة للمركز التاريخي مرة أخرى.

شهادة لجنة التحكيم: ‘مشروع إعادة إحياء المركز التاريخي لبيرزيت، هو مشروع ديناميكي، نجحت من خلاله منظمة (رواق) غير الحكومية في حشد طاقات كافة الجهات المعنية والعمال الحرفيين المحليين والاستفادة منهم في عملية، لا تقتصر على الجانب المادي في أعمال الترميم فحسب، بل تشمل جوانب أخرى اجتماعية واقتصادية وسياسية’.
‘من خلال عكس عملية الإهمال والمحو التي استمرت لفترة طويلة ضمن سياق سياسي معقد وصعب، استطاع المشروع تحويل ليس فقط النواة التاريخية المهملة للمدينة فحسب، بل تحقيق التغيير في حياة الناس أيضا. ومن ناحية أخرى، لم يسترجع المشروع المباني المهدمة فحسب، بل عمل على استرجاع كرامة مستخدميها أيضا’.
‘يقدم المشروع بديلا للنوى التاريخية، كما يقود عملية تحويل المركز التاريخي لبيرزيت إلى بنية تحتية ثقافية. ويسهل المشروع عملية ترميم التراث من قبل الأشخاص المعنيين، في الوقت الذي يسمح لهم أيضا في تحقيق تطلعاتهم الذاتية. ويمثل المشروع تجربة مثالية في عملية الحفاظ على التراث الريفي، ونموذجا رائعا يمكن تكراره في القرى الخمسين الأخرى التي تعمل فيها (رواق)، وبشكل خاص التدخلات الإستراتيجية المصممة لتحفيز عملية التنمية على المدى الطويل’.

تجربة رائدة ملهمة
هذه التجربة الرائدة، رغم كل التحديات التي يمثلها الواقع المحيط والمحبط، والذي كان بعيدا عن التصور في إطار الممكن تحقيقه، فضلا عن بعده حتى عن التصور في إطار نظري لامتخيل، تمثل نموذجا محفزا للكثير من التجارب المتميزة التي تدور رحاها في العديد من الأقطار العربية التي باتت تدرك أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي والتقليدي. كما يوفر هذا النجاح والفوز بهذه الجائزة الرفيعة المتميزة في فضاء العمارة الإسلامية حافزا للكثير من المؤسسات الخاصة والجهات الحكومية لوضع جهودها في متناول الترشيح للجائزة في دورات قادمة، لتكتسب قيمة رمزية وتوضع جهودها في إطار التقييم والتقدير والإدراك العالمي. وعلى المستوى الشخصي يدرك كاتب هذه السطور أهمية الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة ومركز التراث العمراني في المملكة العربية السعودية في توثيق وتسجيل ورفع التراث العمراني إلى الوعي الشعبي. وبالإضافة لذلك هناك الجهود الكبيرة والقيمة التي تقوم بها وزارة التراث والثقافة العمانية منذ وقت في تسجيل وتوثيق الحارات التقليدية في محافظات السلطنة المختلفة، إضافة لجهود بلدية أربيل في إقليم بات ينتعش اقتصاديا واستثماريا ويمم وجهه شطر ترميم وتنشيط السياحة المستدامة في الحفاظ على أقدم المستوطنات البشرية المأهولة بشكل مستمر في قلعة أربيل. وهذه كلها جميعا تعد مشاريع رائدة تستحق الإلتفات إليها في دورات قادمة لهذه الجائزة التي رعت الإبداعات العمرانية في العالم الإسلامي لما يقارب من أربعة عقود وما تزال.
تم نشر معلومات عن هذا المشروع في كتاب (Architecture is Life) الصادر عن جائزة الآغاخان للعمارة وعن دار نشر (Lars Muller Publishers).
بيانات المشروع
صاحب العمل: بلدية بيرزيت، فلسطين: يوسف نصر، رئيس البلدية السابق؛ حسيب الكيلة، رئيس البلدية، موسى الحاج، المدير السابق
المهندسون المعماريون: رواق – مركز المعمار الشعبي، رام الله، فلسطين: خلدون بشارة، فداء توما، مدراء، سعاد العامري مؤسس ومدير سابق، نظمي الجوبه مدير سابق، فرحات محاوي، مدير مشروع بيرزيت، إياد عيسى، شاتا سافي، مخططين معماريين، ربى سالم، غادة مبارك، بلال أبو فزعة، خليل رباح، لانا جودة، سحر قواسمي، ميشيل سلامة، ريناد شقيرات، يوسف طه، مهندسين معماريين؛ طارق دار ناصر، نظام عويدات، مهندسين مدنيين. جمعية الروزنا للتراث المعماري، بيرزيت، فلسطين، رائد سعادة، المدير، وزارة الإدارة المحلية، رام الله، فلسطين، شروق جابر، مهندسة معمارية. بلدية بيرزيت، فلسطين، نور خدايري، رنا شقعة، مهندسون معماريون
مستشارون: جامعة بيرزيت، فلسطين: يزيد عناني، مساعد بروفسور؛ سمير بيضون، رئيس كلية الإدارة والأعمال؛ إنعام عبيدي، عضو في كلية برنامج دراسات الإعلام؛ لونا شامية، مساعد عميد كلية السياسات العامة والإدارة؛ نظمي جوبة، بروفسور. Golzari NG للهندسة المعمارية، لندن، المملكة المتحدة، ناصر غولزاري، مؤسس وعضو؛ يارا شريف، شريك. وزارة العدل، رام الله، فلسطين: وليد بدوي، المدير. شركة حلول التنمية الإستشارية، رام الله، فلسطين: جودة إياد، المدير. جمعية إنعاش الأسرة، البيرة، فلسطين: نجلاء بركات، مساعدة مدير أبحاث المجتمع. مؤسسة دار الطفل العربي، القدس: بهاء جوبة، أمين متحف التراث الفلسطيني. المدارس الصديقة في رام الله، فلسطين: فرحات موحاوي، مسؤول التخطيط والهندسة المعمارية. صندوق الاستثمار الفلسطيني، البيرة، فلسطين: ماهر صالح حمايل، مشرف

التمويل
وكالة التنمية الدولية السويدية، ستوكهولم، السويد. شركة بيرزيت للأدوية، بيرزيت. معهد فلسطين للتراث (Palestine Institut du Patrimoine Wallon) نامور، بلجيكا. المكتب التمثيلي لمملكة هولندا في رام الله، فلسطين

مساحة الموقع: 40.640 متر مربع. الكلفة: 1.45 مليون دولار أمريكي، التفويض: حزيران/ يونيو 2006، التصميم: كانون الثاني/ يناير 2007 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011. البناء: كانون الثاني/ يناير 2008 كانون الثاني/ يناير 2012. التسليم والتشغيل: كانون الثاني/ يناير 2009 حتى اليوم


 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 



 

الأكثر مشاهدة