الأحد 2024-12-15 02:53 م
 

إخوان مصر ينفون وجود خطة لمواجهة عزل مرسي

11:48 ص

الوكيل - نفى المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر أحمد عارف ما نشر من تقارير، حول إعداد خطة 'إخوانية' لمواجهة قرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم، وإنها تتضمن عدة سيناريوهات لإعادته الى السلطة.اضافة اعلان


نفي عارف جاء في تصريح خاص إلى 'الغد' عبر الهاتف مساء أمس، وذلك عقب نشر جريدة الوطن المصرية تقريرا مطولا، مرفقا بـ'وثائق' منسوبة لاجتماع، وصف بـ'السري'، عقده التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في اسطنبول، ويتضمن خطة للتعامل مع الأوضاع في مصر.

وقال عارف إن التقرير 'عار تماما عن الصحة ومصاغ بعقلية أمنية'، معتبرا أنه يهدف إلى ما أسماه 'توسيع دائرة الاتهام الإقليمي' للجماعة، و'لتشويه دور تركيا' في المنطقة، على حد تعبيره.

وتضاربت المعلومات بشأن انعقاد اجتماع التنظيم الدولي في اسطنبول، حيث أكدت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، 'انعقاد اجتماع دوري، بحضور المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد'، دون أن يؤكد ذلك مصدر رسمي في الجماعة، رغم محاولات 'الغد' الاتصال بقيادة الجماعة مرارا أمس.

وفي هذا السياق، أوضح عارف لـ'الغد' أنه 'لا يوجد اجتماع للتنظيم الدولي، ولو كان هناك اجتماع، لكنا بطبيعة الحال على علم به'.

وأشار تقرير الوطن المصرية الى أن سلسلة من الاجتماعات للتنظيم الدولي بدأت في اسطنبول، في السابع من الشهر الحالي، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن الاجتماع الدوري بدأ أول من أمس، وسينتهي اليوم الاثنين. وتضاربت المعلومات بشأن اعتبار الاجتماع دوريا أو طارئا.

وحاولت 'الغد' الاتصال مباشرة بالمراقب العام الدكتور سعيد، دون جدوى، لإغلاق هاتفه، فيما أكد مصدر في المركز العام للجماعة في عمان، غيابه بداعي السفر، دون تحديد وجهته.

ويتحدث التقرير المنشور في الوطن المصرية، عن سيناريوهات لمواجهة الأزمة في مصر، من أبرزها سيناريو تبني الخطة التي اعتمدها أنصار الرئيس الفنزويلي الراحل هيوغو تشافيز، لإعادته إلى السلطة، خلال ساعات، عبر الانتشار والتظاهر في الميادين العامة قبل سنوات.

ويحذر التقرير من تضرر جماعات الإخوان المسلمين في المنطقة العربية، وفي مقدمتها حركة حماس الفلسطينية، دون الإشارة إلى وجود قيادات أردنية مشاركة.


وتحت عنوان 'خطط الإخوان لاستعادة السلطة في مصر' نشر موقع 'سكاي نيوز' تقريرا قال فيه إن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يعقد اجتماعات في تركيا لبحث تداعيات 'الضربة التي تلقتها الجماعة' من التغيير الأخير في مصر وسبل المواجهة في الفترة القادمة وخطط التحرك خلال أسبوعين بما في ذلك حملات تشويه إعلامية للمعارضين للإخوان والعمل على إحداث شق في المؤسسة العسكرية المصرية.

ويناقش المجتمعون من جماعات 'الإخوان المسلمين' في الدول العربية ومن أنحاء العالم خطوات محددة لمواجهة أزمة الجماعة في مصر وسبل تخفيف النتائج السلبية على التنظيم العالمي كله وجماعات الإخوان في الدول المختلفة.

وحسب استراتيجية وضعها ذراع التخطيط في التنظيم الدولي، الذي يحمل اسم 'المركز الدولي للدراسات والتدريب'، وحصلت 'سكاي نيوز عربية' على نسخة منها قبل بدء الاجتماعات فإن حركة حماس في قطاع غزة هي الأكثر تضررا من التغيير في مصر.

وتحدد الورقة عدة سيناريوهات للتعامل مع الوضع، ويعتقد أن المجتمعين في فندق بالقرب من مطار أتاتورك في اسطنبول سيناقشون الخطوات المطروحة فيها مع تعديلات وتطوير وربما الاتفاق على تطويرها.

وبعد تقديم تصور لأسباب فشل حكم الإخوان في مصر بعد عام، تشير الورقة إلى موقف القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي وإن لم تقبل تماما بالتغيير في مصر إلا أنه لا يمكن للإخوان الاعتماد على دعمها.

وتحدد الوثيقة الدول التي يمكن الاعتماد على مساعداتها مثل تركيا وقطر بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الدعاة من دول الخليج ممن لهم أتباع كثر بين الشباب ويدعمون موقف الإخوان.

وتحدد الورقة أيضا عددا من الشخصيات في مصر التي توصي بإبراز دورها، وكان ترتيب المتحدثين على منصة رابعة العدوية ليلة الجمعة/ السبت متسقا تماما مع تلك التوصية.

وأوضحت الوثيقة الصادرة عما أطلق عليه 'المركز الدولي للدراسات والتدريب' أن التنظيم عقد اجتماعا طارئا في مدينة اسطنبول التركية، بمشاركة قادة التنظيم، وممثلين عن جميع فروع الجماعة في الدول العربية والأوروبية، بالإضافة إلى مصر وقطاع غزة.

وتضمنت الوثيقة تحليلا للمشهد السياسي ورؤية الجماعة لأسباب الأزمة وانعكاساتها على مستقبل الجماعة.

واعتبرت الوثيقة أن أبرز أسباب الأزمة وفشل حكم الإخوان المسلمين في مصر هو تفكك التيارات الإسلامية واتساع الفجوة بين الجماعة والأحزاب السلفية خاصة بعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم.

وفي هذا السياق ينتقد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين حزب النور وحزب الوسط وحزب البناء والتنمية (الجماعة الإسلامية) على مواقفهم خلال عام حكم الإخوان.

وتضيف الورقة إلى الأسباب الهجوم الإعلامي المتواصل على الجماعة والأزمات الاجتماعية المفتعلة، وعدم القيام بمشروعات ذات مردود سريع على حياة المواطنين في تفاقم الوضع، إضافة إلى استغلال الجيش لمطالب المعارضة للعودة إلى السلطة.

وأوردت الوثيقة عددا من المخاطر المحتملة على مستقبل الجماعة داخل مصر وخارجها بعد التطورات الأخيرة، منها تزايد مشاعر الاضطهاد لدى قادة الجماعة والاضطرار إلى العودة إلى ظاهرة العمل السري، وصعوبة السيطرة على ردود التيار المؤيد والمتمسك بشرعية الرئيس السابق محمد مرسي خاصة بين شباب الإخوان.

كذلك، مخاوف من حدوث انشقاقات داخل الجماعة بخروج بعض شباب الإخوان على قيادة الجماعة بحجة أنها تسببت بصدام مع الجيش والقوى السياسية الأخرى.

أما فيما يتعلق بالمخاوف حول مستقبل الجماعة خارج مصر فقد اعتبرت الوثيقة أن ما حدث سوف يعزز موقف التيار المتشدد المعارض للإخوان المسلمين في الدول الأخرى كما سينعكس سلبا على فروع الجماعة في كل دول العالم.

وبحسب الوثيقة فإن ما حدث وجه ضربة قوية للتحالف بين حماس والإخوان المسلمين، إضافة إلى ذلك تراجع الدعم للثورة السورية وإطالة عمر حكومة بشار الأسد.

ووضعت الوثيقة عددا من السيناريوهات والمقترحات للتعامل مع الموقف ترجح منها الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل ورفض المساس بشرعية الرئيس المنتخب مهما بلغت الضغوط والعمل على إحداث صدع في الجيش.

وهناك سيناريو آخر يقضي باللجوء إلى عسكرة الصراع وهو ما وصفته الوثيقة بالخيار الكارثي حيث أنه سيقود إلى تدمير البلاد على غرار ما يحدث في سورية.

وقدمت الوثيقة عددا من الاقتراحات لإنجاح سيناريو المقاومة بالنفس الطويل عبر 'تكثيف الحملات الإعلامية وتوعية الشعب بحقيقة ما حدث، والملاحقة القانونية لرموز الجيش'.

كما نصت الوثيقة على وضع استراتيجية لإحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية، إضافة إلى 'التركيز على مواقف الأحزاب والشخصيات الوطنية التي تعتبر ما حدث انقلابا عسكريا'.

وكذلك 'إبراز مواقف المؤسسات الدولية التي اعتبرت ما حدث انقلابا عسكريا، والتركيز على مطالبة بعض أعضاء الكونغرس الأميركي بوقف المساعدات للجيش المصري'، وتشير الوثيقة تحديدا هنا إلى جهود السناتور جون ماكين.

إضافة إلى 'نشر ملفات الفساد المتاحة عن كل من شارك في الانقلاب، والعصيان المدني واستمرار الاعتصامات ومحاصرة مؤسسات الدولة السيادية'.

وفيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية المصرية توصي الورقة بـ'إبراز أي انقسام بين قيادات الجيش حول الانقلاب.. والوصول لولاءات داخل المؤسسة العسكرية عبر مضامين إعلامية تطمينية'-(سكاي نيوز)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة