إذاً فهي الحرب .. !

الوكيل - مجدي الباطية - حالة غير مسبوقة من 'الغليان' يعيشها الشارع الاردني هذه الايام على وقع ما يسمعه يوميا ًمن تصريحات لرئيس الوزراء عبد الله النسور يؤكد فيها نية الحكومة رفع الدعم عن المحروقات.اضافة اعلان


المحروقات التي في حال رفع دعمها الحكومي 'ستشعل' ارتفاعا في الاسعار بشكل عام ولجميع السلع التي يتسهلكها المواطن الاردني ، وهو الامر الذي 'سيشعل' الشارع ويشكل دعما قويا للحراكات المعارضة التي بدأت تخسر ثقلها بالشارع في الاونة الاخيرة.

ومن خلال رصدنا لاراء المواطنين بشكل عام فإن هذا القرار يعتبر 'القشة التي ستقسم ظهر البعير' بينهم وبين حكومتهم في حال تم تطبيقها ، لا سيما ان الاغلبية الصامتة في الاردن لازالت تنأى بنفسها عن التدخل بما تشهده المملكة من مسيرات واعتصامات معارضة لسياسات الحكومات.

ويجتمع جميع المحللين ان التوقيت الذي يرافقه قرار رفع الدعم وفي مرحلة من الثورات التي تعيشها الدول المجاورة للمملكة ،يعتبر 'مغامرة' قد لا تحمد عقباها ، خاصة وان اول شراراتها كانت مع اعلان حراك الكرك عن مسيرة حاشدة يوم الجمعة القادم تحت عنوان رفض رفع الاسعار .

ولكن النسور لايزال ورغم جميع الاعتراضات التي وجهت الى هذا القرار 'مصراً' على المضي فيه ، وغير مكترث لجميع النصائح التي توجه اليه عبر وسائل الاعلام يومياً.

وفي هذا المقام وحسب رصدنا للشارع و اراء المواطن ، الذي اصبح بعيداً هذه الايام عن حسابات رئيس الحكومة ، فقرار الدعم ورفع الاسعار ، يعتبره المواطن الاردني بمثابة الحرب التي تشنها الحكومة عليه وعلى مستوى معيشته التي يعاني فيها اصلا.

ونوجه ندائنا الى دولة عبد الله النسور ان يعيد حساباته ، ويبحث عن مخرج اخر للازمة الاقتصادية التي تعيشها البلد ، بعيدا عن جيب المواطن ، والا سيواجه حرباً شعبية ، لا نريدها في هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن .. والله من وراء القصد .