الخميس 2024-12-12 03:44 ص
 

إربد : 4 دوائر "خالية من المرشحات" !

02:51 م

الوكيل- أحجمت المرأة في 4 دوائر انتخابية بمحافظة إربد عن الترشح لانتخابات مجلس النواب السابع عشر، بعد فشل الوصول إلى المجلس السادس عشر، في وقت فضلت فيه الكثيرات توظيف جهودهن في الحملات الانتخابية للمرشحين.اضافة اعلان


وترجع رئيسة ملتقى المرأة الثقافي فايزة الزعبي إحجام المرأة عن خوض الانتخابات الحالية الى عدم وصولها إلى مجلس النواب السادس عشر، مشيرة إلى أن عدد النساء اللاتي ترشحن في الدورة السابقة 11 مرشحة لم يحالف الحظ إلا واحدة بالفوز بمقعد في مجلس النواب عن طريق الكوتا.

وأشارت إلى أن عدد النساء اللاتي ترشحن للدورة الحالية على مستوى المحافظة 6 سيدات من صاحباب الكفاءة والخبرة، لافتة إلى أنه وفي ظل غياب الإجماع العشائري عن تلك المرشحات ستظل فرصتهن بالفور بمقعد في مجلس النواب ضعيفة، إذ إن الإجماعات العشائرية في الدوائر يسيطر عليها الذكور.

وأضافت أن طريقة احتساب الكوتا في المجلس النيابي السابق باعتماد النسبة وليس مجموع أعلى الأصوات كان سببا في عزوف المرأة عن الترشح للانتخابات في الدورة الحالية، إضافة إلى أن العشائرية في بعض الدوائر تمنع المرأة من خوض الانتخابات النيابية.

ودعت إلى ضرورة ممارسة المرأة الناخبة لحقها الانتخابي مع تأكيدها على أهمية تصويتهن للمرشحات والعمل على إيصال المرأة لمجلس النواب المقبل من أجل تصويب أوضاع بعض القوانين المتعلقة بالمرأة من خلال المؤسسة التشريعية.

وتوقعت حصول المحافظة على مقعد نيابي من خلال المقاعد الإضافية المخصصة للنساء، لافتة إلى أن الجمعيات عقدت مجموعة من الورش ستتبعها ورش أخرى لتدريب المرشحات على كيفية قيادة الحملات الانتخابية وكيفية توفير الدعم لها، ومراقبة الانتخابات وكيفية حصول النساء على المقاعد الإضافية المخصصة للنساء.

وبلغ عدد المرشحات في دوائر محافظة إربد التسع 6 مرشحات، فيما تشير قراءة مبداية للخريطة الانتخابية لدوائر المحافظة التسع والمتعلقة بالقطاع النسائي احتدام التنافس داخل القطاع النسائي للوصول إلى قبة البرلمان عن طريق التنافس أو عن طريق المقاعد المخصصة لهن.

ولم يترشح عن الدائرة الأولى (قصبة إربد) والثانية (بني عبيد) والرابعة (الرمثا) والثامنة (الطيبة) أي سيدة، فيما تجمعت مرشحتان في الدائرة الثالثة (المزار الشمالي)، وترشح عن الدائرة الانتخابية الخامسة التي تشمل لواء بني كنانة مرشحة واحدة فقط، وفي الدائرة السادسة التي تشمل لواء الكورة ترشحت فيها مرشحة واحدة فقط، كما ترشح في الدائرة السابعة التي تشمل لواء الاغوار الشمالية مرشحة، وترشح في الدائرة الانتخابية التاسعة التي تشمل لواء الوسطية مرشحة واحدة أيضاً. ويبدو أن التحرك المتواضع للمرشحات في اربد أصبح واضحا لدى مجموع الناخبين الذين بينوا أن ضعف تحرك المرأة انتخابيا هو السبب الذي يقف وراء تواضع تحركهن رغم الحضور الذي تسجله العديد من المرشحات في قصبة اربد وألويتها.

ويسجل مراقبون ومحللون للحراك الانتخابي النسائي في المحافظة العديد من النقاط السلبية على تحرك المرأة المتواضع، من حيث اجتماعاتها وزياراتها الميدانية ومشاركاتها في منتديات حوارية تقام بين الحين والآخر في ظل غياب للمرأة المرشحة التي يفترض أن تكثف من تواجدها في هذه الأمكنة لخلق حالة من التقارب في الفترات الزمنية المتبقية لموعد الانتخابات.

وتبدي مرشحات ثقتهن بنتائج الانتخابات المقبلة حتى إن لم يحالفهن الحظ في الوصول إلى مجلس النواب، مؤكدات بأنهن يسعين إلى تثبيت أسماء لهن على الساحة الانتخابية تمهيداً لمجلس الثامن عشر، وفق اعتقادهن وتحاول المرأة في الدوائر التي خلت من مرشحات ان تلعب دور فاعل في قيادة العملية الانتخابية لعدد من المرشحين، حيث تشارك النساء وحتى كبيرات السن في الحراك الانتخابي والزيارات المنزلية والحملات الإعلامية.

وتشهد الدوائر التي خلت من مرشحات استعدادات فاعلة وملحوظة من قبل نساء يدعمن وينحزن لمرشح معين، حيث ينفذن حملة إعلامية واسعة يدخلن من خلالها بيوتا لم يدخلنها من قبل وزيارات تعارف لوجوه جديدة تراها لأول مرة، ويظهر ذلك جليا في صور المرشحين على مركبات خاصة تقودها مؤازرات وهو ما لم يكن دارجا في السنوات السابقة.

وتقول قيادات نسائية إن عددا من النساء اللواتي يقفن إلى جانب مرشح معين سواء أكان زوجها أم قريبها ويقمن بزيارة المنازل ويعرفن بأنفسهن وبالمرشح الذي قرر طرح نفسه، مقدمات وعودا واقتراحات لأهل المنزل إذا ما أدلوا بأصواتهم للمرشح الذي يروجن له.

ويضفن أن ما تقوم به المرأة من حملة انتخابية واسعة لمن يخصها من المرشحين لا يستطيع الرجل نفسه القيام به لصعوبة وصوله إلى نساء البيوت، مؤكدات أن المرأة حققت تقدما ملحوظا في المشاركة الانتخابية على الرغم من عدم طرحها لنفسها في الانتخابات الحالية، إلا أنها جنبا إلى جنب مع الرجل بوقوفها إلى جانب دعم حملته الانتخابية، لافتات إلى أن المرأة بدأت بالحملة الانتخابية قبل الرجل من خلال الزيارات المنزلية للصديقات والقريبات والجارات وزيارات لم يقمن بها.

إحدى اللواتي لم يحالفهن الحظ في الانتخابات الماضية- فضلت عدم نشر اسمها - تقول إن صوت المرأة في الأغلب ينحاز إلى مرشح العشيرة ومرشح الزوج أو الأب والأسرة، مؤكدة أن للمرأة دورا فعالا في النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأثبتت وجودها في كافة المجالات ولا بد أن يكون لها دور فعال في فرز النائب الذي تريد وليس الأب أو الزوج. وتراهن نساء مرشحات إلى مجلس النواب على انتخاب الغالبية من النساء المرشحات من قبل ناخبات، وفق اعتقادهن، مشيرات إلى أن التجارب الانتخابية السابقة أدت إلى رفع منسوب إدراك المرأة ودورها الداعم للمرشحات ليس في الانتخابات النيابية فحسب بل في انتخابات تشارك بها نساء.

من جانبها، أكدت مقررة تجمع لجان المرأة في إربد غادة طلفاح أهمية مشاركة المرأة في عملية الاقتراع خاصة وأن العنصر النسائي المسجل في جداول الناخبين لدوائر محافظة إربد تقارب من عدد الذكور.

وتبدي تفاؤلها بفوز أكبر عدد من مرشحات التجمع خارج نطاق الكوتا وتحديدا في المناطق الأقل كثافة سكانية، مؤكدة كفاءة المرشحات القادمات وقدرتهن على تحمل مسؤولية عمل المجالس بما يحملنه من مؤهلات علمية وما اشتركن به من دورات خاصة بقضايا المجتمع، إضافة للخبرات السابقة لعدد من المرشحات.

وتدعو طلفاح الرجل والمرأة للمشاركة في الانتخابات والتصويت للأفضل بعيدا عن العشائرية التي تتسيد الموقف، مشيرة إلى قوة الحراك الانتخابي النسوي الذي طاول مختلف المؤسسات والمنازل في منطقة كل مرشحة.

وشددت طلفاح على أن تكون المرأة المرشحة على قدر من المسؤولية ومتمكنة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مطالبة المنظمات النسائية ببذل المزيد من الجهود لاختيار المرشحة التي تمثل المرأة بالشكل السليم لتأخذ دورها في خدمة المرأة على كافة الأصعدة.

وأشادت مها المراشدة، عضو بلدية غرب إربد بالقانون الجديد باحتساب 15 مقعداً على نظام الكوتا، مشيرة إلى أن تلك الخطوة إيجابية، متأملة في أن تفوز السيدات بالتنافس لتكسب المرأة الأردنية 15 مقعداً إضافياً.

وطالبت أن تكون المرشحة قادرة على إيصال صوت المرأة الأردنية على مستوى المملكة، وأن تمثل المرأة تمثيلا حقيقيا بدون أجندات خاصة، لافتة إلى أن عددا من المرشحات في الدورة السابقة كن يجهلن كل القوانين المعمول بها في المملكة وحتى نص قانون الانتخابات.

وأكدت المراشدة أهمية أن تكون المرشحة على درجة كبيرة من الوعي والإدراك بالحركة النسائية الأردنية ومطالبهم وحقوقهم، والبعد عن الترشح على نطاق ضيق كما كان في السابق.

ولفتت إلى ضرورة أن يحمل البرنامج الانتخابي لدى كافة المرشحين هموم الوطن والمواطن لينتج عن ذلك برلمان قوي، مطالبة المنظمات النسائية في إربد بالعمل على زيادة وعي المرأة المرشحة من خلال عقد الورش التدريبية. ويتنافس المرشحون في محافظة إربد على 17 مقعدا نيابيا منها 5 مقاعد لقصبة إربد و3 لبني عبيد؛ أحدها عن المقعد المسيحي و2 لكل من الرمثا وبني كنانة ومقعد واحد لألوية المزار الشمالي والكورة والأغوار الشمالية والطيبة والوسطية.

ويبلغ عدد المسجلين في الكشوفات الانتخابية في المحافظة 454 ألف ناخب من أصل 640 ألفا يحق لهم الاقتراع.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة