هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل (جنوب) للمرة الـ119 على التوالي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وتقع قرية العراقيب في بادية منطقة النقب داخل أراضي فلسطين التي احتلتها إسرائيل إثر النكبة عام 1948، وتحديدا شمال مدينة بئر السبع، وتمتد أراضي القرية على مساحة 1050 دونما، وتبعد عن مدينة القدس نحو 1100 كيلومتر إلى الجنوب منها.
وأفاد الناشط الفلسطيني وعضو اللجنة المحلية للدفاع عن القرية، سليم الطوري، بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافات وصلت في ساعات الصباح الأولى إلى العراقيب، وباشرت بهدم بيوتها المكونة من الخيام وألواح الصفيح، وتركت سكانها، بمن فيهم النساء والأطفال، في العراء، حسبما ذكرت 'قدس برس'.
وقال الطوري إن العراقيب تضم 22 عائلة، يسكنون في منازل من الخشب والبلاستيك والصفيح، منذ سنوات لأنه لا توجد أي إمكانية لإقامة منازل ثابتة من الطوب، بسبب هدمهما بشكل مستمر من قبل الاحتلال.
وذكر الناشط الفلسطيني، أن الاحتلال هدم العراقيب للمرة الـ 119 على التوالي، مشددًا على أن أهالي القرية لن يغادروها وسيشرعون بإعادة بناء ما دمره الاحتلال مرة أخرى، ويصرون على البقاء على أرضهم صامدين رغم الهدم المتكرر لها.
وتواصل المؤسسة الإسرائيلية هدم المنازل لتشريد سكان العراقيب، والاستيلاء على أراضي القرية، ودفعهم إلى اليأس، والإحباط إلى جانب فرض غرامات باهظة عليهم بملايين الدولارات ، مقابل تكاليف هدم المنازل.
كما تقوم المؤسسة منذ سنوات بمحاولات إفساد ما تبقى من أراضي العراقيب التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية، ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال، كانت قد هدمت العراقيب للمرة الـ 118 في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي. وتعرضت للهدم الكامل، أول مرة، بالجرافات الإسرائيلية، وشُرد أهلها يوم 27 يوليو/تموز 2010 بحجة 'البناء بدون ترخيص'.
والعراقيب؛ واحدة من 45 قرية عربية لا تعترف بوجودها سلطات الاحتلال في النقب المحتل، وتستهدفها بشكل دائم بالهدم والتخريب.
وأصبح صمود العراقيب رمزًا لمعركة إراداة يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل 48، وخاصة فلسطينيو النقب من أجل البقاء، والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وتعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو