دخلنا في «الجَدّ».
وبدأ موسم المودّة «الانتخابية» الموقوتة والمؤقّتة.
بدأ المرشحون والمرشحات يتّصلون بالمواطنين الذين اكتشفوا سيلا من المحبة الغامرة، وصار المواطن يحسّ أنه أصبح»مهمّا»، بل مهمّا جدا.
بعضهم وأنا واحد من هؤلاء،لم يصدّق أنه صار عزيزا على الآخرين من السادة المرشحين.
أنا عزيز وغالي أيضا.
يا سلام على الحب المفاجىء ولا حب المسلسلات التركية.
يا حرام المواطن محاصر وبالتالي يشعر وكأن الحياة «تمصّ دمّه»،بالاسعار التي لا تتوقف لحظة عن الارتفاع، وبشكل جارف،
ودون استثناء. حتى الشحّادين لم يعودوا يرضون بالفراطة، صاروا يشترطون عملة ورقيّة» دنانير». لأن الأسعار ارتفعت وبالتالي شُغلهم تأثر بذلك.
ولا يقل أحد أن الإرتفاع فقط مسّ المشتقّات النفطية، و»جرّة الغاز» هي مفردة طريفة اذا ما قورنت بباقي السلع.
البرد شديد والناس يتجمّعون في غرفة واحدة وركن واحد ليس من باب»التلاحم والترابط» بل من أجل توفير « الكاز» و « الغاز» و «الكهرباء».
الله يعين هالمواطن أكل روح الخلّ. صحيح انا بعرف الخلّ بس ما بعرف كيف ممكن الواحد يوكل «روحه».
ويأتيك المرشحون والمرشحات المحترمون والمحترمات ويبالغون في مودتك وينهالون عليك بقُبلاتهم معبّرين عن أقصى درجات المحبة. وهو ما يصيبك
بـ «صدمة عاطفية»، تفوق « الصدمة الحضارية» التي تحدث عنها المفكرون.
ترى صورهم تحاصرك في كل مكان ولا أحد يقنعني أنهم جميعا ملتزمون بشروط تعليق اليافطات.
كل ما أتمناه أن ينزل المطر ومدرارا كي نرى كم يافطة وكم صورة ستبقى صامدة.
أكيد منهم من سيكره المطر الذي هو خير من السماء ورحمة من ربّ العباد.
المواطن مبعثر ومشتت بين أسعار لا ترحم أبدا وبين مودة هبطت عليه فجأة وهو يدرك بحكم الخبرات أنها مودة مصطنعة وهدفها «صوته» فقط،
ثم تتفرّق الخالات.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو