الأحد 2024-12-15 09:59 م
 

إمام تونسي يرفض الصلاة على ميت

10:51 ص

الوكيل - رفض إمام تونسي في مدينة بن قردان جنوب تونس يوم الخميس، إقامة صلاة الجنازة على جندي بالجيش قتل أمس في انفجار لغم بجبل زرعه مسلحون غرب البلاد، بدعوى أنه “طاغوت”. وذكر شهود عيان بالجامع الكبير في بن قردان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن الغضب سيطر على مئات بالجامع بعد أن رفض الإمام أن يؤم المصلين في صلاة الجنازة على أحد الجنود الأربعة الذين سقطوا أمس في انفجار لغم زرعته جماعات مسلحة تحت سيارة هامر عسكرية أثناء عملية تمشيط بجبال ورغة التابعة لولاية الكاف غرب تونس.اضافة اعلان


وقال ناشط من المدينة يدعى معز الشريف لـ(د. ب. أ): “في العادة كان الإمام هو من يؤم المصلين، لكن في هذا اليوم رفض إقامة صلاة الجنازة”. وأضاف: “الإمام رفض أن يوضح سبب امتناعه في البداية، لكن كان من الواضح أنه يميل إلى تحاشي الصلاة على الأمنيين، أحدث موقفه فوضى في الجامع”. وقال شاهد آخر يدعى رضوان العزلوك لـ(د. ب. أ) إن نحو 300 من المصلين هموا بالاعتداء على الإمام بعد أن قال إن قتلى الجيش والأمن “طواغيت” ولا تجوز الصلاة عليهم، لكن الشرطة تدخلت وقامت بتهريبه في سيارة أمنية. وتطوع أحد المصلين لإمامة الناس في صلاة الجنازة التي حضرها نحو 600 شخص. ومصطلح “الطاغوت” يطلقه في العادة السلفيون المتشددون على عناصر الجيش والأمن؛ عدوهم الأول الذي يخوضون حربا مستعرة ضده. وفي الجامع الكبير غادر كذلك العشرات من السلفيين مباشرة بعد صلاة العصر، على نحو غير معهود. وقال العزلوك: “كانوا يحرصون بشكل دائم على حضور صلوات الجنازة لكنهم اليوم غادروا مباشرة بعد صلاة العصر”.

وبحسب روايات المصلين عين الإمام الذي لم تكن تظهر عليه علامات التشدد من قبل وزارة الشؤون الدينية حديثا في الجامع الكبير ضمن خططها لتحييد المساجد في البلاد. وأعلنت وزارة الشؤون الدينية الأسبوع الماضي أن أربعين مسجدا لا يزالون خارج سيطرتها. وقال مسؤول بوزارة الداخلية لـ(د.ب.أ) إن المساجد التي لم يتم استرجاعها بعد، يسيطر عليها منتمون إلى “جماعة أنصار الشريعة بتونس” التي صنفتها الحكومة في أغسطس الماضي تنظيما “إرهابيا”. ومنذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، قتل نحو 50 من عناصر الأمن والجيش في هجمات نسبتها السلطات إلى جماعات تكفيرية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة