الخميس 2024-12-12 09:29 م
 

اتفاقات سرية بين إيران وواشنطن

08:50 ص

تعقد ايران اتفاقا مع العالم، بشأن السلاح النووي، والأغلب أن إيران بتخليها عن السلاح النووي، حصلت على ما تريده بوجود السلاح النووي.اضافة اعلان

لا أحد يصدق أن الاتفاق النووي مع إيران مجرد اتفاق معلن، وفي الأغلب هناك مفاوضات سرية بين ايران ودول العالم النافذة، بشأن تقاسم النفوذ في المنطقة، على صعيد الشعوب والثروات والتمركز السياسي والعسكري، فالاتفاق النووي مجرد عنوان لما هو أهم، أي: تسوية الصراعات في المنطقة!.
هذا هو الكلام الذي يقوله محللون وخبراء بشأن الاتفاق النووي؛ لان ايران تمكنت هنا، من الوصول الى صفقة هامة، وبالتأكيد فإن القصة لاتقف عند حدود النووي ولا التفاوض المعلن، فماذا بشأن الملفات العالقة في الاقليم، سورية والعراق واليمن، وغير ذلك من ملفات مازالت عالقة ولو مؤقتا، وهل ترك العالم هذه الملفات دون حسم، أو تم الوصول الى تسويات بشأنها سرا، فيما كان الاتفاق النووي مجرد ذروة التفاهمات؟.
الأغلب ان هناك حزمة تسويات، ولايمكن أن يعبُر العالم الى مثل هذا الاتفاق دون الوصول الى تفاهمات بشأن بقية الملفات؛ لأن الفرصة كانت تاريخية للمقايضة بين كل الأطراف، بما في ذلك واشنطن، التي لايمكن لها -ايضا- أن تصل الى هكذا اتفاق، وتترك إيران وحدها في ملاعب الإقليم لسبب بسيط جدا، يتعلق بأن مواصلة التدخل في المنطقة والتأثير على امن الاقليم لايختلف في تأثيراته عن التهديد بالنووي، بل لربما كان أخطر.
هذا يعني ان هناك حزمة تسويات جرت، وقد لايتم الاعلان عنها حاليا، ولعل السؤال يتعلق فعليا بطبيعة هذه التسويات، واسرارها وتفاصيلها وعلى حساب مَن تم عقدها.
ليس تحريضا على ايران، ولا بثا للكراهية، لكن بالتأكيد ايران فازت بكل القافلة، اذ استردت مكانتها الدولية، وتم اعتمادها كونها الطرف الذي يسبب الصداع، ولايمكن -ايضا- لايران ان توقع هكذا اتفاقية مالم تضمن هي الاخرى مصالحها ونفوذها في لبنان وسورية والعراق واليمن.
الاتفاق النووي، يخفي خلفه ، ربما، ماهو اخطر، اي شكل الاقليم الجديد، ولعل السؤال الاخطر، يتعلق فعليا بالذي ستفعله بقية الدول العربية امام هذا المشهد، حين تتحالف واشنطن مع ايران، وبينهما مأذون الزواج اي موسكو، وسلسلة التحالفات الأخرى، تتفرج على هذه الليلة المباركة، فيما بقية العرب، آخر من يعلم!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة