احذر منه يا رئيس!

التقيت مؤخراً أحد الزملاء العرب وتحدثنا عن عديد المواضيع التي تهم مهنة -المتاعب-، لكن أكثر ما لفت انتباهي أسلوبه بسرد القصة الكاملة لطريقة تقدم أحد أعضاء مجلس ادارة لرئاسة النادي بسرعة قياسية!.اضافة اعلان

يقول الزميل : قصة فلان فيها كل العجب .. فهو لم يمارس يوماً الرياضة أو يهتم بها ومجال عمله بعيد كل البعد عن الرياضة، وفجأة اقتحم عضوية مجلس ادارة أحد الأندية البارزة لدينا، وكان يعرف متى يظهر في الاعلام وماذا يقول أيضاً.
يواصل السرد : أمام الاعلام يكيل المديح بجهود مجلس الادارة ورئيس النادي، ويؤكد أن العمل يسير وفق نهج مؤسسي .. ويبالغ بالاشادة بجهود الرئيس تحديداً .. وبعيداً عن الاعلام والفلاشات ينسف كل الحديث السابق مستثمراً علاقاته الطيبة مع عدد من الاعلاميين المؤثرين، ويتفنن بكشف أخطاء الادارة والرئيس تحديداً ويجير كل النجاح لشخصه هو فقط .. والأسلوب نفسه كان يتبعه خلال جلساته الودية التي كانت تجمعه وعددا من أعضاء الهيئة العامة للنادي .. ليظهر وكأنه المنقذ الوحيد للنادي والأمل والرجاء، ما مهد له الطريق للتسلق نحو منصب رئاسة النادي.
يضحك الزميل ويتابع : هذه قصة رئيس النادي الشهير والعريق .. بالفهلوة وبتعدد الوجوه والحيلة وصل الى ما خطط له، لكنه للآن لم يف بوعوده وشعاراته البراقة!.
بعد فترة من التفكير قلت للزميل : قفز الى ذهني وأنت تسرد القصة أحد الأشخاص يشبه بكثير الأسلوب الذي أتبعه بطل الرواية .. يظهر بوجهين ويحاول كسب ود الاعلاميين. ليقاطعني : فليحذر منه رئيس النادي الفلاني!.