الخميس 2024-12-12 10:30 ص
 

ارحل يا طراونه

02:48 م

دولة رئيس وزرائنا الأفخم فايز الطراونه، أنت لست رجل المرحلة، ولا أنت بالقادر على إخراج البلاد من الأزمة التي أنت عميد أركانها، بل أنت شرارة الشر ومحواسه، وهذا الحكم إذ أطلقه في حقك إنما استنتجته من تعمدك في إيقاع الأردنيين في مواجهة مؤسسات الدولة، والدفع بهم ليتخذوا من سدة الحكم في بلادنا خصماً، وتحميله تبعات قراراتك، التي أغرقت المواطن الأردني في دموعه حسرة، على انه لم يركب في مراكب الثائرين، التي أسقطت كل الطغاة من حولنا، فالمصائب التي رافقت قدومك لرئاسة الوزراء، أخذت تكبل يد الكريم، وتحجر على عقل الحكيم، وتكتم أنفاس الصادحين بالحق، وتدفع الناس للوقوف بوجهك، وفي طريق سياستك، التي جرتهم إلى شر مراتع الفقر والعوز والضعف .

اضافة اعلان

نعم دولة الرئيس انك تعجز عن النجاح، ولا تدرك حتى معنى أن تعايشه، وان كانت قدرتك وحيلتك مكنتك أن تستغل القيادات الأمنية التي من حولك، وتسايرها لكي تتفادى شرها والصدام معها، ولو على حساب خروجها من يدك، وتريد منا أن نصدق بان الأمن بقيادته الحالية حريص على أمن العباد والبلاد، وانه مع المجرم قوي صلب، ومع البقية ناعم لين.

كما وانك يا دولة الرئيس تعجز بحيلتك وفكرك ومستشاريك، أن تكون عونا للأشقاء في حاضرة الشام وأطرافها، فتصب غضبك وجبروتك أنت وأعوانك على لاجئين عزل، ألقيت بهم في ارض قفر، بعد مسرحية هزلية لم يصدق بها الأطفال، حتى تنطلي على الشيب والشبان، وأخذت أبواقك الإعلامية تصدع، وتنفي عن أهل البلاد شهامتهم، وأخذوا يتنادون بعالي صوتهم لوقف تدفق السوريين إلى بلادنا، متحججين بقلة إمكانياتنا، ومتحججين بالمخاوف من تعريض أمن أبناءنا للخطر، على أيدي المندسين من بين اللاجئين، وكأن أجدادنا لم يمروا بمثل هذه الظروف الصعبة ويتعايشوا معها من قبل، وكأن آبائنا لم تعصف بهم مثل هذه الأحوال العسيرة ويتغلبوا عليها وهم في عوز وقله من قبل أيضا، حتى يأتي الحويان وينادي بأن الأوان آن لوقف استقبال اللاجئين السوريين في بلادنا، أسوة بتركيا والعراق، نعم يالحويان، لقد أفقر الفاسدون في هذه البلاد كرامها، حتى أصاب العسر عظم الكريم فينا، ولكن لن نكون ممن يخاف الفقر للهفة مستغيث، وان أعجزتنا حيلتنا، فالعون لنا ولهم ممن لا تعجزه حيلة، وعلى نصرهم بهلاك طاغية الشام قدير، وأما الأمن فهو نعمة يمن بها الله على عبادة، وليس لحسين المجالي فيها علينا فضل.

اعلم دولة الرئيس، وليعلم قادة أمنك، والحويان صاحبكم، وكل من استخف بهذا الشعب العزيز، بقصد منه أو بغير قصد، أن البلاد تفيض كراما، وان البلاد لا يصلحها إلا الكرام، ولن تكون لكم في إصلاحها يد، فلستم رجال المهمة الصعبة، ولستم قادة الرأي وشعلة أمله، وكل نداء يصدر منكم، فالشعب أوعى من أن يطرق له سمعه، أو يلقي له بالا، والخير لنا ولك أن ترحل يا طراونه.

[email protected]
كايد الركيبات



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة