"اسرائيل" ترفض الافراج عن أسرى 48 ماقبل أوسلو وتقدم حلا بديلا يقنع أمريكا

الوكيل - رفضت اسرائيل باصرار الافراج عن أسرى ال 48 ضمن الدفعة الرابعة، وتقترح على الامريكيين حلا يقضي بقيام اسرائيل بالافراج عن اسرى ما قبل اوسلو المتبقين من مناطق الضفة والقطاع، وإكمال العدد على القائمة من الاسرى الذين نفذوا عملياتهم قبل اتفاق اوسلو، الا انهم اعتقلوا بعد التوقيع على الاتفاق، بحسب الاعلام الاسرائيلي.اضافة اعلان


ويذكر ان اسرائيل قدمت قائمة مقترحة من 26 اسيرا بناء على اقتراحها الجديد جميعن من مناطق الضفة وقطاع غزة.

ويشار الى أن الادراة الامريكية تميل للقبول بالطرح الاسرائيلي المتعلق بالدفعة الرابعة، الا ان الصفقة وعلى ما يبدو لن يتم تنفيذها في موعدها المقرر في 28 من الشهر الحالي في حال موافقة الفلسطينيين على الاقتراح الاسرائيلي، وانما سيتم تنفيذها مطلع الشهر القادم.

وتعتمد اسرائيل في اقتراحها الاخير على تضارب الاراء حول الموعد الرسمي للتوقيع على اتفاق اوسلو، حيث يرى بعض المحللين ان الموعد الاساسي هو 20 آب 1993 عندما قام ابو العلاء بالتوقيع على الاتفاق مع بيرس في ستوكهولم، بينما يقول البعض الاخر ان الموعد هو 13 ايلول 1993 عند التوقيع على الاتفاق في البيت الابيض، بينما يرى آخرون ان الموعد الصحيح هو 4 ايار عام 1994 عند التوقيع على بدء تطبيق الاتفاق.

وقد أكدت المصادر المطلعة على المفاوضات ان السلطة الفلسطينية تؤكد على ضرورة الافراج عن الاسرى العرب من اسرائيل المعتقلين قبل اتفاق اوسلو، والبالغ عدهم 14 اسيرا، على اعتبار ان اسرائيل تعهدت بالافراج عنهم ضمن تفاهمات تجدد المفاوضات، بينما يصر الجانب الاسرائيلي بان تلك التفاهمات لم تتطرق قط لهوية الاسرى الذين سيتم الافراج عنهم وانما تطرقت للافراج عن 104 أسرى فلسطينيين من المعتقلين قبل اتفاق اوسلو موزعين على اربعة دفعات دون اي ذكر لاسماء الاسرى الذين سيتم الافراج عنهم،

ويذكر ان اسرائيل سلمت المبعوث الامريي لمسار السلام مارتن اينديك قائمة من 26 أسير فلسطيني كلهم من مناطق الضفة والقطاع، بينما قامت السلطة الفلسطينية مسبقا بتسليمه قائمة بالاسرى الذين تطالب بالافراج عنهم، والتي تضم 24 أسيرا من العرب في اسرائيل معتقلين قبل اتفاق اوسلو.

هذا وكانت بعض المصادر الغربية والاسرائيلية قد اعلنت سابقا بأن الادراة الامريكية تدرس إمكانية الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي جونثان بولارد المسجون في أمريكا منذ أكثر من 29 عاما، لمنح نتنياهو القدرة على إقناع حلفائه في الائتلاف الحكومي بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى للتفاهمات التي سبقت تجدد المفاوضات، وذلك في أعقاب تزايد الدعوات الصادرة من مسؤولين ووزرا اسرائيليين بمن فيهم وزراء من الليكود، والتي تطالب بعدم الافراج عن الدفعة الرابعة، الا ان مصادر قالت ان عملية الافراج عن بولارد لن تكون مرتبطة بالافراج عن الدفعة الرابعة، وبالتالي فإن الادراة الامريكية تميل لاعتماد الموقف الاسرائيلي كحل وسط يسمح بتنفيذ الافراج عن الدفعة الرابعة.

ويذكر ان العشرات من عائلات ضحايا العمليات تظاهروا بالامس في نتنيانيا، لمنع تنفيذ الدفعة الرابعة من الافراج عن الاسرى، تحت شعار ان من الممنوع الافراج عن القتلة الفلسطينيين.