م مدحت الخطيب - يتناوب كل يوم على كشف خسائر اضراب دائرة الجمارك ثلة من الموظفين الحكوميين المهتمين بحب الظهور الاعلامي اكثر من اهتمامهم بالتخلص من الاضراب وعلاجه او محاورة القائمين عليه لوقف هذا الهدر الكبير في مقدات البلد وخيراته؟؟؟ فقد خرج علينا وزير المالية قبل يومين مبتسما ليبث لنا خبرعاجل عن تطورات الاضراب.. وينشر رسائل غرام الى المعتصمين ... ويطمئن المواطنين بان الخسائر ستزيد عن 100 مليون ... أذا استمر الوضع على ما هو عليه ..وبعدها بيوم خرج مدير عام الجمارك للحديث عن الخسائر والاضراب ....ويوم امس اجتمع رئيس مجلس النواب بعدد من المعتصمين... ولا ادري ما هو سبب التاخير في حل الازمة الى يومنا هذا.. وبروده اوانقطاع الاتصال او تاخرة بين الطرفين ...(حيث قال بعضهم لي ضاحكا أن سبب تاخر الاتصال او انقطاعة يعود الى رفع اسعار البطاقات) ....ثم انتقل الحدث والحديث وفي بث حي ومباشر الى الشريط الاخباري للتلفزيون الاردني فاصبح يزهو بنشر الخبر وعلى مدار اليوم ؟؟؟؟ وكاننا نحتفل باضرابهم ونجيش له اعلاميا ...
قد يوافقني الكثير بان اضراب الجمارك له خصوصيته.. لذلك يجب ان يعالج بشكل صحيح وجذري وان نلتمس منه الكثير من الدروس والعبر... ... ومن هنا يجب ان يحاسب من قصر بالعلاج اوتاخر ولذلك لعده اسباب ...منها ان الجمارك تعتبر من الروافد المهمة للموازنة المثقله بعجزها اصلا ... ومن طرف اخر تعتبر الجمارك الحامي لحدودنا ومعابرنا من المهربين وتجار الهروين والمتربصين بامن واقتصاد البلد فلا ندع لهم فرجة للتسلل الينا وخصوصا ان حدودنا ومعابرنا تحاط بويلات من كل حد وصوب ...وكذلك لها خصوصية بافرادها فهم يحملون رتب تقارب الرتب العسكرية من حيث الاحترام والتقدير والاهتمام ... اي انهم حماه الديار كاخوانهم في الجيش والامن والاجهزة الامنية الاخرى؟؟؟فالمفروض ان لايكون بين حماه الوطن متسلقين او انتهازيين فشرف العسكرية يضع الوطن ومصالحة فوق الجميع ...
اقول ان خضعت الحكومة الى طلبات المعتصمين وقبلت بها واقرتها فالخلل هنا يكمن في الحكومة لا بالمعتصمين وعندها على دولة رئيس الوزراء ان يحاسب الاشخاص الذين لم يسارعوا بالحل حتى تكبدنا كل هذه الخسائر فلا يجوز ان تفيق الحكومة بعد 15 يوم او اكثر وتكتشف أنهم بمطالبهم محقين وان الحل الوحيد انصافهم الان ....
وان استمرت الحكومة في تعنتها وقناعتها ونجحت في رويتها واقتعتهم بوجهة نظرها او اجبرتهم للخضوع لها ... وعندها انسحب المعتصمين مقرين موافقين ولو على مضض ... هنا يجب على الحكومة ان تحاسب المعتصمين من ناحيتين اولهما انهم قد طالبوا بحقوق ليست مستعجلة او مستحقة لهم الان وبسبب تعنتهم واضرابهم الكامل افقدونا الملايين ... فنحن في بلد المفروض ان لا تحتكم قوانينه وتشريعاته الى الاماني او التخويف والتهويل ولي الذراع .... وثانيهما ان فك الاعتصام لصالح الحكومة علينا جميعا ان نعيد النظر بمكانتهم(اقصد معتصمي الجمارك) التي اعطيناها لهم فهم جزء من العيون الساهرة على الوطن واقتصاده وامنه وسلامه فلا يوتين من قبلهم ...
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو