الوكيل - لا يحصل تفاعل الهرمونات في جسمك مرة واحدة في الشهر فحسب.
قد تكون زيادة الوزن والتعب والقلق جميعها نتيجة فقدان جسمك توازنه الطبيعي. إليك هذه النصائح لتستعيدي توازنك.
لا بد أنك تعرفين هذا الشعور تمام المعرفة. في لحظة تكونين في أفضل حال، وفي اللحظة التالية أنت مستعدة لذرف الدموع والانهيار إزاء أبسط تحريض.
تسرعين دوماً الى إلقاء اللوم على هرموناتك، ولكن بما أنه من السهل تبيان التغيرات العاطفية والجسدية التي تكون على علاقة بدورتك الشهرية، على الأرجح أنكِ تعزين حالتك هذه الى نوعين من الهرمونات: المودق (إيستروجين) والبروجسترون.
في الواقع، يفرز الجسم أكثر من 100 هرمون (بالإضافة الى مئات غيرها - تختلف آراء الخبراء حول الرقم الفعلي) تتحكّم جميعها في وظائف حيوية على غرار الأيض والهضم والنمو والتناسل. يمكن لمستويات الهرمونات المفرطة أو المستنفدة أن تتركك في حالة من التعب أو القلق وتؤدي الى إضعاف جهاز المناعة لديك وزيادة وزنك وتسبب لك العقم ومشاكل في البشرة وزيادة مفرطة لشعر الجسم.
بالإضافة الى أن الحمية والإرهاق والالتهابات وأنظمة الحياة التي تتطلّب عدم الحركة وكثرة الجلوس وتناول حبوب منع الحمل قد تزعزع هي أيضاً توازن الهرمونات في جسمك، ولكن لا تخافي فثمة خطوات يمكنك اتباعها لاستعادة هذا التوازن. وأولاها أن تفهمي تماماً وظيفة الهرمونات في جسمك.
الأيض
تبدأ هذه الأعراض ببشرة جافة وأظافر هشة غالباً ما تعزينها الى مكيف الهواء في المكتب والى نظامك الغذائي غير الصحي.
ومن ثم تلاحظين أنك كسبت وزناً زائداً، وأنك تشعرين بالتعب طوال الوقت وطاقتك متدنية في شكل دائم.
ربما تحتاجين الى تناول المزيد من الفيتامينات، ولكن ثمة احتمال أيضاً أن تكون الغدة الدرقيّة هي المسؤولة عن حالتك هذه.
تنتج هذه الغدة، التي على شكل فراشة والموجودة تماماً تحت الحنجرة، هرمونات triiodothyronine T3 وthyroxine) T4) (الدرقين). التي تساعد على تنظيم الطاقة وحرارة الجسم والنوم عبر التأثير على الأيض.
يعرف شخص واحد من أصل 10 نوعاً من الخلل في وظائف الغدة الدرقية، رغم أن هذه الحالة غالباً ما تكون خفيفة جداً بحيث يصعب تشخيصها في شكل سريري.
أما أكثر الحالات شيوعاً فهي العجز عن إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي الى الأعراض المذكورة أعلاه.
غالباً ما يولّد مرض ذاتي المناعة هذه الحالة، عندما يهاجم جهاز المناعة الجسم.
يحصل فرط الدّرقية عند إنتاج فرط من الهرمونات، مما يؤدي الى تسارع الأيض مرفقاً بزيادة التعرّق والجوع والتعب وخسارة الوزن والقلق وخفقان القلب بسرعة وقوة.
نذكر مجدداً أن هذه الحالة هي نتيجة ردة فعل على مستوى جهاز المناعة وقد تكون على صلة بالتهاب ما أو صدمة أو توتر.
استعادة التوازن
في إمكان طبيبك أن يتحقق مما إذا كانت غدتك الدرقية تعمل في الشكل المطلوب عبر إخضاعك لفحص دم ومعالجة هذه الحالة بواسطة الخلاصة الدرقية الصناعية.
ومن الممكن أيضاً معالجة إفراط نشاط الغدة الدرقية بواسطة الأدوية التي تكبح ردة فعل جهاز المناعة.
يمكن معالجة حالة استنفاد الهرمونات الأقل خطورة بواسطة البدائل التكميلية على غرار الوخز بالإبر أو المغذيات الإضافية المكونة من الأعشاب أو المعادن.
استشيري دائماً خبيراً في هذا المجال قبل استعمال أي دواء.
تؤثر مستويات اليود على إنتاج الهرمونات، لذا يقدم لك اختصاصي في الأغذية أفضل النصائح حول إجراء تعديلات على نظامك الغذائي، بما في ذلك إضافة مغذيات إضافية من ملح البحر الطبيعي وغير المعالج باليود أو رماد عشب البحر (وهو يُستعمل عادة كمصدر من مصادر اليود) للمساعدة على زيادة مستويات اليود.
تفادي النظام الغذائي الذي يفتقر الى السعرات الحرارية مما يحدّ من مؤونة المغذيات الضرورية لكي تؤدي الغدة الدرقية وظيفتها على أكمل وجه.
أكثري من تناول الخضار والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات B والحديد والسّلنيوم والزنك.
التناسل والخصب
توصل العلم الى اكتشاف الكثير حول الدور الذي تلعبه الهرمونات في ما يتعلّق بالتناسل والخصب. وليس هذا بالأمر الغريب نظراً الى أن هرموني المودِق والبروجسترون يؤثران على ثلاثة جوانب أساسية في حياة المرأة، ألا وهي الدورة الشهرية والحمل وفترة ما بعد الولادة.
تؤثر هرمونات تحديد الجنس على كيمياء الدماغ وقد تولّد الإحباط أو القلق، ولاسيما إذا كان هناك خلل في توازن الهرمونات.
قد تتأثر مستويات الهرمونات بفعل التوتر والدهون في الجسم، والإفراط أو النقص في ممارسة التمارين الرياضية وتناول حبوب منع الحمل، وهي تؤدي جميعها الى تدني الإنتاج الطبيعي للهرمونات.
يفرز المبيض هرمونات المودِق والبروجسترون التي تنظّم الدورة الشهرية. تصل مستويات المودِق الى أعلى الدرجات تماماً قبل فترة الإباضة، وترتفع مستويات البروجسترون قبل فترة الطمث. يمكن للخلل أو النقص في توازن إنتاج هذه الهرمونات أن يؤثر على الخصب.
بالإضافة الى ذلك، تكون هرمونات البروجسترون مسؤولة عن نمو الجنين في شكل صحيّ، وتؤدي كثرة إنتاج هرمونات البروجسترون الى حالة من الكسل وزيادة الوزن.
في حين أن هرمونات المودِق تشجّع الخلايا على النمو والتناسل، ولكن الكميات المفرطة منها تشكّل عامل خطر في عدد كبير من أمراض السرطان، في حين أن الكميات القليلة جداً منها تسبب ترقق العظام.
استعادة التوازن
إن كنت تعتقدين أنك تواجهين مشكلة، استشيري طبيبك واطلبي من اختصاصي في الصحة أن يراقب مستويات الهرمونات في جسمك بواسطة فحص اللعاب وعبر تسجيل التغيرات الجسدية والعاطفية التي تعيشينها أثناء دورتك الشهرية. يمكن للأعشاب على غرار حشيشة الملاك وجذور الفشاغ أن تساعدك.
الوخز بالإبر مفيد أيضاً لتحديد مكان الخلل في التوازن ومعالجته.
راقبي مستويات توترك.
يغذي النظام الغذائي الملائم الكيمياء الحيوية الصحية. لذا اقلعي عن تناول الكافيين والتبغ والسكر المكرّر والكربوهيدرات. واكثري من استهلاك البروتين والفواكه والخضار الطازجة.
مارسي التمارين الرياضية الجدية لفترة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو