الأحد 2024-12-15 09:31 ص
 

الأردن وطني

02:41 م

بقلم ... عبدالله العزام


تصريحات نارية وخطابات رنانة تنبعث يومياً من أروقة المجلس النيابي ومؤسسات الدولة الحكومية تتناول القضايا الوطنية والهموم الشعبية والشبابية لكنها وللأسف الشديد ليس لها أي أثر ملموس على أرض الواقع بكونها تصريحات وخطابات تفتقد الى الجدية في العمل والتطبيق حتى وضعت الشباب الأردني في متاهات المجهول جراء تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة التي أثرت سلبياً على الخلفية الإجتماعية نتيجة عدم الإستقرار النفسي والإجتماعي والوظيفي رغماً بأنها مطلب إنساني ووطني وحضاري. اضافة اعلان


فبرأيكم أيها المسؤولين هل سيجد الأردنيون الحل الأمثل في العاصمة الأردنية عمان- المدينة الإنموذج المتقدمة- من أجل تدبير الشأن الداخلي ومواجهة كل التحديات،ومعالجة كل الإشكالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المرتبطة بسير الشأن العام أم أن الحل سيأتي من قرية قم تلك المنطقة الريفية التي تعاني من الإهمال الشديد وشح الموارد وضعف الإمكانيات في ظل غياب المبادرات الوطنية التنموية المجتمعية.

دعونا من المجاملة أيها المسؤولين وكفوا عن المماطلة لأن خط الفقر بدأ يضغط تحته أكثر من نصف الشعب الأردني حتى أصبح يمشي حافياً والحكومات المتعاقبة ما زالت تتحدث عبر وسائل الإعلام الأردنية عن سياسة شد الأحزمة التي ما زالت قيد الدراسة لغايات التنفيذ منذ سنوات عدة رغم خطورة التحديات الإقتصادية وحساسية المرحلة الراهنة وبالمقابل نجد معظم نواب الوطن مهتمين بالبرستيج والإتيكيت الإجتماعي والتباهي أمام الناس بالنمرة الحمراء فيبدو أننا أمام كارثة حلت بالحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية هنا في الأردن لكننا نتمنى أن تنجح وتبدع حكومة الطراونة في الإقتراب من المواطنيين في الشارع الأردني والإستماع الى قضاياهم وهمومهم ومعالجة الإشكالات الإقتصادية الإجتماعية الثقافية بالسرعة القسوى من أجل أمن وإستقرار الأردن الذي نستظل جميعاً به ليكون الأردن عصي على أعداءه بفضل ولاء شبابه وصدق إنتمائهم.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة