الأردن يسعى لاستصدار قرار أممي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في القدس

الوكيل- يعتزم الاردن بذل جهود حثيثة لوقف كافة اشكال الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية ومحاولات تغيير هويتها العربية.اضافة اعلان


ومن المفترض ان يتقدم الاردن في الخامس والعشرين من الشهر المقبل بتقرير مفصل يتضمن تفاصيل الاعتداءات الاسرائيلية في المدينة المقدسة من خلال استصدار قرار اممي على هامش الاجتماع المقبل للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو.

الى ذلك ابلغ مصدر مطلع في وزارة الخارجية في تصريح الى 'الرأي' ان لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ستعقد اجتماعا حاسما في الخامس والعشرين من حزيران المقبل لبحث موضوع الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية في القدس الشريف.

واشار المصدر الى ان الاردن سيقوم بتقديم تقرير مفصل في وجه كافة المخططات الاسرائيلية الهادفة الى الاعتداء على المدينة المقدسة ومحاولات تغيير واقع المدينة العربي والاسلامي.

ووفق المصدر فان الاردن سيتقدم خلال الاجتماع بتقرير شامل يتضمن تفاصيل الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات في القدس.

وبين ان الاردن سيطلب رسميا ان تخرج اللجنة بقرار يتضمن الطلب من اسرائيل رسميا عدم اتخاذ اي اجراءات احادية الجانب في مدينة القدس القديمة ككل.

ولفت الى ان الاردن أعد تقريرا شاملا حول ادق تفاصيل الحفريات التي قامت بها اسرائيل في القدس القديمة، وهو على علم الان بكل ما حدث ويحدث، مبينا ان اهم ما تفرضه المرحلة الان هو اخذ موافقة بالاغلبية بوقف اي اعتداءات على القدس القديمة بالكامل.

واشار المصدر ذاته الى ان اجتماعا هاما للجنة الوطنية للقدس يعقد في عمان نهاية أيار الجاري في وزارة الخارجية لاعداد التقرير بصورته النهائية لرفعه الى لجنة التراث التي تعقد اجتماعها نهاية حزيران المقبل، مبينا ان هذه اللجنة تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والاوقاف والتربية.

يشار الى ان الاردن تمكن عام (1981) من وضع مدينة القدس القديمة على قائمة التراث العالمي المهددة بالخطر عندما كان رئيس مجلس الاعيان الحالي طاهر المصري سفيرا للمملكة لدى العاصمة الفرنسية باريس انذاك .

فيما تابع المصدر ان الاتصالات الاردنية دائمة من خلال وزارة الخارجية ووزارة الاوقاف ومختلف الجهات المعنية بالتاكيد على موقف الاردن الرافض لاي اجراء اسرائيلي يمس بالوضع القائم لباب المغاربة وكذلك أية اجراءات تتعلق بهوية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية ومحاولات تغيير هويتها العربية .

وكان الاردن حقق انجازات قانونية ضد المخططات الاسرائيلية في موضوع باب المغاربة منحدر باب المغاربة من خلال قبول المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته 182 في باريس قرارا متقدما عن جميع ما سابقه الزم اسرائيل تنفيذ كافة واجباتها بهذا الشان بموجب القانون الدولي.

ويدعو القرار 182في الفقرة 13 منه اسوة بالقرار السابق 181 الى ضرورة ابداء اسرائيل التعاون اللازم تنفيذا لواجباتها بموجب القانون الدولي بهدف تأمين الوصول لموقع تل المغاربة ، بيد ان القرار الحالي زاد على ذلك من خلال تأكيد المجلس التنفيذي بصورة قاطعة ان هذا الوصول هو للخبراء الاردنيين وبالرغم من مطالبة الوفد الاسرائيلي خلال المفاوضات بدخول مشروط للموقع الامر الذي رفضه الوفد الاردني.

ويلزم هذا القرار اسرائيل بالتعاون الكامل مع المملكة في وضع التصميم الاردني لترميم جسر باب المغاربة ويحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة في اعاقة وصول الخبراء الاردنيين للموقع لاخذ القياسات بهدف تمكين مشروع التصميم الاردني لباب المغاربة.

الراي